السيسي يهنئ خادم الحرمين وولي عهده لمناسبة «اليوم الوطني» للمملكة
مصر تُحذّر من «حرب إقليمية شاملة»
بعث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، برقيتي تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لمناسبة الاحتفال بذكرى «اليوم الوطني» للمملكة.
وكتب الناطق باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف، في منصة «إكس»، «نعتز بالتاريخ الممتد من الروابط الأخوية الوثيقة بين مصر والمملكة العربية السعودية، ونتطلع لمواصلة العمل المشترك لتعزيز وترسيخ هذه العلاقات المميزة».
«حرب إقليمية شاملة»
من ناحية ثانية، حذّر وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي مساء الأحد، من أن ارتفاع حدّة القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله»، يهدّد باندلاع «حرب إقليمية شاملة»، مشدّداً على «أن التصعيد يؤثر سلباً على مفاوضات الهدنة في غزة».
وقال في تصريحات من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، «هناك قلق بالغ من حدوث ما حذّرت منه مصر، من إمكانية حدوث تصعيد شامل في المنطقة يقود إلى حرب إقليمية شاملة».
وأكد عبدالعاطي، أن «التصعيد يؤثر سلباً على مفاوضات ترمي للتوصل إلى هدنة في غزة، تؤدي في إطارها مصر دور وساطة، ومصر وقطر والولايات المتحدة لديها الإصرار الكامل والتزام بمواصلة كل الجهد الممكن للتوصل إلى اتفاق هدنة».
وأضاف «منذ أشهر تبذل القاهرة والدوحة وواشنطن جهوداً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن، ما من شأنه الإسهام في احتواء التوترات الإقليمية، وكل مكونات الصفقة جاهزة، والمشكلة تكمن في عدم توافر الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي».
وحمل الوزير المصري «مسؤولية ارتفاع حدّة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، إلى سياسات أحادية واستفزازية تنتهجها الدولة العبرية».
وأوضح «نتحدث مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما ذلك الولايات المتحدة في شأن أهمية العمل على وقف التصعيد ووقف السياسات الأحادية والاستفزازية، التي تمارسها إسرائيل»، مشدداَ على أن«اشتعال المنطقة لا يخدم مصلحة أي طرف على الإطلاق».
عبدالعاطي وبوحبيب
وعلى هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ناقش عبدالعاطي ووزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، «التطورات الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، واستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبحسب بيان مشترك«دان الوزيران العدوان على الأراضي اللبنانية، ودعيا إلى احترام سيادة وسلامة لبنان».
وأكد عبدالعاطي، أن «المساس بأمن لبنان هو مساس بأمن المنطقة»، بينما شكر بوحبيب نظيره المصري «على موقف القاهرة، الداعم للبنان وحكومته في مواجهة العدوان والتهديدات الإسرائيلية بالاجتياح البري».
واتفقا «على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر واضطلاع الدول الفاعلة بدورها، لمنع توسع المواجهات وتحولها إلى صراع إقليمي واسع النطاق»، وفقاً للبيان.
وشددا «على أهمية تحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن وإصدار قرار ملزم لإسرائيل من مجلس الأمن لوقف عدوانها على كل من الأراضي الفلسطينية واللبنانية بشكل فوري».
وأكدا«ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات ذات الصلة، خصوصاً اتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها الإضافية، بما يوفر للمدنيين الحماية التي تكفلها المواثيق الدولية من تبعات العدوان الذي يشنه الاحتلال».
وأكد عبدالعاطي وبوحبيب، أن«لا سبيل لحل الأزمة الحالية في الشرق الأوسط، سوى من خلال تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، ووقف العدوان على غزة ولبنان، واللجوء إلى السبل السلمية لوقف التصعيد».
وشددا على«حل المسائل العالقة بين إسرائيل ولبنان عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، بما يؤمن عودة النازحين لقراهم، واستئناف مسار العملية السياسية الخاص بحل الدولتين، وإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
وخلال مشاركته في فعالية معهد السلام الدولي حول الشرق الأوسط، وصف عبدالعاطي الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه «خطير».