«حماس» جاهزة للتجاوب مع وقف الحرب وانسحاب إسرائيل
وسطاء ملف غزة سيقترحون هدنة لـ «أقل من شهر»
- مجلس الأمن «قلق للغاية» إزاء حظر إسرائيل أنشطة «الأونروا»
- بيت لاهيا «المنكوبة» تُطلق نداء استغاثة
في ظل تواصل الحرب بين «حماس» وإسرائيل بعد أكثر من عام على اندلاعها، سيقدم وسطاء ملف الحرب في غزة، اقتراح هدنة لـ «أقل من شهر» للحركة، التي أعلنت أنها جاهزة «للتجاوب مع أي اقتراحات تؤدي لوقف الحرب والانسحاب العسكري من القطاع».
وأفاد مصدر مطلع على مفاوضات الدوحة، «فرانس برس» بأن المحادثات بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنياع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز، والتي انتهت، الاثنين، ناقشت هدنة لـ «أقل من شهر»، تشمل تبادلاً للرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات للقطاع.
وأشار المصدر إلى أن «المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه في حال إبرام اتفاق قصير الأمد، فقد يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر ديمومة».
وفي السياق، قال مسؤول أميركي إن مسؤولين من واشنطن سيزورون مصر وإسرائيل لبحث مجموعة من القضايا منها إطلاق الرهائن والتهدئة في المنطقة.
في المقابل، صرح قيادي في حماس لـ «فرانس برس»، بأن الحركة «لم تتسلم رسمياً أي اقتراح متكامل، نحن جاهزون للتجاوب مع أي أفكار أو اقتراحات تقدم لنا على أن تفضي في المحصلة لوقف الحرب والانسحاب العسكري من القطاع».
ميدانياً، ومع دخول الحرب التدميرية يومها الـ390، ارتكب الاحتلال المزيد من المجازر بحق المدنيين والنازحين، ما أدى إلى استشهاد 35 فلسطينياً منذ فجر أمس، 25 منهم شمال القطاع.
ويواصل الاحتلال «حملة الإبادة» في شمال القطاع مع دخول العملية العسكرية في المنطقة يومها الـ26 على التوالي، وسط كارثة إنسانية متفاقمة تسببت بتوقف الخدمات الإنسانية والمستشفيات عن إغاثة وعلاج ضحايا المجازر، وذلك جراء الحصار المطبق المفروض على محافظة الشمال وتحديداً جباليا وبيت لاهيا، وبيت حانون.
كما واصلت القوات الإسرائيلية نسف مبان غرب المخيم النصيرات، ومبان ومربعات سكنية في منطقة الصفطاوي جنوب غربي جباليا.
وأعلنت بلدية بيت لاهيا شمال غزة، أمس، المدينة «منكوبة جراء حرب الإبادة الجماعية والحصار»، وأطلقت نداء استغاثة لفتح ممر إنساني لإغاثة سكان الشمال المحاصرين.
«الأونروا»
وفي نيويورك، عبر مجلس الأمن أمس، عن «قلقه العميق» بعد اعتماد إسرائيل تشريعا يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم خدمات في غزة والضفة الغربية المحتلة.وحضّ المجلس، الدولة العبرية على «احترام التزاماتها الدولية» و«الامتيازات» التي تتمتع بها «الأونروا» التي تتعرض لانتقادات إسرائيلية شديدة تزايدت بعد هجوم «حماس» في 7 أكتوبر 2023.