مشعل: 7 أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»
السلطة الفلسطينية: انتصارات «حماس» وهمية وإيران تُتاجر بالقضية الفلسطينية
اعتبر رئيس حركة «حماس» في الخارج خالد مشعل، أن هجوم «طوفان الأقصى»، يُمثل «نقلة كبيرة في الصراع» وأعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر وهدد وجودها»، كما حض على فتح جبهات قتال جديدة، ولاسيما في الضفة الغربية المحتلة، ما دفع محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى الرد، قائلاً إن «الشعارات الكاذبة لن تحقق مصلحة أو تحمي مواطناً»، واتهم إيران بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية.
ورأى الهباش في رده، أن «خطاب مشعل مجرد شعارات فارغة».
وأضاف «كان بالحري على حماس الدعوة للوحدة، وليس التحدث عن أوهام وانتصارات غير واقعية».
وتابع أن «حماس فضلت التحالفات الخارجية على المصلحة الوطنية»، مشدداً
على أن «أولويتنا وقف الحرب وليست المتاجرة بالدم الفلسطيني»، لافتاً إلى أن «أهل غزة يعيشون إبادة جماعية لا تنفع معها الشعارات».
وأكد أن «هجوم 7 أكتوبر جعل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في وضع أفضل»، معتبراً أن «حماس وإسرائيل تسببتا بمعاناة للفلسطينيين».
مشعل
وكان مشعل أكد في كلمة متلفزة، أن الهجوم «جاء نتيجة تصاعد جرائم التنكيل بالأسرى، وزيادة التضييق على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. قبل الطوفان، كان الأقصى على وشك الهدم، والتهويد يطوق القدس».
وإذ اعتبر أن إسرائيل تريد من الجميع أن يكونوا «خاضعين» لها في المنطقة، لفت مشعل إلى أن الدولة العبرية «تُنذر الأردن بتهجير أهل الضفة إليه، وتعتدي على الأمن القومي العربي والإسلامي في كل مكان».
وتابع خلال كلمة في الملتقى السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، أن الهجوم «يمثل مرحلة جديدة ونقلة كبيرة في الصراع (مع إسرائيل)، فمكاسب الطوفان ونتائجه لها تأثير إستراتيجي عميق في مسار الصراع».
وأضاف أن الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها «حماس»، قدّمت خلال المعركة، قادتها الكبار، وعلى رأسهم إسماعيل هنية، وصالح العاروري، «ما يدل على انخراطها الكامل في هذا الطوفان».
وتابع مشعل، أن «إسرائيل تفقد الدعم الدولي رويداً رويداً»، مؤكداً أنه «خلال عام كامل، فشل العدو في تحقيق أهدافه ضد المقاومة في غزة، لذلك حاول تصدير أزمته بالعدوان على لبنان والمنطقة، على أمل استعادة صورة الردع التي تحطمت في غزة، منذ السابع من أكتوبر».
وأشار إلى أن «الهجمات والجرائم في لبنان، بما في ذلك هدم المساجد في الجنوب، لم تستطع إعادة ردع (المقاومة) في كل جبهاتها، من غزة إلى الضفة ولبنان».
ووجّه رئيس «حماس» في الخارج، التحية «لكل من ناصر غزة بالسلاح، خصوصاً في لبنان، وإيران، واليمن، والعراق، وعلى رأسهم حسن نصرالله».