عراقجي يبدأ جولة تشمل السعودية ودولاً في المنطقة

إسرائيل تحتفظ بخيار ضرب مواقع إيران النووية... في حال التصعيد

منشأة نووية إيرانية قرب أصفهان
منشأة نووية إيرانية قرب أصفهان
تصغير
تكبير

- بيرنز: طهران قد تحتاج إلى أسبوع لإنتاج قنبلة نووية

وسط تصاعد التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، أن إسرائيل تستعد منذ 22 عاماً لضرب المنشآت النووية الإيرانية، لكن ليس من المؤكد نجاحها بتوجيه ضربة فعالة لها، في حين نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، ان بلاده سترد على هجوم إيران البالستي، بطريقة لا تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة معها.

يأتي ذلك، بينما قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز، إن إيران قد تحتاج إلى أسبوع واحد لإنتاج قنبلة نووية واحدة، لكن ليس هناك أي دليل على أنها قرّرت القيام بذلك، في وقت يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السعودية ودولاً أخرى في المنطقة اعتباراً من أمس، لمناقشة القضايا الإقليمية والعمل على وقف «الجرائم» الإسرائيلية في غزة ولبنان، بحسب «وكالة الطلبة للأنباء».

وذكرت «نيويورك تايمز»، أنه رغم أن إسرائيل أجرت تدريبات تحاكي ضربات بعيدة المدى، فإن النجاح في إلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج النووي سيكون أكثر احتمالاً بمساعدة الولايات المتحدة.

وفي حين أن إسرائيل قد تستهدف بعض المواقع العسكرية أو الاستخباراتية، فإن مهاجمة المنشآت النووية المحصنة للغاية ستكون أصعب كثيراً.

وأبلغ مسؤولون أميركيون الصحيفة، بأن إسرائيل ستحتفظ بخيار ضرب المواقع النووية «في حال التصعيد».

وحض مسؤولون في البنتاغون والرئيس جو بايدن، سابقاً، إسرائيل على تجنب ضرب المواقع النووية أو مواقع الطاقة، ودعوا إلى رد متناسب على هجمات الثلاثاء الماضي الصاروخية.

وكانت عشرات المقاتلات الإسرائيلية حلقت فوق البحر المتوسط، قبل عامين، لمحاكاة ضربة على المنشآت النووية، وهي التدريبات التي أعلنت عنها قوات الدفاع علناً باعتبارها تمريناً على «التحليق لمسافات طويلة والتزود بالوقود جواً وضرب أهداف بعيدة» وفقاً لـ «نيويورك تايمز».

ولم يكن الهدف من التدريبات مجرد ترهيب الإيرانيين، بل كان أيضاً إرسال رسالة إلى إدارة بايدن، حيث كان سلاح الجو الإسرائيلي يتدرب على إجراء العملية بمفرده، رغم أن فرص النجاح ستكون أعلى بكثير إذا انضمت واشنطن بترسانتها من «الصواريخ الخارقة للتحصينات» التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل إلى الهجوم.

بيرنز والنووي

وفي ولاية جورجيا، نقلت شبكة «إن بي سي» عن بيرنز، في مؤتمر التهديدات السنوي، الاثنين، أن إيران حققت تقدماً في برنامجها النووي عبر تكديس اليورانيوم المنضب إلى مستويات تسمح بتصنيع الأسلحة النووية.

ونتيجة لذلك، فإن «إيران قد تتمكن من الحصول بسرعة على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية إذا اختارت ذلك، وسيكون هناك وقت أقل أمام العالم الخارجي للرد»، بحسب بيرنز.

لكنه أوضح أنه ليس هناك دليل على أن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي قد تراجع عن قراره الذي اتخذه في نهاية 2003 لتعليق برنامج التسلح النووي.

وفي حين أشار إلى أن إسرائيل «تزن بعناية شديدة» كيفية ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني، حذّر من أن «سوء التقدير قد يؤدي إلى دوامة تصعيد غير مقصودة».

طهران تحذّر

في المقابل، حذر عراقجي من أن «أي اعتداء على البنى التحتية الإيرانية سيستدعي رداً أقوى» من قبل طهران.

وحضّ تل أبيب العبرية على «عدم اختبار إرادة إيران».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي