السند: 70 عيادة «نفسية» بالمراكز الصحية الأولية

تصغير
تكبير

فيما أكد الناطق الرسمي في وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند أن «الأمراض والاضطرابات النفسية أصبحت تشكل تحدياً أمام المجتمع الدولي والمنظومات الصحية»، لفت إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن معاناة 300 مليون شخص حول العالم تبلغ نحو تريليون دولار سنوياً.

وأشار السند خلال احتفال الوزارة أمس باليوم العالمي للصحة النفسية الى بعض آثار الأمراض النفسية على المجتمعات، موضحاً أن «الاكتئاب يعد الأكثر شيوعاً على مستوى العالم، وأثره لا يمتد الى حياة المريض فقط بل الى أسرته والمجتمع، وان الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن معاناة هذه العدد حول العالم من المرض تقدر بنحو تريليون دولار سنوياً».

وبين أن «نحو 264 مليون شخص حول العالم يعانون من القلق، ومن بين أهداف اليوم العالمي للصحة النفسية مواجهة الوصمة المجتمعية للأمراض والاضطرابات النفسية والعقلية حيث كان لفترة قريبة ينظر المجتمع الدولي لهذه الأمراض والاضطرابات بنوع من التحفظ.

وكشف عن حدوث تطور مذهل في علاجات تلك الأمراض على مدى السنوات الماضية في ظل زيادة مستوى الوعي لدى الأفراد والمجتمعات، متطرقاً إلى أن «دور مركز الكويت للصحة النفسية ليس على مستوى العلاج بل على المستوى الوقائي، والمنظومة الصحية لا تنتظر حدوث المشكلة حتى تعالجها، منوهاً بوجود عيادة للصحة النفسية في كل مستشفى من المستشفيات العامة وعيادة للصحة النفسية الأولية في 70 مركزاً من مراكز الرعاية الصحية الأولية من أصل 120 مركزاً».

من جانبها، قالت مدير مركز الكويت للصحة النفسية الدكتورة خلود العلي إن بيئة العمل الصحية الآمنة تتيح عامل الوقاية للصحة النفسية وتعزز الإنتاجية والإبداع.

وأوضحت أن «الظروف غير الصحية يمكن تشكل عاملا مؤثرا على الصحة النفسية ونوعية الحياة والإنتاجية والتي تشمل الوصم والتميز وأعباء العمل المفرطة والروتين المملة ونقص الموظفين وعدم وضوح الدور الوظيفي وعدم كفاية سياسة الصحة والسلامة وانعدام الأمان الوظيفي وضعف الاستثمار في التطوير الوظيفي».

وأشارت إلى أن «60 في المئة في العالم يمارسون عملاً فمن الضروري اتخاذ إجراءات وعمل إستراتيجيات واضحة تهيئ بيئة عمل تكفل الوقاية من مخاطر اعتلالات الصحة النفسية وتوفير الحماية والدعم وذلك من خلال تسخير الجهود واستثمار الموارد في نهج وتدخلات مسندة بالأدلة في مكان العمل تضمن حصول الجميع على فرصة للازدهار في العمل».

ولفتت الى أن «إستراتيجيات تعزيز الصحة في مكان العمل تتطلب خلق الوعي بالصحة النفسية في مكان العمل من خلال الموارد التعليمية وورش العمل والتشجيع على التواصل الفعال وخلق ثقافة الحوار المفتوح وبناء العلاقات الإيجابية بين الزملاء وإنشاء سياسة أو دليل إرشادي للصحة النفسية في بيئات العمل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي