تل أبيب تُعدّ بالتنسيق مع الأميركيين «رداً قوياً» على الهجوم الصاروخي الإيراني
ترامب يدعم ضرب «النووي» الإيراني ... وإسرائيل لا تقدم ضمانات لبايدن
- طهران تُهدّد باستهداف منشآت الطاقة والغاز
- تل أبيب تخطط لضرب فصائل عراقية
في وقت تساءل مسؤولون أميركيون عما إذا كان الحشد العسكري الأميركي يؤجج الحرب في الشرق الأوسط بدلاً من الحيلولة دون اتساعها، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية أن إسرائيل «لم تقدم ضمانات» للرئيس جو بايدن بأنها لن تستهدف المنشآت النووية في إيران، وهو ما أيده المرشح الجمهوري للانتخابات المقبلة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبينما بدا واضحاً أن موضوع التصعيد مع إيران أصبح جزءاً من الحملات الرئاسية الأميركية، يستعد الجيش الإسرائيلي لـ «رد جادّ ومهمّ» على الهجوم البالستي الإيراني مساء الثلاثاء، ويتوقع «تعاوناً كبيراً في العمل الهجومي من الدول الشريكة في المنطقة»، في حين هدد نائب قائد الحرس الثوري علي فدوي، بأن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز، رداً على هجوم إسرائيلي مرتقب.
وقال مسؤولون إسرائيليون، شاركوا في مداولات عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع قيادة جهاز الأمن، إنه «يتوقع رداً شديداً ومنسقاً مع الولايات المتحدة، خلال أيام»، حسب ما نقلت عنهم القناة 12.
وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن الهجوم الإسرائيلي «وشيك... لن تشارك طائرات أميركية في الهجوم ولكن سيكون هناك تنسيق بين إسرائيل وواشنطن».
وفي السياق، وصل قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إلى إسرائيل، أمس، بهدف تنسيق الرد.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن الجيش أن الرد سيكون «كبيراً» من دون أن يستبعد «احتمال أن تطلق إيران مجدداً صواريخ على إسرائيل».
وذكر موقع «واللا» أن الرد سيكون «مباشراً وكبيراً وقوياً وذا مغزى وليس حدثاً جانبياً»، مضيفاً أن «منظومات الدفاع الجوي أثبتت قدرتها على التصدي لصواريخ إيران».
يأتي ذلك بينما نقلت «سي إن إن» عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأميركية أن من الصعب معرفة ما إذا كانت تل أبيب ستستخدم ذكرى هجمات السابع من أكتوبر، لمهاجمة طهران.
من جانبه، اعتبر بايدن، أنه يجدر بإسرائيل «درس خيارات أخرى» غير ضرب منشآت نفطية إيرانية.
وأكد أنه «يحاول تعبئة بقية العالم» من أجل خفض التوتر في الشرق الأوسط.
في المقابل، وفي حديثه في ولاية كارولينا الشمالية، أشار ترامب إلى سؤال طرح على بايدن حول إمكانية استهداف إسرائيل، منشآت نووية إيرانية. وقال «لقد طرحوا عليه هذا السؤال، وكان ينبغي أن تكون الإجابة اضربوا النووي أولاً واهتموا بالباقي لاحقاً».
والأربعاء، عبر بايدن عن معارضته استهداف منشآت نووية.
الفصائل العراقية
في سياق متصل، أفاد موقع «يديعوت أحرونوت»، أمس، بأن إسرائيل تخطط للتحرك ضد فصائل عراقية، بعد مقتل جنديين وإصابة 23 آخرين بطائرة مسيرة في الجولان المحتل، الجمعة.
وأضاف أن هذه المرة الأولى التي تؤدي فيها عمليات إطلاق من العراق إلى سقوط قتلى في إسرائيل.
الرد الإيراني!
إيرانياً، قال المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، إن الهجوم الصاروخي على إسرائيل كان قانونياً ومشروعاً، مشدّداً على أنه «عقاب الحدّ الأدنى».
وأضاف المرشد، الذي أمّ صلاة الجمعة في طهران في خطوة لم تحصل منذ مطلع عام 2020 وتكلّم بالعربية، في خطوة نادرة الحدوث أيضاً، انّ «المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها والنصر سيكون حليفها».
وخلال زيارة إلى عسلوية، عاصمة الطاقة في إيران، أعلن وزير النفط محسن باك نجاد، انه «لا يشعر بالقلق» إزاء الصراع المتصاعد في المنطقة.
الأسد وعراقجي
وفي دمشق، قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير خارجية إيران عباس عراقجي إنّ «الردّ الإيراني على ما قام به الكيان الإسرائيلي من انتهاكات واعتداءات متكررة على شعوب المنطقة وسيادة دولها، كان رداً قوياً، وأعطى درساً... بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو» و«سيبقى قوياً ثابتاً».
وأعلن عراقجي ان «إيران مستمرة بتقديم الدعم للقضية الفلسطينية ومحور المقاومة ضد الكيان الصهيوني المحتل».