خلال غبقة الجمعية الطبية

وزير الصحة: كل الدعم لتأهيل كوادرنا الوطنية

تصغير
تكبير

- إبراهيم الطوالة : وقفة جادة لحماية الأطباء من الاحتراق الوظيفي

فيما أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، أن تنمية العنصر البشري وتوفير كل الدعم لتأهيل الكوادر الوطنية من الأطباء من المرتكزات الرئيسية لخطة عمل الوزارة لتحقيق المزيد من التميز لاسيما في البحث العلمي بما يخدم مصلحة المرضى والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم، حذّر رئيس الجمعية الطبية الكويتية الدكتور إبراهيم الطوالة، من الاحتراق الوظيفي للأطباء، مؤكداً «أنه لا ينبغي أن يغيب عنا حجم الضغوط النفسية والجسدية الواقعة على أطبائنا، فالاحتراق الوظيفي يعد اليوم أكبر تحد يواجه الخدمات الطبية في العالم ما يستدعي وقفة جادة من الجميع لوضع الآليات المناسبة للوقاية منه والتعامل معه».

وأشار الوزير العوضي، في تصريح للصحافيين خلال الغبقة الرمضانية التي نظمتها الجمعية الطبية الكويتية، مساء الأربعاء، إلى اهتمام الوزارة بتطوير الأداء الفني والمهني وتأهيل وإعداد الأجيال الجديدة من الأطباء المختصين العاملين في القطاعين الحكومي والأهلي للنهوض بالخدمات الصحية والطبية في البلاد.

وأوضح أن «الوزارة تعمل بشكل دائم على تطوير أداء الكوادر الطبية، سواء من خلال الاهتمام بالتعليم الطبي المستمر أو من خلال استقدام الأطباء الزائرين، أو التعاون مع كبرى المؤسسات العالمية في إطار التزام الوزارة بتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية».

وبيّن أن «الكوادر الطبية الوطنية لها مساهمات فعّالة ومشهود لها في أبحاث علمية عالمية بمختلف التخصصات، وأظهرت نتائج إيجابية وتركت بصمتها العالمية في المحافل الدولية وتصدرت أشهر المجلات العلمية والبحثية المتخصصة».

وأشاد بالمستوى المتميز للكوادر الطبية الكويتية، منوها بالأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة للحفاظ على حقوق الأطباء وتوفير البيئة المناسبة لهم والتشجيع على التطوير المهني المستمر، مثمناً التعاون البناء بين الوزارة والجمعية الطبية وجمعيات المهن الطبية.

وأضاف «مع تقديري لكل المهن الأخرى، يظل الطبيب هو خط الدفاع الأول في المجتمع من خلال ما يقوم به من إنقاذ للأرواح ورعاية لكل مريض».

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم الطوالة، إن الجمعية الطبية تحرص على إقامة الغبقة الرمضانية سنوياً كونها تقليداً راسخاً يجمع الأطباء في أجواء ودية واجتماعية، بعيداً عن أجواء العمل لتعزيز الروابط بين أفراد القطاع الطبي.

وبين أن «رمضان ليس فقط شهر الصيام، بل هو شهر العطاء والتكاتف، وهي قيم تتجلى في مهنة الطب التي نذرنا أنفسنا لها نحن كأطباء، لا نحمل فقط مسؤولية معالجة المرضى بل نحمل أمانة خدمة المجتمع بكل تفان وإخلاص وهو ما نراه يومياً في جهودكم وتضحياتكم».

واستذكر«جهود الأطباء في دولة الكويت والتي أسهمت في جعل الكويت من أنجح الدول في تجاوز جائحة كورونا، إذ وقف الأطباء والكوادر الصحية صفاً واحداً في مواجهة التحديات، وقدموا نموذجاً يحتذى به في التفاني والإخلاص».

وأوضح أنه «في الوقت الذي تعاني فيه دول كبرى من ازدحام وتأخير في تقديم الخدمات الطبية، يتألق النظام الصحي في الكويت بفضل همم أطبائه، حيث تقديم الخدمات الطبية بسرعة وفاعلية، وتعد مواعيد العيادات والعمليات والأشعة من الأسرع عالمياً».

وأشار إلى أن «الإرهاق المستمر وضغط العمل المتزايد قد يؤثران سلباً على صحة الأطباء وأدائهم المهني، ما يجعل من الضروري إيجاد حلول مستدامة لضمان وحماية مستقبل الخدمة الطبية ولن يتحقق ذلك إلا بتعاون مشترك بين جميع الجهات المعنية لضمان بيئة عمل عادلة بعيدة عن الضغوط والإرهاق الجسدي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي