على أن تحتفظ بقاعدتها العسكرية في الجزر
بريطانيا تتنازل عن سيادتها على «تشاغوس» لـ موريشيوس
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الخميس، أن المملكة المتحدة تنازلت عن سيادة مجموعة من الجزر الإستراتيجية في المحيط الهندي إلى حكومة موريشيوس بعد مضي أكثر من نصف قرن.
وذكرت الخارجية أن الإعلان جاء في بيان مشترك لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ونظيره الموريشي برافيند جوغنوث بعد مفاوضات استمرت عامين وانتهت بتسليم (جزر تشاغوس) إلى موريشيوس في اجراء تاريخي.
وأوضح البيان ان الجزر تضم قاعدة عسكرية أمريكية - بريطانية مشتركة في الجزيرة المرجانية الاستوائية (دييغو غارسيا) للسفن والمقاتلات الجوية والتي سيتم الإبقاء عليها والحفاظ على دورها المهم في استقرار المنطقة والأمن الدولي.
كما نقل البيان تعليق الرئيس الأميركي جو بايدن على الإجراء قائلا «انه إثبات واضح على أن الدبلوماسية والشراكة تمكن الدول من تجاوز تحديات تاريخية طويلة الأمد من أجل التوصل الى نتائج سلمية وذات منفعة متبادلة».
من جهته قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن «اتفاقية اليوم تؤمن هذه القاعدة العسكرية المهمة للمستقبل وسوف تعزز دورنا في حماية الأمن العالمي وتحجب أي احتمال لاستخدام المحيط الهندي كطريق هجرة غير شرعية وخطرة إلى المملكة المتحدة إلى جانب انها تضمن علاقاتنا طويلة الأمد مع موريشيوس» احد دول الكومنولث.
وشهدت جزيرة (دييغو غارسيا) توافد عدد قليل من المهاجرين منذ عام 2021 وطالبوا بحق اللجوء إليها الا أن الاتفاقية تلزم حكومة موريشيوس بالعمل على منع استغلال المحيط الهندي للعبور غير القانوني للاجئين في المستقبل.
وواجهت المملكة المتحدة في السنوات القليلة الماضية مطالبات دولية قادتها وكالات الأمم المتحدة بالتخلي عن بسط سيادتها على تلك الجزر فيما تكررت دعوات جمهورية موريشيوس إلى استرداد سيادة الجزر التي تقول انها «أرغمت على التخلي عنها مقابل استقلالها عن المملكة المتحدة في عام 1968».
