رصد أضخم موجة نزوح لهم

أميركا «تنزف» مزيداً من العلماء الباحثين عن وظائف في الخارج!

تصغير
تكبير

بسبب التخفيضات الحادة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الإنفاق والميزانية، ظهرت مؤشرات احصائية تنبئ بأن الولايات المتحدة باتت مكاناً أقل جاذبية من أي وقت مضى منذ تأسيسها لإجراء الأبحاث العلمية وتطوير التكنولوجيا الجديدة.

هذا على الأقل ما ارتأته مجلة «نيتشر» العلمية المتخصصة التي كشفت في عددها الحالي عن أن «عدد العلماء الأميركيين الذين قدموا طلبات للحصول على وظائف في الخارج ارتفع بنسبة اقتربت من 33 في المئة خلال الفترة بين يناير ومارس من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها في العام 2024».

وجاء ذلك في أعقاب نتائج استطلاع للرأي أجري الشهر الماضي، وأظهر أن 75 في المئة من العلماء والباحثين الذي تم استطلاع آراؤهم قالوا إنهم يفكرون في البحث عن وظائف في خارج الولايات المتحدة، وبالأخص في دول أوروبا وكندا.

وضمن تداعيات تخفيض ميزانية النفقات الأميركية، تم خلال الأشهر القليلة الماضية إنهاء عشرات الآلاف المنح من جانب كل من المعهد الوطني للصحة والمؤسسة الوطنية للعلوم، حيث انخفضت المنح الجديدة المقدمة من المعهد بحوالي 2.3 مليار دولار أميركي لهذا العام، وهو انخفاض يقارب الثلث. وتشير تسريبات إلى أن إدارة الرئيس ترامب تدرس مقترحات لتطبيق مزيد من التخفيضات الكبيرة للوكالات العلمية تصل إلى 50 في المئة من ميزانياتها.

كما أن هذا الاضطراب في الأبحاث الأساسية يؤثر أيضاً على إحدى نقاط قوة أميركا، ألا وهي جذب المواهب من الخارج، إذ أن 35 في المئة من إجمالي عدد الذين فازوا بجائزة نوبل كانوا مهاجرين تجنسوا بالجنسية الأميركية، ويشكلون 15 في المئة من إجمالي الفائزين بجائزة نوبل.

وفضلاً عن ذلك، فإن أكثر من 55 في المئة من الشركات الأميركية الناشئة التي تبلغ قيمتها مليار دولار أميركي أو أكثر أسسها أميركيون مهاجرون. وقد تتغير هذه الثقافة قريباً – حيث وجدت بيانات مجلة «نيتشر» أن طلبات الالتحاق بالمؤسسات الأميركية من الخارج انخفضت بنسبة 41 في المئة منذ مطلع العام الجاري، وهو الأمر الذي يشير بوضح إلى حدوث تراجع حاد في جاذبية الولايات المتحدة بحثياً وأكاديمياً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي