سلطنة عمان... حمامة سلام

تصغير
تكبير

عنونت أغلب كبرى المحطات والصحف الإعلامية العالمية على موضوع المحادثات الأميركية الإيرانية بعبارة (عادت سلطنة عمان إلى الواجهة الدولية مجدداً بعد الإعلان الرسمي عن محادثات أميركية إيرانية في مسقط)، ومعنى كلمة عادت أي اعتاد الشيء... أي إن سلطنة عمان اعتادت على الصلح بين الدول وهذا ما تجلى قبل عشرة أعوام عندما عنونت صحيفة مونيتور الأميركية:

السلطان قابوس، مايسترو المحادثات الأميركية الإيرانية، وبالتحديد في عام 2015، في الاتفاق النووي الأميركي الإيراني... فالعمانيون مشهود لهم بالتسامح من خير البشرية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، عندما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجلاً إلى حي من أحياء العرب فسبوه وضربوه، فجاء إلى الرسول الكريم وأخبره، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ مَا سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ) رواه مسلم.

نعود لسلطنة عمان، نجدها «حمامة سلام» تحاول رأب الصدع بين الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية إيران الإسلامية... وقبلها لعبت وزارة الخارجية العُمانية دوراً محورياً ساهم في الإفراج عن 14 أجنبياً محتجزين في اليمن يحملون جنسيات بريطانيا وإندونيسيا والفلبين والهند وإثيوبيا وميانمار.

وفي عام 2023م كانت الوساطة العمانية حاضرة في صفقة تبادل الرعايا البلجيكيين المحتجزين في إيران مما دفع بملك بلجيكا لويس فيليب ليوبولد بإرسال برقية شكر وعرفان إلى سلطان عمان هيثم بن طارق، على جهود بلاده وفي مطلع العام الحالي وبالتحديد شهر يناير كان العالم على موعد مع وساطة عمانية مع اليمن للمساهمة في الإفراج عن طاقم السفينة «جالكسي ليدر» المحتجزة في اليمن وعددهم 25 شخصاً.

عمان باختصار هي الأمان... فمتى وجدتم عمان وجدتم السلام والتسامح... ودمتم سالمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي