في حملة جديدة بمشاركة «البيئة» و«الشباب» وفرق تطوعية وشركات
محمية الجهراء استقبلت 1000 شتلة «قرم»
- الزيدان: المحميات الطبيعية ضرورة لتعزيز جودة المناطق الحضرية ضد المتغيرات البيئية والمناخية
- مهند يوسف: أشجار القرم خط دفاع طبيعي ضد الرياح والفيضانات وإضافة جمالية وبيئية
- محمد العجمي: مساهمتنا في المبادرة جزء من رؤيتنا لجعل الكويت أكثر استدامة بيئياً
دفعة جديدة من شتلات نبات القرم «المانغروف» وصلت لمحمية الجهراء، بلغت قرابة 1000 شتلة، ضمن مبادرة شاركت فيها الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للشباب وشركة كانتين وشركة «إيكو» لحاضنات الأعمال البيئية والطاقة المتجددة، وعدد من الفرق التطوعية، من بينها فريق «الدروازة» التطوعي، وفريق «السعي» البيئي، وفريق «نزرعها ونحميها».
وقال نائب مدير هيئة البيئة للشؤون الفنية الدكتورعبدالله الزيدان، إن هذه المبادرة تهدف إلى «إعادة تأهيل الطبيعة في الكويت مع عدد من الفرق التطوعية والقطاع الخاص، وإثراء التنوّع الإحيائي وإعادة استزراع نبات القرم للتصدي للتغيرات المناخية، وإعادة نبات كان موجوداً في البيئة الكويتية قبل 80 عاماً».
وأكد أن «هذه الخطوة تأتي في إطار نشر الوعي بأهمية إعادة تأهيل البيئة والتخضير، وتعزيز الدعم التوعوي البيئي لمؤسسات الدولة وأفراد المجتمع تحقيقاً لأهداف خطة التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة 2030 ورؤية الكويت 2035».
وحول مميزات استزراع نبات القرم، أوضح أن له «آثاراً إيجابية في التصدي للمتغيرات المناخية، وحماية السواحل من عوامل التعرية، إلى جانب إثراء التنوّع الإحيائي وموارده الطبيعية، فضلاً عن تنقية المياه من الملوثات، بما يُسهم في تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة».
ولفت إلى أن«هذه الأنشطة تأتي لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالمتغيرات المناخية وتدهور البيئة، عبر الحث على استزراع النباتات وترشيد استخدام الموارد الطبيعية، لتحقيق الاستدامة وخفض التلوث ورفع جودة الحياة في البلاد». وأفاد بأن«المحميات الطبيعية باتت ضرورية لتعزيز جودة المناطق الحضرية، ضد المتغيرات البيئية والمناخية، كونها تُسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات وخلق بيئة أكثر أماناً واستدامة».
تحسين البيئة
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لـ«كانتين» محمد العجمي «أهمية دعم هذه المبادرات الهادفة إلى تحسين البيئة في الكويت»، مشيراً إلى أن «مشاركة كانتين تأتي ضمن إطار مسؤولياتها المجتمعية، وسعيها لتكون جزءاً من الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وحماية البيئة».
وأضاف العجمي «مساهمتنا في هذه المبادرة تُعد جزءاً من رؤيتنا لجعل الكويت مكاناً أكثر استدامة بيئياً، ونحن ملتزمون بدعم المبادرات البيئية التي تُساهم في حماية مواردنا الطبيعية».
خطوة مهمة
من جهته، أعرب مدير الإعلام والعلاقات العامة في شركة التطوير القابضة مهند يوسف عن تقديره لمبادرة مؤسس شركة «إيكو» لحاضنات الأعمال البيئية والطاقة المتجددة جاسم العبوه، معتبراً إياها «خطوة مهمة ضمن جهود الحفاظ على البيئة في الكويت».
وأضاف أن «مشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة في هذه المبادرة، تؤكد نجاحها قبل انطلاقها، خاصة أن أشجار القرم تمثل خط دفاع طبيعي ضد مخاطر الرياح والفيضانات، وهي إضافة جمالية وبيئية مهمة للكويت».