مشاهدات
الخَصم صهيوني
«إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحرب»
هذه الكلمات هي الدافع الرئيسي لإنشاء الأمم المتحدة، فبسبب الحروب الدامية التي راح ضحيتها الملايين من البشر، تعمل منظمة الأمم المتحدة على منع النزاعات من التصعيد إلى حرب، أو تقديم المساعدة في استعادة السلام بعد اندلاع النزاع المسلح، وتعزيز السلام الدائم في المجتمعات الخارجة من الحروب.
ساعدت الأمم المتحدة في إنهاء العديد من الصراعات، في كثير من الأحيان من خلال الإجراءات التي يتخذها مجلس الأمن وهو الجهاز الذي تقع على عاتقه المسؤولية الرئيسية، بموجب ميثاق الأمم المتحدة وهي (الحفاظ على صون السلم والأمن الدوليين).
وعندما يتم تقديم شكوى تتعلق بخطر يتهدد حياة المدنيين والسلام تتخذ قرارات حازمة لإيجاد الحل الحازم.
ويحق للمجلس اتخاذ عقوبات اقتصادية مثل (الحظر الاقتصادي) أو اتخاذ إجراء عسكري جماعي (كل ذلك لم يتم في وقف الإبادة في غزة بسبب الكيل بمكيالين).
بداية الأحداث
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحصار غزة والبدء بتدميرها وقتل المدنيين وإبادة شعب وتدمير مدنٍ بأكملها... الاعتداءات امتدت إلى سنة ميلادية، ولا تزال مستمرة إلى هذه اللحظة... ولم تتمكن الأمم المتحدة من إيقاف هذه الاعتداءات السافرة من الصهاينة... فأعداد الشهداء والمفقودين والجرحى المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وصلت لعشرات الآلاف دون أن تتمكن الأمم المتحدة من إيقاف هذا النظام السرطاني الشيطاني، بل يستمر هذا الصهيوني بتحدي دول العالم في إبادة شعب بأكمله!
وبسبب عدم اكتراث الصهاينة بالمجتمع الدولي تمادوا وتوجهت قواتهم إلى الاعتداء على كل من (لبنان -سورية -العراق- اليمن - إيران) بل زادت غطرستهم وهيمنتهم لتصل إلى حد إطلاق تصريح مستفز من مندوبهم بالأمم المتحدة يقول فيه:
«أي دولة تتعدى على إسرائيل سنصل إليها وسننتقم منها (!)».
و«تستطيع يد إسرائيل أن تصل إلى أي دولة في الشرق الأوسط».
و«لن نسمح بأي اعتداء يطول إسرائيل».
شر البلية ما يضحك:
1 - كلمة المندوب الصهيوني تدعونا إلى السخرية، يقول عن من يقاوم المحتل:
- الصواريخ تطلق على المدنيين العزل!
- اعتداء على المباني والمنازل!
- اعتداء مباشر على الأسر!
- شنت مذبحة بحق المدنيين؟
أخرسكَ المولى عز وجل، بلا خجل وبلا حياء يتفوه هذا المعتوه بتلك الكلمات الكاذبة متناسياً بأنهم هم من يقومون بكل تلك المذابح والموبقات منذ سنة مضت ولا تزال مستمرة للسنة الثانية؟
ويطالب المجتمع الدولي بكل وقاحة الوقوف مع (الصهاينة) قتلة الأطفال والمدنيين!
2 - وزير دفاع الصهاينة المسعور: «كل من يظن بان يتعرض لنا، فلينطر إلى غزة وبيروت».
هذا الأحمق يتفاخر بإبادة الأطفال والنساء والمدنيين، بالإضافة إلى تدميرالمدن معتقداً بانه سيرعب كل من يعارض سلوكهم العدواني ويسستقوي بالقوى العظمى، ولا يعلم بأن الشعوب الاسلامية تتوكل على الله فهو حسبهم، جاهلاً بأن من يقاوم جنوده القتلة مقبلون على نيل الشهادة لا يريدون متاع الدنيا.
المعتدون يريدون إخضاع جميع الدول لهم!
الصهيوني يرى نفسه شعب الله المختار وسائر الناس لا قيمة لهم!
متناسياً بأنهم قتلة الأنبياء وناكثو المواثيق والعهود.
- أليس الصهاينة هم من يقومون بالقتل والإبادة؟ -أليس الصهاينة من يقومون بالأعمال القذرة من القتل والغدر باستخدام أساليب العصابات في الاغتيالات بدءاً بتفجير (أجهزة المناداة - أجهزة اللاسلكي - اغتيال رئيس «حماس» الشهيد / إسماعيل هنية بانتهاك حدود دول أخرى -اغتيال رمز المقاومة الشهيد سيد /حسن نصرالله - باستخدام القذائف الممنوعة)؟.
كل العجب عندما نرى ما قام به الصهاينة في استهداف واغتيال إنسان، حسب ما ورد في الوسائل الإعلامية، تم استهداف الموقع المحدد بإطلاق عدد 85 صاروخاً، حمولة الواحد منها 2000 رطل، والرطل يساوي 454 غراماً.
حمولة الصاروخ الواحد: 2000 * 454 = 908.000 كيلوغرام، حمولة مجمل الصواريخ: 85 * 908 = 77180 كيلو غراماً!
كل هذا الكم الهائل من المتفجرات لسلب روح إنسان!
لقد بث الخوف في قلوب الصهاينة، ولذلك رعباً منه كانت رغبتهم بالانتقام والخلاص ممن يقضّ مضاجعهم قيادة وشعباً، بطريقة الجبناء باستخدام هذا الكم من المتفجرات، فهنيئاً له تلك الشهادة التي أظهرت دناءة المعتدي ورفعة مقام الشهيد برصد تلك الميزانية المالية الضخمة لاستهدافه.
أليس من حق الدول المُعتدى عليها الدفاع عن نفسها؟
أليس الردع هو المطلوب لهذا النظام الصهيوني القاتل المتغطرس الذي يبيح لنفسه ارتكاب المذابح؟
- أخيراً بعد أن عربد الصهاينة في غزة ولبنان وطاشت أياديهم القذرة في العراق واليمن وسورية وإيران كان ذلك المشهد المميز الذي لم نألفه مطلقاً، الصواريخ وهي تنهمر وكأنها شُهب من السماء وتتساقط على المواقع المتعددة في الكيان الصهيوني وبهذه الصواريخ انتزعت شهوة النصر من الصهاينة وجاءت بمشاعر الفرح والغبطة والسرور، خاصةً ممن هم تحت جحيم إطلاق النار والقتل المستمر، في غزة كانوا فرحين بتلك المشاهد واستشعرا معها الكرامة والعزة.
كل الغرابة من البعض... هناك من يسمي الأسرى اليهود رهائن! والشهداء المسلمين قتلى!
وكل من يقاوم الصهيوني ميلشيا إرهابية!
فلنراجع أنفسنا إما أن نكون مع الحق أو نكون مع الباطل، واعرف الحق تعرف أهله.
قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام:
(ما لم تنصر الحق فأنت مع الباطل).
نتساءل نكون بجانب أي من الفريقين؟
(إن للباطل جولة وللحق صولة)
الباطل يكسب مرة والغلبة والسطوة في النهاية للحق.
إذا اشتعلت الحرب الشاملة في المنطقة فماذا نحن فاعلون؟ هل نحن مستعدون لهذا الأمر، وهل تم تشكيل فرق لإدارة الأزمات؟
ختاماً:
{ ٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ }
إنّ الفرقة والاختلاف في المواقف والرأي تضعفنا وتمكن الاعداء من تحقيق مآربهم النتنة.
تَأْبَى الرِّمَاح إذَا اجتمعنّ تَكَسَّرَا
وَإِذَا افْتَرَقْن تَكَسَّرَتْ آحَادا
فالعداء والتحاسُد والتباغُض أمور منهي عنها، وما ينهى ديننا الحنيف عن شيء إلا وهو خير للبشرية، والخير كله في اتباع ما شرعه الله ودعا إليه نبيه من نبذ الشقاق والفرقة.
إنّ الأمة الإسلامية متى ما اجتمعت واتحدت، لن تتمكن أي أمة مهما كانت قوتها النيل منها، لأن يد الله مع الجماعة،
وباتحادها تكون محمية، فما قويت أمة متفرقة مشتتة، وما ضعفت أمة اجتمعت وتكاتفت وارتبطت بربها.
نسأل الله أن يجمع شملنا وقلوبنا على طاعته، وألا يجعل في قلوبنا غِلاً للذين آمنوا، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، واخذل الكفار واليهود والظالمين، اللهم أرنا في اليهود وأحلافهم وأعوانهم نكالاً يا رب العالمين.
اللهم احفظ الكويت آمنة مطمئنة، والحمد لله رب العالمين.