وقفة إدارية / وزير العدل... وثقافة اليابان!

تصغير
تكبير
| صالح بن جليدان |

يقال إن هنالك أسبابا كثيرة لانتحار اليابانيين... كالأسباب الاقتصادية والصحية والعاطفية، ولكن يبقى الأهم والأبرز هو الانتحار بسبب الفشل والخجل من مواجهة المجتمع... فالثقافة اليابانية تحث على الانتحار في حالة الفشل والهزيمة وعدم القدرة على أداء الواجب وهو ما يفسر انتحار كثير من الطلاب بعد انتهاء الامتحانات، وكثير من الجنود بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية... وفي حين تنظر كافة المجتمعات للانتحار «كمأساة شخصية»، ينظر اليابانيون للانتحار بسبب التقصير وارتكاب خطأ كوسيلة اعتذار وتكفير واستعادة الاحترام.

أخيرا من بعد ما استشعر الجميع بان وزارة العدل خالية من منصب وزير! خرج معالي وزير العدل عن صمته بتصريح أثلج صدور أبنائه الخبراء وهو «الاضراب من الوسائل التي لا تليق بالخبراء»، يا ليتك يا معالي الوزير مستمرا في صمتك يا ليتك يا معالي الوزير مستمرا في تقمص شخصية منصبك السابق، والاستمرار في الابتعاد عن التعاطي مع وسائل الاعلام. فقد كان الجميع ينتظر منك حلا جذريا لمشكلة الخبراء أو السرعة في اقرار مطالبهم أو التصريح بشيء يليق بأبنائك الخبراء، كونك من أكثر الأشخاص الذين يعلمون مدى الخلل الذي سيؤديه الاضراب أو ما يسمي «التأجيل» للجسم القضائي. معالي الوزير الخلل موجود ويحتاج منك السرعة في اقرار مطالب الخبراء قبل أن يصل المطاف الى انتهاج الثقافة اليابانية!

(قد يجد المدير 36 حلاً لأي مشكلة، ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها وهو... الصمت».

حكمة إدارية.

***

يا عضو الفضائح... أعلم أنه ليس هنالك أسوة في الدنيا أفضل من محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. الذي قال لرجل فضائحي أتاه ليخبره عن فعلة مشينة اقترفها أحدهم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وكأنه يقرعه «هل سترت عليه» وكررها ثلاث مرات، وملامح الغضب كانت بادية على وجهه الكريم.

هل انتهت هموم الشارع الكويتي ولم يتبق الا ذلك الضابط وزميلته! هنيئا لك على هذا الانجاز الذي ستدونه في برنامجك الانتخابي المقبل، تحت اسم سؤال برلماني، هنيئا للشعب فيك.

***

مبروك مقدما يا معالي وزير الاعلام والنفط على تفنيدك لمحاور الاستجواب، ونيل ثقة أعضاء التصاريح الرنانة.



[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي