يكثر في الشقايا والسالمي وجال الزور
«الجربوع القافز» في صحراء الكويت
رصدت الهيئة العامة للبيئة أنواعاً كثيرة من الجرابيع في المناطق الصحراوية في البلاد، لكن أبرزها «الجربوع القافز»، وتحديداً في الشقايا، وجال الزور، والسالمي، ومحمية صباح الأحمد الطبيعية، وبعض أجزاء الأحمدي والمناطق الجنوبية.
وقال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله الزيدان، إن «الجربوع القافز، والمسمى علمياً (جاكولوس)، يوجد أيضاً في آسيا الوسطى وشمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وفي المناطق الصحراوية، وشبه الصحراوية التي يمكن أن تكون رملية أو حجرية».
وأضاف الزيدان، أن «حجم الجربوع القافز يتراوح ما بين 10 إلى 25 سنتيمتراً تقريباً، ويظهر ليلاً فقط عندما يكون الجو أكثر برودة في الصحراء، وهو كائن منعزل ويحفر جحوراً في الرمال بدوامة عكس اتجاه عقارب الساعة يتراوح عمقها بين متر واحد ومترين، كما يحفر حفراً جانبية تصل إلى السطح لتساعده على الهروب».
وأوضح أن «هذه الجرابيع تسد مداخل جحورها بالنباتات أو الرمال لمنع الحيوانات المفترسة من الدخول، والحفاظ على ظروف باردة ورطبة وتظل نائمة في جحورها خلال الفترات شديدة الحرارة في فصل الصيف، ولها القدرة على التحرك لمسافات بعيدة تصل إلى عشرة كيلومترات بحثاً عن الطعام».
وذكر أنه بإمكان الجربوع القافز أيضاً تغطية مساحات شاسعة بسرعة بفضل أقدامه الخلفية الضخمة قياساً ببقية حجم جسمه ويتحرك بطريقة مماثلة لحركة الكنغر، كما يستخدم ذيله الطويل الذي ينتهي عادة بكتلة من الشعر في التوازن ولون فروه يكون عادة بلون الرمال ما يمنحه ميزة مهمة للتخفي.
وأفاد بأنه يتغذى على الأوراق والنباتات الخضراء الطازجة التي تنمو في الصحراء بعد هطول الأمطار، لكن جفاف النباتات وندرتها في هذه البيئات يجعل الجربوع القافز يحفر في الأرض ليصل إلى جذور النبات لتناولها، كما أنه يعتمد على النباتات والحشرات التي يأكلها لتوفير ما يكفي من الماء والرطوبة.
وبيّن أنه على الرغم من تصنيف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة العديد من أنواع الجرابيع على أنها معرضة للخطر أو مهددة، فإن الجربوع (جاكولوس) يعتبر الأقل إثارة للقلق بهذا الشأن، ويتم في بعض الأحيان بيعه كغذاء للصقارة في بعض البلدان، مؤكداً سعي الهيئة العامة للبيئة إلى حماية النظم الأيكولوجية الفريدة والحفاظ على الكائنات الفطرية الصحراوية من آثار تدمير الموائل وتأهيلها ونشر الوعي البيئي للتنوع الأحيائي في الكويت لاستدامتها للأجيال القادمة.