رئيس الوزراء سيترأس وفد الكويت ممثلا لسمو الأمير
وزير الخارجية: القمة «الخليجية - الأوروبية» في بروكسل بعد غد محطة تاريخية
- الكويت ستعمل خلال القمة على تعزيز دورها كشريك دولي في تعزيز التنمية المستدامة
تعقد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل بعد غد الأربعاء أول قمة على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ تدشين العلاقات الرسمية بين الجانبين العام 1989 بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء.
وقال وزير الخارجية عبدالله اليحيا لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم الاثنين، إن ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله سيترأس وفد الكويت خلال هذه القمة.
وأكد الوزير اليحيا أن هذه القمة تمثل محطة تاريخية مهمة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي وتعكس التزام الجانبين بتعزيز العلاقات في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
وأضاف أن الكويت ستعمل خلال هذه القمة على تعزيز دورها كشريك دولي في تعزيز التنمية المستدامة مشيرا إلى أن «ممثل سمو أمير البلاد سيلقي كلمة يؤكد من خلالها أهمية تضافر الجهود الدولية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة وكذلك استعراض رؤية الكويت تجاه أفق توسيع مجالات التعاون بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي» موضحا أن سموه سيعقد عددا من اللقاءات الثنائية مع رؤساء الوفود المشاركة لمناقشة عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وحول جدول أعمال القمة أوضح وزير الخارجية أن القمة ستتناول ملفات سياسية وأمنية واقتصادية وسيتم التركيز بشكل خاص على مناقشة تعزيز أطر الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي لا سيما في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة.
وتابع أنه سيتم بحث ملفات الطاقة وخاصة الطاقة النظيفة والمتجددة وبشكل يسهم في تطوير التعاون لتحقيق أمن الطاقة، لافتا إلى ما يوليه الجانبان الخليجي والأوروبي من أهمية كبيرة لدفع عجلة التكامل الاقتصادي وتعميق الشراكة التجارية بما في ذلك بحث تسهيل تدفق الاستثمارات بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي.
وأشار الوزير اليحيا إلى أن القمة ستشمل نقاشات مستفيضة حول القضايا البيئية الملحة وخاصة التغير المناخي إلى جانب كيفية تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار بما في ذلك دعم الاقتصاد الرقمي وتبني التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وهي مجالات ذات أولوية لتحقيق التنمية المستدامة.
وعلى الصعيد الأمني ذكر وزير الخارجية أن القمة «ستتطرق إلى تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتصدي للجماعات المسلحة وضمان أمن الملاحة البحرية وتعزيز الأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة التي قد تؤثر على الاقتصادات الوطنية».
وقال اليحيا إن القمة تأتي تتويجا لعقود من التعاون المتواصل بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي منوها بأن حجم التبادل التجاري بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي بلغ نحو 204.3 مليار دولار أميركي بلغت منها صادرات مجلس التعاون الى الاتحاد الأوروبي نحو 106.3 مليار دولار وهو أمر يشكل فرصة استراتيجية لتعميق هذا التعاون ووضع خارطة طريق لمستقبل الشراكة.
وأشار إلى أن هذا التعاون أسس لمرحلة جديدة أسهمت بتعزيز الشراكة بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي ومبديا تطلع دول مجلس التعاون إلى تطوير آفاق أوسع وأكثر شمولا وفق رؤية مشتركة تحقق الاستقرار والازدهار وتعزز المصالح المتبادلة.