إستراتيجية الهيئة العامة للرياضة

تصغير
تكبير

في نوفمبر 2021، أطلقت الهيئة العامة للرياضة إستراتيجيتها للأعوام 2022 إلى 2028م.

إن أبرز المخرجات التي ستعمل الإستراتيجية على تحقيقها هو تخصيص يوم رياضي وطني لتحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى إنشاء 6 استادات رياضية في مختلف المحافظات، مع إنشاء مدينة رياضية أولمبية متكاملة لاستضافة عدد من البطولات والدورات الإقليمية، والقارية، والدولية، والعالمية. بالإضافة إلى إنشاء أكاديمية علمية للرياضة ومستشفى للطب الرياضي.

منذ إطلاق الإستراتيجية وبعد مرور ما يقرب الأربعة أعوام، لم يتحقق من خطة الهيئة غير إقامة اليوم الرياضي الوطني، الذي ربما لم يكن يتحقق لولا الدعم والشغف لذي أولاه ويحمله رئيس الوزراء السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح، للنشاط البدني. كما لم يتم إنشاء أي من الاستادات أو المدينة الأولمبية أو الأكاديمية العلمية أو المستشفى الرياضي، وكذلك لم تتم استضافة أي بطولة معتمدة.

كل ذلك يؤكد عدم واقعية الخطة التي وضعها القائمون عليها آنذاك وتكلفتها المالية العالية غيرالمدروسة. فمن غير المعقول إقامة 6 استادات رياضية في مختلف محافظات البلاد لغرض استضافة بطولات دولية مستقبلية، ربما لكرة القدم اللعبة الأكثر شعبية، دون سائر الألعاب، وكذلك دون دراسة لمدى الحاجة الفعلية والاستخدامات المستقبلية لمثل هذه المنشآت. علماً بأن تكلفة إنشاء استاد جابر الأحمد عند توقيع العقد في عام 2004 بلغت 55 مليوناً بالإضافة إلى أوامر تغييرية بلغت 4.4 مليون دينار.

وكان الأجدر التركيز على استكمال مرافق استاد جابر الأحمد الدولي، ليكون نواة المدينة الرياضية الأولمبية المتكاملة الأولى في الكويت، والتوسع مستقبلاً بإقامة المزيد من المدن الرياضية إن دعت الحاجة، مع التركيز على إعاده بناء المنشآت الرياضية الحالية المتهالكة وبما يتناسب مع احتياجات الأندية والاتحادات الرياضية طبقاً للمواصفات الدولية من أجل استضافة البطولات المعتمدة في جميع الألعاب. كما أن إنشاء الأكاديمية العلمية للرياضة والمستشفى الرياضي هو ضرب من الخيال ودور لوزارتي الصحة والتعليم العالي لا دور للهيئة به.

هذا الإخفاق في تطبيق الإستراتيجية أو حتى وضع ما هو ملائم لمتطلبات تطوير الرياضة يشير إلى قصور الرؤية والتخطيط والتطبيق والمتابعة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي