لتعزيز اللغة العربية والأنشطة الثقافية والإبداعية

«متحف بيت العثمان» والمجلس الوطني للثقافة... شراكة إستراتيجية

تصغير
تكبير

- محمد الجسار: نحن أمام مرحلة جديدة تستدعي فهم الثقافة كمجالٍ إنساني... لإعادة ترتيب الأولويات
- عدنان العثمان: ملتزمون بتطوير هذا الصرح... ليصبح مركزاً يحتضن الصناعات الإبداعية

في خطوةٍ رائدةٍ وطموحة نحو تعزيز التراث الثقافي الكويتي، وقّع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مذكرة تفاهم مع لجنة أوصياء إدارة وتنمية ثلث المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان، بهدف إقامة شراكة إستراتيجية بين الطرفين لتعزيز الأنشطة الثقافية والإبداعية في متحف بيت العثمان، والمساهمة في إثراء المشهد الثقافي، من خلال تعزيز دور اللغة العربية والثقافة، والامتداد التاريخي للمتحف، وتطويره وتحويله إلى مركزٍ ثقافي ومرجع حضاري يُعزز الهوية الكويتية، بوصفه رمزاً ثقافياً يعكس الهوية الوطنية، ويمثل جزءاً مهماً من الموروث الثقافي والحضاري.

وجرى توقيع المذكرة بحضور كل من الأمين العام للمجلس الدكتور محمد خالد الجسار بصفته رئيساً، وعن لجنة أوصياء إدارة وتنمية ثلث المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان المهندس عدنان عبدالله العثمان، نائب مشرف مكتب العثمان، وعضو لجنة الأوصياء.

والجدير بالذكر، أن مدة هذه الشراكة خمس سنوات قابلة للتجديد، في سبيل إثراء المشهد الثقافي الكويتي، من خلال تعزيز الهوية الثقافية، والحفاظ على التراث الوطني، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي.

وأتت بنود هذه الشراكة على محاور أساسية عدة، شملت في طياتها ضرورة إطلاق خطط للحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري والثقافي للبيت، وإعداد برامج تثقيفية وإبداعية لدعم كل شرائح المجتمع، مع ضرورة تعزيز دور اللغة العربية والصناعات الإبداعية في المتحف.

وفي هذا الصدد، أعرب الجسار عن سعادته بهذه الشراكة التي تدفع العجلة الثقافية قُدماً، وتبرز الوجه الحضاري للكويت، الأمر الذي يتوافق مع الرؤى والأهداف التي يسعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى تحقيقها.

وقال: «نحن اليوم أمام مرحلة جديدة تستدعي فهم الثقافة كمجالٍ إنساني لإعادة ترتيب الأولويات، وتطوير ممارستها كوسيلة للتعامل مع التحديات المتزايدة في مجتمعنا، وإيجاد مكان أشمل للعمل الثقافي كمحرك أساسي للتنمية».

وأضاف أن «المتحف سوف يُعاد افتتاحه للزوار قريباً، بعد الانتهاء من أعمال الجرد والصيانة اللازمة».

ومن جانبه، أكد المهندس عدنان العثمان على أهمية هذه الشراكة، وأعرب عن سعادته بانطلاق هذا المشروع الوطني الذي يعزّز مكانة المتحف التراثية والتاريخية، ما يجعل منه نموذجاً يُحتذى.

ولفت إلى أن هذه الاتفاقية إنما هي استمرارية لعمل المتحف الذي سيخضع للكثير من عمليات التحديث والتطوير.

وأضاف أن «بيت العثمان ليس مجرد مَعلم تاريخي، إنما هو نافذة تعكس التنوع الثقافي والإبداعي للكويت، ونحن ملتزمون بتطوير هذا الصرح ليصبح مركزاً يحتضن الصناعات الإبداعية، ويعزز مكانة اللغة العربية في كل نشاطاته».

وختم العثمان بالقول: «نتطلع إلى أن تكون هذه الشراكة بمنزلة نقطة انطلاق جديدة للمتحف، تحوله إلى مركز تراثي وثقافي متميز، يسهم في تعزيز الهوية الوطنية، ونشر الوعي بتراثنا الغني بين الأجيال الحالية والقادمة».

وتجدر الإشارة إلى أن متحف بيت العثمان يُعد من المواقع الأثرية والفريدة في الكويت، والتي تعكس بين أرجائها تاريخ الكويت القديم وتطور العمارة الكويتية.

وتعود قصة بناء هذا المنزل لرجل الخير والإحسان المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان الذي بناه على مراحل، بدأت في نهاية الأربعينات من القرن الماضي، وامتدت حتى العام 1960.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي