جثمان السنوار نقل إلى «مكان سريّ»
محللون إسرائيليون للسعي سريعاً إلى تبادل الأسرى ووقف النار في غزة ولبنان
أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عبر موقعها الإلكترونيّ («واينت»)، انه «في ختام تشريح جثة زعيم حماس يحيى السنوار، في معهد الطب الشرعي في تل أبيب، تم نقل الجثة، لتُحفَظ في مكان سريّ».
وأوضح الموقع في تقرير أن «ليس من الواضح في هذه المرحلة ما الذي سيتم فعله بجثته، وما إذا كانت ستستخدم كورقة في المفاوضات المستقبلية التي ستشمل أيضاً عودة المختطفين (الرهائن) الإسرائيليين الـ101 في قطاع غزة».
ووفق «واينت»، فإن «تشريح الجثة يظهر أن السنوار أصيب برصاصة في الرأس، كما ظهرت على جسده آثار طلقات نارية، بما في ذلك إطلاق قذائف».
وأكّد الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، قتل السنوار، في منطقة تل السلطان - رفح، جنوب قطاع غزة، فيما أشارت تقارير إلى أن ذلك تمّ بشكل «عرضيّ تماما»، وليس ضمن عمليّة خاصّة، وهو ما أقرّ به جيش الاحتلال لاحقاً.
وأجمع المحللون في الصحف الإسرائيلية على أنه يتعين على الحكومة السعي بشكل سريع إلى التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة ولبنان، في أعقاب اغتيال السنوار.
وحسب المحلل السياسي في «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، فإن اغتيال السنوار والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، «يستحقان تسجيلهما على أنهما ذروة الحرب. كما تمت تصفية معظم طبقة القيادة الثانية في كلتا المنظمتين. ولن يكون هناك مرشحون آخرون للتصفية. وتم تفكيك قدرات حماس العسكرية، وفقد حزب الله جزءاً كبيراً من قدراته القيادية والسيطرة. وثمة شك إذا ستكون هناك إنجازات أكبر من هذه في المستقبل».
وأضاف أن «الاستنتاج هو أن هذه هي النقطة الصحيحة لبدء عملية دبلوماسية. ولدى إسرائيل ما يمكن أن تقدم: إنهاء الحرب في كلتا الجبهتين. ولديها ما ستحصل عليه: إعادة المخطوفين، نزع سلاح غزة، غياب حماس كقوة عسكرية وسلطوية، نزع السلاح في جنوب لبنان من قوات حزب الله، استئناف القرار 1701 واستبدال اليونيفيل بقوى أقوى وتأييد دولي لحق إسرائيل في توغل عسكري في غزة وجنوب لبنان إذا خُرقت الاتفاقيات».
ودعا برنياع، القيادة السياسية والعسكرية إلى دراسة إمكانية عدم مهاجمة إيران رداً على هجومها الصاروخي على إسرائيل، مطلع أكتوبر الجاري، «فقد باتوا يعلمون أننا لسنا أغبياء».
وحسب تقرير للمحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، تبحث إسرائيل في إمكانية شن هجوم ضد إيران، يؤدي إلى تصعيد من خلال هجمات متبادلة تشمل استهداف منشآت نووية إيرانية، ويرصد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وجود فرصة في وضع كهذا.
والفرصة التي رصدها نتنياهو تتمثل بمواصلة الحرب على غزة ولبنان، من خلال توجيه ضربات ضد إيران كقائدة المحور المناهض لإسرائيل وكدولة عتبة نووية.