خالد العنزي: الأخبار الزائفة أصبحت تمثل إشكالاً كبيراً في العمل الإعلامي
مدير التغطيات بتلفزيون الكويت يدعو للاستفادة من «الذكاء الاصطناعي» في التحقق من الأخبار
أكد مدير التشغيل والتغطيات في تلفزيون دولة الكويت الدكتور خالد العنزي، اليوم الجمعة، أهمية توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التحقق من الأخبار لما تتمتع به من إمكانات في تحديد المحتوى المضلل بكفاءة أعلى.
وأشار العنزي في كلمته أمام اجتماع للجنة الدائمة للأخبار التلفزيونية بمقر اتحاد اذاعات الدول العربية في تونس إلى تجربة الشبكة العربية لمدققي المعلومات التي نشأت في أواخر عام 2020 استجابة لانتشار المعلومات المضللة في شأن جائحة كورنا (كوفيد-19) من أجل تدقيق المعلومات ووصل عدد أعضائها إلى 41 منظمة هذا العام وتضم حاليا أكثر من 250 مدققا للحقائق من 12 دولة عربية.
وشدد على أن الأخبار الزائفة أصبحت تمثل اشكالا كبيرا في العمل الاعلامي لذلك هناك حاجة إلى التحري والبحث عن مصدر الخبر وكشف الخبر الصحيح من الخبر الزائف.
وبين أن وسائل الاعلام المرئية والمسموعة باتت ملزمة بتطوير آليات كشف الأخبار الزائفة والتقصي حولها والبحث عن الحقيقة لتقديمها للمتلقي موضحا أن هذا الامر أصبح ممكنا بفضل ما توفره التكنولوجيا الحديثة من اليات ووسائل للتحري.
كما أكد ضرورة التعاون بين منصات التحقق العربية رغم السياق التنافسي «لأنه يسهل العمل ويقلل التحديات ويزيد الوصول وتأثير المحتوى الذي يتم إنتاجه».
وعقد اليوم الاجتماع الـ 21 للجنة الدائمة للأخبار التلفزيونية بمقر اتحاد إذاعات الدول العربية في تونس بحضور أعضاء اللجنة ومشاركة الاتحادات الاذاعية منها الكويت التي شارك ممثلا عنها مدير التشغيل والتغطيات في تلفزيون الكويت الدكتور خالد العنزي ومراقب التغطيات بالتلفزيون بدر صلال.
وخلال الاجتماع استمعت اللجنة الدائمة للأخبار التلفزيونية إلى تقرير الادارة العامة وتقرير مركز التبادل حول تقييم التبادلات الإخبارية منذ الاجتماع الماضي للجنة حيث بلغ عدد الهيئات المساهمة في التبادلات 20 هيئة.
وأشار إلى أن الأوضاع في فلسطين المحتلة سيطرت على جل المادة الخبرية العربية بينما يواصل الاتحاد تأمين التغطية الإعلامية للأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية بالتنسيق مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية ومن خلال المراسلين المعتمدين له في عين المكان كما يحرص على بث المادة الخبرية العربية إلى الاتحادات الشريكة.
وفي هذا الصدد تبنى المجتمعون اقتراح إضافة تغطية موسم العمرة في رمضان الى قائمة الأحداث الكبرى وكذلك مؤتمر الاعلام العربي الرابع الذي سينظّمه الاتحاد حول دور الاعلام في مواجهة التغير المناخي وسيستضيفه العراق في شهر أبريل 2025.
أما بالنسبة لليوم الإعلامي المفتوح لدعم القضية الفلسطينية وصمود القدس الشريف الذي يصادف 29 نوفمبر 2024 فقد أكد التلفزيون الفلسطيني جاهزيته لتأمين البث بعد أن وجهت الادارة العامة للاتحاد الدعوة الى الهيئات الأعضاء للمشاركة بكثافة في هذا اليوم الاعلامي.
وفيما يتعلق بالمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وفي ضوء التغييرات التي طرأت على الإنتاج التلفزيوني للهيئات التلفزيونية العمومية والقنوات الفضائية الخاصة وشركات الإنتاج فقد وافقت اللجنة على اقتراح الادارة العامة للاتحاد إجراء تغيير على الأصناف المعتمدة في المسابقات الموازية لصنف الأخبار التلفزيونية لتصبح المسابقات في هذا الصنف حول التقرير الإخباري والبرامج الحوارية وهو ما يتماشى مع حجم ونوعية الإنتاجات التلفزيونية وخصوصياتها بالنسبة الى القطاع الخاص.
من جهة أخرى أجمع أعضاء اللجنة على أن يكون موضوع الندوة الاخبارية السنوية للعام المقبل عن تقييم تجربة الاتحاد في اعتماد مراسلين ميدانيين في مناطق الحروب والنزاعات التي بدأت في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية ثم شملت السودان وجاري العمل حاليا على تعميمها في مناطق أخرى وخاصة جنوب لبنان واليمن.