واشنطن تنشر منظومة «ثاد» الدفاعية في إسرائيل
عراقجي: لا خطوط حمرفي الدفاع عن شعبنا ومصالحنا
- بغداد: قرار الحرب أو السلم خاضع للدولة العراقية فقط
شددت طهران، أمس، على أنه ليس لديها «خطوط حمر» عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن نفسها، وذلك في وقت يتأهب الشرق الأوسط لرد إسرائيل المحتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر الجاري.
وكتب وزير الخارجية عباس عراقجي عبر منصة «إكس» عند وصوله إلى بغداد «بينما بذلنا جهوداً هائلة في الأيام الأخيرة لاحتواء حرب شاملة في منطقتنا، أقول بوضوح إنّه ليس لدينا خطوط حمر في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا».
وقال الوزير الإيراني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين «نحن مستعدون بالكامل لحالة الحرب. نحن لا نخشى الحرب، لكن لا نريدها، نريد السلام وسنعمل من أجل تحقيق سلام عادل في غزة ولبنان».
وأكّد حسين، أن «استمرار الحرب وتوسيعها باتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستغلال (إسرائيل) للأجواء العراقية كممرّ أمر غير مقبول ومرفوض بتاتاً»، مشدداً على أن قرار خوض بغداد «الحرب أو السلم خاضع للدولة (العراقية) فقط».
وبعد بغداد، يتوجه وزير الخارجية الإيراني إلى سلطنة عُمان، بحسب «وكالة إيسنا للأنباء» الإيرانية. وزار عراقجي، قطر الخميس والسعودية الأربعاء، بعد لبنان وسورية.
من جانبه، دعا الأمين العام لـ «كتائب حزب الله» أبوحسين الحميداوي، أمس، «المقاومة الإسلامية إلى أن تستعد لاحتمال توسع هذه الحرب وأن تستمر بتوجيه الضربات المركزة إلى قلب كيان الاحتلال».
وفي طهران، دافع الناطق باسم الخارجية إسماعيل بقائي عن الهجوم على إسرائيل، مندداً «بشدة» بالعقوبات الأميركية الجديدة «غير المشروعة وغير المبررة».
إسرائيلياً، ذكرت شبكة «إن.بي.سي»، أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن إسرائيل قلصت نطاق أهداف ردها المحتمل على إيران، ليقتصر على مواقع عسكرية وبنية تحتية للطاقة.
ونقل تقرير للشبكة، مساء السبت، عن مسؤولين أميركيين، أنه لا توجد مؤشرات إلى أن إسرائيل ستستهدف منشآت نووية أو تنفذ عمليات اغتيال، مضيفاً أن تل أبيب لم تتخذ قرارات نهائية بشأن كيفية الرد وتوقيته.
ونقلت «إن.بي.سي» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن الرد قد يأتي خلال عطلة «يوم الغفران» اليهودية الحالية.
وفي السياق، ذكرت «القناة 14»، أمس، أن الهجوم الإسرائيلي سيخلق واقعاً جديداً في منطقة الشرق الأوسط، شرط أن يكون كبيراً.
وفي واشنطن، قال الناطق باسم البنتاغون بات رايدر في بيان، إنه بتوجيه من الرئيس جو بايدن سمح وزير الدفاع لويد أوستن «بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد والطاقم العسكري الأميركي الخاص بها في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز الدفاعات الإسرائيلية.