رئيس الاستخبارات الاسرائيلية السابق: الاجتياح البري قد يصل إلى بيروت
قال رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية السابق، وقائد الفيلق الشمالي سابقاً ورئيس قسم أبحاث الأمن القومي حالياً اللواء احتياط تمير هيمان، إن الاجتياح البري بماهيته يختلف عن القصف الجوي الشديد للبنان، مشيراً إلى أن «عملية الاجتياح البري قد تصل إلى بيروت».
وصرح للقناة 12، أمس، بأنه «على العكس من الهجمات الجوية التي في الإمكان وقفها في أي لحظة فإن الهجوم البري ليس مرناً ويستوجب استكمال تحقيق الأهداف التي حددت له، وإذا كان هدف العملية البرية تدمير البنى تحت الأرض التي أقامها حزب الله استعداداً لاجتياح قوات الرضوان لمناطق إسرائيلية فإن هذا يستغرق وقتاً».
وتابع «هذه مهمة مناسبة وعلى درجة كبيرة من الأهمية، لكن تؤكد التجربة التاريخية مع لبنان أن العمليات البرية قد تتسع وتتجاوز المخططات الأولية وأحياناً بصورة لا تتوافق مع الأهداف التي حددت لها، والتوسع التكتيكي ناجم عن حقيقة الطبوغرافية الجبلية».
واعتبر أن «وجود قوات تسيطر وتهدد قواتنا، يتوجب السيطرة عليها، أما التوسع الاستراتيجي فناجم عن توسيع نطاق الأهداف، والهدف حتى هذه اللحظة هو منع أي اقتحام بري للأراضي الإسرائيلية وهذا يعني أن العملية البرية تستهدف السيطرة فقط على قرى اللبنانية المجاورة للحدود».
ولفت إلى أنه «في حال اتساع المنطقة بهدف السيطرة على مواقع أطلاق النار المباشرة ستتسع العملية البرية لتصل إلى حدود الحزام الأمني السابق، وإذا كان الهدف منع أطلاق النار غير المباشر (القذائف) سيتم توسيع نطاق العملية البرية لتصل إلى بيروت ولربما إلى ما بعدها».
وأكد أنه «يتوجب استغلال النجاح الكبير الذي حققته إسرائيل في الأيام الأخيرة والمتمثل باغتيال (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله والقضاء على معظم أعضاء هيئة أركان الحزب، من أجل إجراء مداولات حول الأوضاع التي ترغب بها إسرائيل وما هي شروطنا للانسحاب من الأراضي اللبنانية، قد لا يكون هذا شعبياً، لكن يتوجب علينا عدم تفويت الفرصة بسبب الثمن الذي قد ندفعه في المستقبل، كما أن المسار السياسي لا يشكل بديلاً عن استمرار الضغوط العسكرية التي يتوجب الاستمرار به من أجل ترسيخ الإنجازات الميدانية التي تم تحقيقها وتلك التي سيتم تحقيقها».