القاهرة تؤكد دعمها السلام والاستقرار في سورية
السيسي: 800 مليون دولار خسائر إيرادات قناة السويس شهرياً بسبب أوضاع المنطقة
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر «تتكبّد خسائر شهرية تقدّر بنحو 800 مليون دولار من إيرادات قناة السويس بسبب الأوضاع في المنطقة»، لافتاً إلى أن «الأوضاع الاقتصادية بدأت تتحسّن» في مصر.
وأشار في حفل إفطار سنوي أقامته القوات المسلحة بحضور عدد كبير من المسؤولين مساء الإثنين، إلى «الظروف الصعبة» التي يمر بها العالم ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن مصر استطاعت التحرك «بخطى ثابتة ومدروسة على الرغم من التحديات التي واجهتها خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية التي تأثر بها العالم أيضاً».
ووجّه الرئيس المصري «رسالة طمأنة» للشعب، مؤكداً إدراكه «القلق الذي يعيشه المصريون بسبب الأحداث الراهنة، ما يعكس المسؤولية الوطنية لديهم وحرصهم على استقرار البلاد، ولكن الأوضاع الاقتصادية بدأت تتحسّن بفضل الله وعمل مؤسسات الدولة وجهود الشعب».
وأشار إلى «موافقة صندوق النقد الدولي أخيراً على صرف شريحة جديدة لمصر».
وأشاد بـ«دور الشعب المصري وتماسكه وقوة مؤسسات الدولة، خصوصاً القوات المسلحة والشرطة المدنية، حيث تمثلان الركيزة الأساسية للدولة في هذه الأوقات الاستثنائية».
وشدّد الرئيس المصري، من جهة أخرى، على أهمية الإعلام الإيجابي المفيد، حيث تبادل الحديث مع الفنان سامح حسين، مشيداً ببرنامجه (قطايف) خلال شهر رمضان، داعياً إلى ضرورة تنشئة الأجيال على القيم والأخلاق المصرية الأصيلة.
وأكد على الدور الجوهري للإعلام المصري في هذا المجال، إلى جانب دور الأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة في بناء مجتمع قوي.
كلية الضباط الاحتياط
من جهة أخرى، قال رئيس الأركان الفريق أحمد خليفة، في إفطار مع عدد من أعضاء هيئة تدريس وطلبة كلية الضباط الاحتياط، مساء الإثنين، إن «القيادة العامة للقوات المسلحة لم تدّخر جهداً لتأهيل طلبة الكلية بأحدث العلوم العسكرية، ووفقاً لخطط علمية مدروسة لإعداد أجيال مؤهلة قادرة على مواصلة مسيرة العطاء بالقوات المسلحة، والوصول إلى الاحترافية في تنفيذ كل المهام الموكلة إليهم في المستقبل».
إدانة الغارات الإسرائيلية
فلسطينياً، أعربت مصر، عن إدانتها الغارات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت قطاع غزة، فجر أمس، وأسفرت عن استشهاد وإصابة المئات، منددة بانتهاك صارخ لاتفاق وقف النار الساري منذ 19 يناير الماضي، ما يعد تصعيداً خطيراً، ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
وأعلنت مجدداً، في بيان لوزارة الخارجية، رفضها الكامل لكل الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، لمنع إعادة المنطقة إلى سلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد.
ودعت القاهرة كل الأطراف إلى ضبط النفس، وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم للنار.
«جريمة حرب»
وأكد وزير الأوقاف أسامة الأزهري، أن العدوان الإسرائيلي «وحشية غير مسبوقة وجريمة حرب، وأن استهداف المدنيين العزل وتدمير المنازل والمرافق الحيوية جريمة ضد الإنسانية، تفرض على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم لوقف هذا العدوان الوحشي».
إعمار سورية
وفي الملف السوري، أكد سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ وحلف «الناتو» أحمد أبوزيد، أن بلاده «تدعم بشكل كامل تطلعات الشعب السوري الشقيق في السلام والاستقرار والحياة الكريمة بعد سنوات طويلة من المعاناة».
وقال أمام المؤتمر الوزاري التاسع الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار سورية، إن «إعادة الإعمار ليست مجرد عملية إعادة بناء للبنية التحتية، بل هي استعادة للأمل والكرامة وتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب السوري».
وأضاف أن «مصر تقف بشكل دائم إلى جوار سورية، تأسيساً على روابط التاريخ والثقافة والمصير المشترك، وأن استضافتها لأكثر من مليون سوري على أراضيها، هي دليل آخر على تضامنها مع الشعب السوري في محنته».
