شدد على أن «التصعيد يُنذر بعواقب خطرة»
فيصل بن فرحان يؤكد ضرورة الاستقرار في لبنان
حذّر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من التصعيد الذي يشهده لبنان، مشدداً على أنه «لن يحقق الأمن والاستقرار لأي طرف وينذر بعواقب خطرة وتوسيع رقعة العنف والحروب والمزيد من التهديد لأمن المنطقة واستقرارها».
وأكد فيصل بن فرحان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليل السبت، «أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وقال الوزير السعودي، من ناحية ثانية، إن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، خطوة تأتي استشعاراً بمسؤولية المملكة للتحرك الجاد في سبيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد أن العديد من الأزمات التي يشهدها العالم تفاقمت بسبب «الاكتفاء بإدارة تلك الأزمات من دون إيجاد حلول عملية لمعالجتها».
وعزا ذلك إلى «تراخي الجهود الدولية الفاعلة والانتقائية» في تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الأمر الذي أدى إلى «توسع دائرة العنف والصراعات وتهديد مبادئ الشرعية الدولية».
وجدد وزير الخارجية، رفض المملكة وإدانتها لجميع جرائم الاحتلال الإسرائيلي الشنيعة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، معتبراً إياها «فصلاً من فصول معاناة هذا الشعب الشقيق الذي استمرت معاناته على مدار عقود من الزمن».
ورحب بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يتضمن أن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما رحب بـ «القرار الإيجابي» الذي اتخذه عدد من الدول بالاعتراف بدولة فلسطين، داعياً بقية الدول إلى المضي قدماً بالاعتراف بها.
وأكد مواصلة دعم السعودية لوكالة «الأونروا» لتمكينها من تقديم خدماتها الإغاثية وتوفير الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
وأكد وزير الخارجية ان السعودية اتخذت «خطوات واضحة» للدفع نحو التهدئة والتنمية على الصعيد الإقليمي، مشيراً إلى استئناف العلاقات مع إيران «بما ينعكس إيجاباً على ترسيخ الأمن والاستقرار ودفع عجلة التنمية والازدهار الإقليمي».
وتابع في هذا السياق، «نتطلع لتعاون إيران مع المجتمع الدولي في الملف النووي»، مؤكداً أن المملكة «حريصة على عدم انتشار الأسلحة النووية».
كما أشار فيصل بن فرحان، إلى استئناف السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع سورية لتعزيز التعاون والتنسيق بشأن القضايا المشتركة، إيماناً من المملكة بأن حل الأزمة السورية سيسهم في تنمية المنطقة واستقرارها.
وأكد حرص المملكة «على سلامة دولة السودان واستقرار مؤسساتها، وعلى عودة السلام إلى اليمن، وأمن واستقرار الملاحة في البحر الأحمر».