خطة السنوار... رسائل سرية و«استغلال الصدام» بين إيران وإسرائيل!
كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، أمس، ما اعتبرت أنها الإستراتيجية التي يتبعها زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار في إدارة المعركة، وكذلك سعيه إلى الاستفادة من الصدام بين إيران وإسرائيل.
وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست»، فقد ظل السنوار يرسل الرسائل إلى قادته من موقعه السري ولم يكن يدير العمليات العسكرية بشكل مباشر، بل يقدم توجيهات سياسية عامة فقط.
وعلى عكس زعيم «حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي أدار الحملات العسكرية ضد إسرائيل بقيادة مركزية وأوامر صارمة، فإن نهج السنوار مختلف.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أن السنوار تبنى إستراتيجية الاختفاء لمدة شهر تقريباً في كل مرة قبل الظهور لفترة وجيزة لتمرير التعليمات إلى قادته المتبقين، ليعود إلى الاختباء مجدداً، وهو ما يعقد مهمة الوسطاء في دفع مفاوضات التوصل إلى اتفاق.
وتشير مصادر أمنية إلى أن السنوار «يحدد فقط السياسات العامة والخطوط الحمراء، ونادراً ما يعطي أوامر مباشرة».
ويتم ملء الثغرات العملياتية التي خلفها اغتيال شخصيات «حماس» البارزة من قبل آخرين، بما في ذلك شقيقه محمد السنوار.
وكشف مسؤولون أمنيون في الماضي أن الجيش الإسرائيلي اقترب أخيراً من تحديد مكان السنوار أثناء عملية في غزة.
وهناك تقديرات تفيد بأن السنوار كان بالقرب من الرهائن، فيما أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة تشير إلى أن السنوار جدد الاتصال بممثلي الحركة في قطر، وأرسل رسائل جديدة.
ورغم أنه من غير الواضح متى أرسلت هذه الرسائل بالضبط، أكد المسؤول أنه «لم يكن هناك ما يشير» إلى أن السنوار خفف من موقفه بشأن صفقة الرهائن.
ويراهن السنوار على مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، على أمل أن يؤدي مثل هذا الصراع إلى تقليل الضغوط العسكرية على غزة ومنحه المزيد من الوقت، وفق ما ذكرت الصحيفة.