«لغز» المسيرات «مجهولة الهوية» فوق قواعد عسكرية أميركية

طائرات مُسيّرة
طائرات مُسيّرة
تصغير
تكبير

تواجه وزارة الدفاع الأميركية، لغزاً حقيقياً، بعد أن حلّق «أسطول مشبوه» من الطائرات المسيرة المجهولة الهوية، فوق قاعدة لانغلي الجوية في ولاية فرجينيا لمدة 17 يوماً، بدءاً من نهاية العام الماضي.

ولم يسلط البنتاغون بعد الضوء على القضية، التي يبدو أنها تكشف عن نقص خطير في التدابير الأمنية في بعض أكثر المواقع العسكرية حساسية في أميركا، وفقاً لما أوردته تقارير غربية.

وفي ديسمبر 2023، أفاد أفراد من الجيش الأميركي بأنهم شاهدوا أسطولاً من الطائرات المسيرة المجهولة تخترق المجال الجوي المحظور فوق مساحة من الأرض في القاعدة الجوية على طول ساحل فرجينيا.

وذكر التقرير أن رئيس الأركان السابق مارك ميلي، شهد شخصياً تحليق المسيرات فوق القاعدة، التي تتمركز فيها، من بين أمور أخرى، مقاتلات الجيل الخامس المتقدمة من طراز «إف - 22».

كما شهد حراس القاعدة خلال ليال عدة انتهاكات للمجال الجوي المحظور فوق القاعدة، التي يضم محيطها أحد أكبر تجمعات للبنية التحتية للأمن القومي.

وعادة ما تبدأ عمليات التحليق «بعد 45 دقيقة إلى ساعة من غروب الشمس»، وفقاً لمصادر نقلها التقرير.

وتم تنفيذ أول اختراق في ديسمبر الماضي، بواسطة مسيرة كبيرة يبلغ طولها نحو 6 أمتار، بسرعة نحو 160 كيلومتراً في الساعة، وعلى ارتفاع نحو 1200 متر.

وحدثت اختراقات مماثلة أخرى في الأيام والأشهر التالية، مرة أخرى بواسطة مسيرات تحلق أحيانا في أسراب تضم أكثر من 12 طائرة متجهة جنوباً عبر خليج تشيسابيك، فوق منطقة تشمل، من بين أمور أخرى، قاعدة فريق «سيلز 6» التابع للبحرية ومحطة نورفولك البحرية، أكبر ميناء عسكري في العالم.

ووصلت تقارير عن الحوادث إلى مكاتب الرئيس جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، في الأشهر الأخيرة، لكن من غير الواضح ما إذا كان تم اتخاذ أي تدابير وما هي.

وحتى الآن، يحظر القانون الفيديرالي إسقاط المسيرات بالقرب من القواعد العسكرية، ما لم تشكل الطائرة تهديداً فورياً، وفقاً للتقرير.

وقد حدثت بالفعل عمليات تحليق فوق مواقع حساسة بواسطة طائرات مسيرة مجهولة الهوية العام الماضي، ومنها على سبيل المثال في أكتوبر 2023، عندما حلقت 5 مسيرات فوق موقع حكومي يستخدم للتجارب النووية.

وفي سبتمبر الماضي، أعلن وزير الدفاع لويد أوستن، عن توسيع برنامج «ريبليكيتور»، الذي كان يطور طائرات مسيرة هجومية لاستخدامها ضد الصين.

كما سيتم استخدام الطائرات المسيرة، للدفاع عن القواعد في الداخل والخارج، لمحاربة هجمات المسيرات المحملة بالمتفجرات من قبل الجماعات المرتبطة بإيران، والتي كانت مسؤولة عن مقتل العديد من الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط، وفق التقرير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي