واشنطن تنتقد تل أبيب في مجلس الأمن على خلفية «الأوضاع الكارثية» في غزة
28 شهيداً بمجزرة إسرائيلية بحق نازحي ديرالبلح
- مُصادرة أراضٍ لـ «الأونروا» في القدس لبناء وحدات سكنية
- تحقيق أممي يتّهم إسرائيل بجريمة «إبادة» بتدمير النظام الصحي في غزة,
- مُصادرة أراضٍ لـ «الأونروا» في القدس لبناء وحدات سكنية
- تحقيق أممي يتّهم إسرائيل بجريمة «إبادة» بتدمير النظام الصحي في غزة
في اليوم الـ370 من العدوان على غزة، واصل جيش الاحتلال قصفه المدفعي وغاراته الجوية على مناطق عدة من القطاع المحاصر، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأعلن الهلال الأحمر، أن «غارة إسرائيلية على مدرسة رفيدة المجاورة لمقره في ديرالبلح (وسط) أوقعت 28 شهيداً و54 مصاباً».
وادعى الاحتلال من جهته، أنه نفذ ضربة جوية «دقيقة» على «مركز قيادة (...) في مبانٍ كانت تستخدم سابقاً» مدرسة.
وهجوم أمس، هو الأحدث في سلسلة الغارات على أبنية مدرسية تؤوي نازحين في القطاع، حيث القتال العنيف متواصل منذ أكثر من عام.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت السلطات الصحية، استشهاد 83 فلسطينياً وإصابة 220 آخرين، جراء خمس مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الساعات الـ 24 الماضية، لترتفع حصيلة العدوان إلى 42093 شهيداً و97940 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
في الأثناء، أفاد مراسل «الجزيرة» باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة المواصي غرب رفح (جنوب).
إلى ذلك، تخوض قوات الاحتلال اشتباكات مباشرة في منطقة جباليا (شمال) التي تحاصرها وتقصفها بذريعة أن «حماس» تسعى إلى إعادة بناء قدراتها.
وأعلن أنه تم استهداف نحو 30 هدفاً للحركة في أنحاء القطاع منذ الأربعاء.
في المقابل، أكدت «كتائب القسام» أنها استهدفت دبابتين من نوع «ميركافا» بقذيفة «تاندوم» وعبوة «شواظ» في جباليا.
كما استهدفت دورية استطلاع مكونة من سيارتين و4 جنود بمسيرة انتحارية شرق مدينة خان يونس.
400 ألف مُحاصر
من جانبه، أكد المفوض العام لوكالة «أونروا» فيليب لازاريني أن «400 ألف شخص على الأقل محاصرون في المنطقة».
وكتب عبر منصة «إكس»، «أوامر الإخلاء الأخيرة من السلطات الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مراراً وتكراراً، خصوصاً من مخيم جباليا. كثيرون يرفضون ذلك لأنهم يعرفون جيداً أنه لا يوجد مكان آمن في غزة».
مجلس الأمن
وفي نيويورك، أكدت الولايات المتحدة، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، أن إسرائيل بحاجة إلى التعامل بشكل عاجل مع «الأوضاع الكارثية» لمدنيي القطاع المحاصر والكف عن «مفاقمة المعاناة» بالحد من تسليم المساعدات.
وفي إشارة إلى تقارير عن الأوضاع الماسوية في جنوب القطاع ووسطه، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن «هذه الأوضاع الكارثية كانت متوقعة منذ أشهر، ومع ذلك، لم يتم التعامل معها... يجب أن يتغير هذا، والآن».
وأضافت في تصريح قوي «ندعو إسرائيل إلى اتخاذ خطوات عاجلة لفعل ذلك».
كما تطرقت توماس غرينفيلد إلى صدور أمر من إسرائيل أخيراً للمدنيين في شمال غزة بالإخلاء مرة أخرى، مؤكدة «يجب ألا يكون هناك تغيير في الطبيعة السكانية لقطاع غزة أو أراضيه، وهو ما يشمل أي إجراء من شأنه تقليص مساحة غزة».
كما حذّر أعضاء مجلس الأمن، إسرائيل من المضي قدماً في إقرار تشريعات تكبح نشاط وكالة «الأونروا».
ووافقت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، الأحد، على مشروعي قانونين يهدفان إلى «إنهاء أنشطة وكالة الأونروا ومزاياها في إسرائيل»، في خطوة سارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتنديد بها.
وخلص تحقيق داخلي نُشر في أغسطس الماضي إلى أن 9 موظفين «ربما شاركوا في الهجمات المسلحة التي وقعت في 7 أكتوبر» على إسرائيل.
وفي السياق، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان هناك أمرا بمصادرة الأراضي المقام عليها مقر «الأونروا» في القدس وتخصيصها لبناء وحدات استيطانية.
«تدمير» النظام الصحي
وفي جنيف، أكدت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، أن «إسرائيل نفذت سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة كجزء من هجوم أوسع على غزة».
وأضافت في بيان، أن إسرائيل ارتكبت «جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة من خلال الهجمات المستمرة والمتعمدة على العاملين الطبيين والمرافق الطبية».