لم يستبعد الإفراج عن هشام طلعت
أبوشقة لـ «الراي»: استفزازات فريد الديب دفعتني إلى الانسحاب من فريق الدفاع في قضية سوزان تميم
أبو شقة متحدثا للزميل هيثم سلامة
|القاهرة - من هيثم سلامة|
أعلن المحامي المصري المعروف بهاء الدين أبوشقة، أنه انسحب هو ونجله الدكتور محمد أبوشقة من الدفاع عن البرلماني المصري ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، بسبب الاستفزازات التي يصدرها لهما عضو فريق الدفاع فريد الديب، ومحاول الانتقاص منهما.
أبوشقة بدد في حوار مع «الراي» ما ردده الديب بأن هشام طلعت مصطفى عزله هو وابنه من فريق العمل، مؤكدا أن هذا كلام عارٍ عن الصحة.
كما لم يستبعد أبوشقة الإفراج عن هشام طلعت مصطفى على ذمة القضية، بعد قبول الطعن على الحكم بإعدامه في الرابع من مارس الماضي.
وفيما يلي نص ما دار من حوار:
• ما أسباب الخلافات بينك وبين فريد الديب وهل جاء تخليك عن القضية متسرعا وانفعاليا؟
- هذا القرار لم يكن انفعاليا أو متسرعا، وإنما كان قرارا بناء على قناعة كاملة، بأنه لا يمكن أن أستمر في المرحلة المقبلة بسبب الأسلوب الذي يتبعه فريد الديب، وتبدأ الأحداث منذ أن تم توكيلي بالمرافعة في القضية منذ اليوم الذي أصدر فيه النائب العام قرارا بإحالة محسن السكري وهشام طلعت مصطفى محبوسين على محكمة الجنايات، واطلعت على أوراق القضية، ومن زاوية قناعتي ومن واقع ما جاء فيها كنت على ثقة من أن هشام بريء، بعد محاكمة منصفة تراعى فيها جميع ضمانات المحاكمة العادلة.
ثم فوجئت بعد نحو يومين بأن أسرة هشام تسألني عما إذا كان توكيل محامين آخرين سيغضبني، فرحبت وقلت: هذا منهجي، وكان جوابي واضحا: إنه لا لحساسية في هذا الأمر بشرط أن يكون المحامون المختارون لهم القدرة على كيفية اختراق الدليل الجنائي وعلى قدر من التعاون والانسجام، لأن ذلك يصب في مصلحته والخروج من محنته.
• هل طلب منك هشام طلعت الانفراد بتقديم مذكرة النقض أم لا؟
- بعد صدور حكم محكمة الجنايات بإحالة هشام ومحسن السكري على المفتي تلقيت رسالة نصية من هشام طلعت من محبسه طلب مني فيها أن أتولى النقض في المرحلة التالية، ولم أتردد في القبول لإحساسي بخطورة المرحلة المقبلة، والتقيت هشام في محبسه، وطلب الانفراد بي ومحمد ابني في كتابة النقض.
ولأنني في منتهى الأمانة عرضت عليه أن المرحلة المقبلة مرحلة تتسم بالخطورة وتقتضي وجود فريق قوي ومنسجم ومتفاعل من المحامين، وأن يكون ذي قبول لدى المحاكم.
وحددت لهم أسماء وهم الدكتور مأمون سلامة - رحمه الله - والدكتورة آمال عثمان وعبدالرؤوف مهدي وحسنين عبيد، ورحب هشام بالفكرة، وحتى عندما طلب أن تكون مذكرة نقض جماعية من قبيل الجماعة قلت إنه يتعين وللمصلحة وفنيا أن يكتب الكل مستقلا عن الآخر حتى لا يتأثر أحد بالآخر.
• ما الذي استفزك وجعلك تعلن تنحيك عن القضية ما بعد النقض؟
- في فترة ما بين حكم الإعدام والنقض تعرض هذا الفريق وأنا منهم بوابل من الاستفزازات بأن ليس لأحد منا يأتي بجديد، وأن مذكرة النقض قد سرقت، وهو حديث لا يصح أن يقال بحق محامين كبار، وتوالت الأحداث، غير أني كنت حريصا على ألا تظهر صورة هيئة الدفاع مهتزة ما قد يؤثر على الدعوى أمام محكمة النقض، وفي هذه الفترة أصدرت قرارا أجلت إعلانه بعد حكم النقض بأنه لن يكون هناك تعاون بيني وبين فريد الديب في أي قضية أخرى.
• ما رأيك حول ما قيل أن هشام عزلك من القضية؟
- في «4» مارس الجاري، وهو اليوم الذي صدر فيه الحكم بقبول الطعن، كنت ضيفا في برنامج «الحياة اليوم»، واتصل فريق الإعداد بالديب الذي زعم أن هشام عزلني، وهو حديث يثير الرثاء.
وخصوصا أن هشام طلعت مصطفى أصدر من محبسه رسالة موقعة بخطه إلى جميع وسائل الإعلام شهد فيها بمنتهى الأمانة بالمجهود الذي بذلته أنا ونجلي الدكتور محمد في كتابة النقض ومتابعته، وما انتهى إلى هذه النهاية السعيدة، وأكد تمسكه بي وبنجلي الدكتور محمد بالدفاع عنه في المرحلة المقبلة.
• هل التقيت هشام بعد النطق بالحكم؟
- لا، ولكن أؤكد أنه لم يصدر منه بأي صورة من الصور أو من أحد من أسرته ما تفوه به فريد الديب منسوبا إليه بأنه عزلنا، ولو كنا نسعى إلى أضواء تسلط أو مغنم مادي ما انسحبنا.
ولعل في هذا الانسحاب رسالة إلى أن المحامي الذي يريد أن يحافظ على شرف تلك الرسالة السامية لا تبهره أضواء مسلطة على أي قضية أو مكسب مادي منها، وإنما ما يجب أن يضعه نصب عينيه هو مصلحة موكله فحسب.
تلك هي القيمة والمبدأ والرسالة، التي حملها هذا الانسحاب، وبعد لقائي مع هشام وفي حديث صريح في الفترة المقبلة سوف أؤكد موقفي في القضية.
• كيف أعلن فريد الديب قرار عزلك من القضية وهل له سلطة لذلك؟
- الديب أعلن في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية أنه المحامي الأوحد، وأن من يقول أنه وكيل عن هشام طلعت فهو مدعٍ، ومن منطلق الحفاظ على تقاليد المحاماة.. فقد اعتذرت عن القضية، إذا حصل الديب على البراءة لهشام طلعت فسوف أكون أول المهنئين لهم.
• لماذا لم تتقابل مع هشام طلعت في محبسه في الفترة الأخيرة لتحديد مصيرك في القضية؟
- تقدمت بطلب لزيارة هشام، لنضع النقط فوق الحروف، وسوف أعرض عليه ما حدث في فترة النقض من خبايا.
• هل يمكن الإفراج عن هشام طلعت مصطفى قريبا على ذمة القضية؟
- هي مسألة متروكة للمحكمة وفقا للمادة 151 من قانون الإجراءات الجنائية لمحكمة الإعادة الحق في أن تخلي سبيل المتهم أو تقبض على المتهم المخلى سبيله في الفترة المقبلة.
أعلن المحامي المصري المعروف بهاء الدين أبوشقة، أنه انسحب هو ونجله الدكتور محمد أبوشقة من الدفاع عن البرلماني المصري ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، بسبب الاستفزازات التي يصدرها لهما عضو فريق الدفاع فريد الديب، ومحاول الانتقاص منهما.
أبوشقة بدد في حوار مع «الراي» ما ردده الديب بأن هشام طلعت مصطفى عزله هو وابنه من فريق العمل، مؤكدا أن هذا كلام عارٍ عن الصحة.
كما لم يستبعد أبوشقة الإفراج عن هشام طلعت مصطفى على ذمة القضية، بعد قبول الطعن على الحكم بإعدامه في الرابع من مارس الماضي.
وفيما يلي نص ما دار من حوار:
• ما أسباب الخلافات بينك وبين فريد الديب وهل جاء تخليك عن القضية متسرعا وانفعاليا؟
- هذا القرار لم يكن انفعاليا أو متسرعا، وإنما كان قرارا بناء على قناعة كاملة، بأنه لا يمكن أن أستمر في المرحلة المقبلة بسبب الأسلوب الذي يتبعه فريد الديب، وتبدأ الأحداث منذ أن تم توكيلي بالمرافعة في القضية منذ اليوم الذي أصدر فيه النائب العام قرارا بإحالة محسن السكري وهشام طلعت مصطفى محبوسين على محكمة الجنايات، واطلعت على أوراق القضية، ومن زاوية قناعتي ومن واقع ما جاء فيها كنت على ثقة من أن هشام بريء، بعد محاكمة منصفة تراعى فيها جميع ضمانات المحاكمة العادلة.
ثم فوجئت بعد نحو يومين بأن أسرة هشام تسألني عما إذا كان توكيل محامين آخرين سيغضبني، فرحبت وقلت: هذا منهجي، وكان جوابي واضحا: إنه لا لحساسية في هذا الأمر بشرط أن يكون المحامون المختارون لهم القدرة على كيفية اختراق الدليل الجنائي وعلى قدر من التعاون والانسجام، لأن ذلك يصب في مصلحته والخروج من محنته.
• هل طلب منك هشام طلعت الانفراد بتقديم مذكرة النقض أم لا؟
- بعد صدور حكم محكمة الجنايات بإحالة هشام ومحسن السكري على المفتي تلقيت رسالة نصية من هشام طلعت من محبسه طلب مني فيها أن أتولى النقض في المرحلة التالية، ولم أتردد في القبول لإحساسي بخطورة المرحلة المقبلة، والتقيت هشام في محبسه، وطلب الانفراد بي ومحمد ابني في كتابة النقض.
ولأنني في منتهى الأمانة عرضت عليه أن المرحلة المقبلة مرحلة تتسم بالخطورة وتقتضي وجود فريق قوي ومنسجم ومتفاعل من المحامين، وأن يكون ذي قبول لدى المحاكم.
وحددت لهم أسماء وهم الدكتور مأمون سلامة - رحمه الله - والدكتورة آمال عثمان وعبدالرؤوف مهدي وحسنين عبيد، ورحب هشام بالفكرة، وحتى عندما طلب أن تكون مذكرة نقض جماعية من قبيل الجماعة قلت إنه يتعين وللمصلحة وفنيا أن يكتب الكل مستقلا عن الآخر حتى لا يتأثر أحد بالآخر.
• ما الذي استفزك وجعلك تعلن تنحيك عن القضية ما بعد النقض؟
- في فترة ما بين حكم الإعدام والنقض تعرض هذا الفريق وأنا منهم بوابل من الاستفزازات بأن ليس لأحد منا يأتي بجديد، وأن مذكرة النقض قد سرقت، وهو حديث لا يصح أن يقال بحق محامين كبار، وتوالت الأحداث، غير أني كنت حريصا على ألا تظهر صورة هيئة الدفاع مهتزة ما قد يؤثر على الدعوى أمام محكمة النقض، وفي هذه الفترة أصدرت قرارا أجلت إعلانه بعد حكم النقض بأنه لن يكون هناك تعاون بيني وبين فريد الديب في أي قضية أخرى.
• ما رأيك حول ما قيل أن هشام عزلك من القضية؟
- في «4» مارس الجاري، وهو اليوم الذي صدر فيه الحكم بقبول الطعن، كنت ضيفا في برنامج «الحياة اليوم»، واتصل فريق الإعداد بالديب الذي زعم أن هشام عزلني، وهو حديث يثير الرثاء.
وخصوصا أن هشام طلعت مصطفى أصدر من محبسه رسالة موقعة بخطه إلى جميع وسائل الإعلام شهد فيها بمنتهى الأمانة بالمجهود الذي بذلته أنا ونجلي الدكتور محمد في كتابة النقض ومتابعته، وما انتهى إلى هذه النهاية السعيدة، وأكد تمسكه بي وبنجلي الدكتور محمد بالدفاع عنه في المرحلة المقبلة.
• هل التقيت هشام بعد النطق بالحكم؟
- لا، ولكن أؤكد أنه لم يصدر منه بأي صورة من الصور أو من أحد من أسرته ما تفوه به فريد الديب منسوبا إليه بأنه عزلنا، ولو كنا نسعى إلى أضواء تسلط أو مغنم مادي ما انسحبنا.
ولعل في هذا الانسحاب رسالة إلى أن المحامي الذي يريد أن يحافظ على شرف تلك الرسالة السامية لا تبهره أضواء مسلطة على أي قضية أو مكسب مادي منها، وإنما ما يجب أن يضعه نصب عينيه هو مصلحة موكله فحسب.
تلك هي القيمة والمبدأ والرسالة، التي حملها هذا الانسحاب، وبعد لقائي مع هشام وفي حديث صريح في الفترة المقبلة سوف أؤكد موقفي في القضية.
• كيف أعلن فريد الديب قرار عزلك من القضية وهل له سلطة لذلك؟
- الديب أعلن في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية أنه المحامي الأوحد، وأن من يقول أنه وكيل عن هشام طلعت فهو مدعٍ، ومن منطلق الحفاظ على تقاليد المحاماة.. فقد اعتذرت عن القضية، إذا حصل الديب على البراءة لهشام طلعت فسوف أكون أول المهنئين لهم.
• لماذا لم تتقابل مع هشام طلعت في محبسه في الفترة الأخيرة لتحديد مصيرك في القضية؟
- تقدمت بطلب لزيارة هشام، لنضع النقط فوق الحروف، وسوف أعرض عليه ما حدث في فترة النقض من خبايا.
• هل يمكن الإفراج عن هشام طلعت مصطفى قريبا على ذمة القضية؟
- هي مسألة متروكة للمحكمة وفقا للمادة 151 من قانون الإجراءات الجنائية لمحكمة الإعادة الحق في أن تخلي سبيل المتهم أو تقبض على المتهم المخلى سبيله في الفترة المقبلة.