عبدالعاطي: 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط يديرون غزة لمدة 6 أشهر

السيسي استعرض مع قادة الجيش القضايا الإقليمية والدولية

السيسي خلال لقاء مع قادة الجيش في مسجد المشير طنطاوي شرق القاهرة
السيسي خلال لقاء مع قادة الجيش في مسجد المشير طنطاوي شرق القاهرة
تصغير
تكبير

- بولتون: غير واقعي مقترح تهجير الفلسطينيين
-مصر تجدد دعم استقرار السودان والصومال وأمن البحر الأحمر
- مدبولي: أولويتنا تحسين حياة المواطن

استعرض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع قادة الجيش عدداً من الموضوعات والقضايا ذات الأهمية على الصعيدين الدولي والإقليمي، إضافة لما تقوم به القوات المسلحة من مهام لدعم ركائز الأمن القومى على كل الاتجاهات الإستراتيجية.

وبحسب بيان رئاسي، قدم السيسي خلال اللقاء بعد صلاة الجمعة في مسجد المشير طنطاوي، في ضاحية التجمع شرق القاهرة، التهنئة إلى القوات المسلحة، لمناسبة ذكرى انتصارات 10 رمضان، والتي تأتي بالتزامن مع احتفال مصر والقوات المسلحة بذكرى «يوم الشهيد والمحارب القديم»، ووجه التحية «لأرواح شهداء الوطن الأبرار».

وقال إنها «أنارت الدرب بكل العزة والفخر، لاستكمال مسيرة العطاء وحولت حلم رفعة الوطن وتقدمه إلى واقع ملموس تشهده كل ربوع الدولة المصرية بالمجالات كافة».

بولتون

فلسطينياً، قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن «مقترح تهجير الفلسطينيين من غزة غير واقعي ونؤيد أن يبقوا في القطاع، ومن الضروري العمل على إعادة إعماره، وتعزيز الاستجابة الإنسانية للفلسطينيين».

وأكد أن «الحكومة المصرية لديها الأدوات الفاعلة في شأن إعادة إعمار غزة، ونُقّر بالدور المصري الحيوي تجاه الوضع فيها».

إعادة الإعمار

وفي السياق، قال وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، إن «الموقف الأميركي من غزة يتطور بشكل إيجابي، وتصريحات الرئيس دونالد ترامب بأنه لا حاجة لطرد سكان القطاع من أراضيهم، هي تطور شديد الأهمية، ونحن نقدر أهمية هذا التصريح في هذا التوقيت».

وأضاف لقناة «الشرق» الفضائية، أن «الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، تعتبر الأمن مسؤولية السلطة الفلسطينية، وسيتم تدريب مجندين جدد، من أجل نشرهم وملء الفراغ الأمني في القطاع».

وتابع «وزراء اللجنة السداسية العربية، اتفقوا خلال اجتماعهم البناء والمهم مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة (الأربعاء الماضي)، على أن تكون الخطة العربية الإسلامية هي الأساس لإعادة الإعمار، وهذه تطورات محمودة وإيجابية».

وأشار إلى أن «المسألة الثانية هي من سيدير القطاع، والمسألة الثالثة كيفية ملء الفراغ الأمني في القطاع، وهاتان المسألتان تم التطرق إليهما بشكل عام في التقرير المرفق بالخطة، والإجابة كانت واضحة، في ما يتعلق بالحوكمة».

وأوضح أن«الخطة العربية تتضمن لجنة خاصة بإدارة غزة تتكون من 15 شخصاً من الشخصيات الفلسطينية، من سكان القطاع من التكنوقراط، ممن لا علاقة لهم بأي من الفصائل الفلسطينية، وهذا أمر شديد الوضوح، وهذه اللجنة ستتولى إدارة القطاع لفترة زمنية محددة مدتها 6 أشهر فقط، وهي محل توافق من الفصائل الفلسطينية رغم أنها غير فصائلية».

وأضاف«ما نريد أن نركز عليه، أن هناك فترة انتقالية تتولى هذه اللجنة فيها مهامها، وبالتزامن معها يتم نشر السلطة الفلسطينية لتتولى مهام الإدارة والحكم، وفي ما يتعلق بقضية الأمن، تحدثنا عنها بشكل واضح».

ولفت إلى أن«هناك عناصر شرطة فلسطينية موجودة داخل غزة و تتبع السلطة الفلسطينية وتتقاضى رواتبها من السلطة، وكل ما علينا هو إعادة تدريب هذه القوات الموجودة بالفعل في القطاع، لتتولى قضية الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون».

وتابع «هناك مجموعة من الأسماء التي وردت إلينا وتمت مراجعتها أمنياً وسيتم البدء في تدريبها وهم مجندون جدد، ليتم نشرهم داخل القطاع لملء الفراغ الأمني، والأصل هو انتشار السلطة في غزة، تأكيداً للارتباط الموضوعي بين الضفة الغربية والقطاع، باعتبار أنهما الإقليم المستقبلي للدولة الفلسطينية، التي نتحدث عنها».

وتابع «في ما يخص انتشار قوة دولية في غزة والضفة، حسب نص الخطة، فإن الهدف هو التأكيد على الترابط بينهما ضمن الخطوات الملموسة المتخذة على صعيد إقامة الدولة الفلسطينية».

القرن الأفريقي والسودان

من جهة أخرى، قال عبدالعاطي في لقاء مع مبعوثه الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي أنيت فيبر في القاهرة، إن«من الضروري الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي».

وأكد أن مصر حريصة على تعزيز الحلول السلمية

وتسوية النزاعات الإقليمية من خلال الحوار والتعاون المشترك، وجدد التأكيد على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، وإنهاء النزاع والتوصل إلى حل سياسي شامل.

كما شدد على أهمية دعم استقرار الصومال، واحترام سيادته ووحدة أراضيه، وحرص مصر على مواصلة جهودها في دعم مؤسسات الدولة الصومالية، وضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن للحفاظ على استقرار الممرات الملاحية الدولية، وأن أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية يمثلان أولوية إستراتيجية لمصر.

الخدمات

محلياً، قال رئيس الحكومة مصطفى مدبولى، على هامش جولة تفقد خلالها مشروعات في مدينة العاشر من رمضان شرق القاهرة، أمس، إن«الدولة المصرية، مؤمنة ببذل الجهود للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، من أجل تحسين جودة الحياة، وتضع تحسين حياة المواطن المصري على رأس أولوياتها، وتضع في مخططاتها المستقبلية مواصلة العمل على تحسين سبل العيش وتوفير الخدمات الأساسية بأعلى جودة، والتركيز على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة في الدولة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي