أمطار غزيرة تفاقم من حجم معاناتهم
مجازر الاحتلال تتواصل ضد نازحي غزة
في اليوم الـ352 للحرب التدميرية على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين في القطاع، بينما أغرقت أمطار غزيرة خيام النازحين، لتفاقم من حجم معاناتهم.
وأمس، أوقعت ضربة جوية سبعة شهداء في مدرسة تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل «7 شهداء وعدد من الجرحى بينهم حالات خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي على مدرسة كفرقاسم والتي تؤوي مئات من النازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة».
وأوضح مسؤولون، أن من بين الشهداء ماجد صالح، المدير العام في وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة.
من جهته، ادعى جيش الاحتلال أنه استهدف مسلحين يعملون من المدرسة.
كما استشهد ستة فلسطينيين في غارات جوية منفصلة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من غزة.
وقدر مسؤولون عدد شهداء أمس، بنحو 23، في حين أعلنت وزارة الصحة استشهاد 119 وإصابة 209 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما يرفع عدد ضحايا العدوان إلى 41431 شهيداً على الأقل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي رفح جنوباً، تقدمت دبابات إسرائيلية نحو الأجزاء الغربية من المدينة، واتخذت مواقع فوق بعض قمم التلال المشرفة على الطريق الساحلي.
في المقابل، أكدت «كتائب القسام» ان مقاتليها شنوا هجمات عدة على القوات الإسرائيلية في رفح وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وفجروا عبوات ناسفة في منازل تمركز فيها الجنود.
إنسانياً، حذرت وزارة الصحة، من أن جميع الخدمات في كل المستشفيات قد تتوقف في غضون 10 أيام بسبب نقص قطع الغيار الأساسية والزيت اللازم لتشغيل المولدات التي تعمل بالوقود.
وليل السبت - الأحد، أغرقت أمطار غزيرة خيام النازحين.
وقالت جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في وكالة «الأونروا»، إن هناك حاجة لتوفير مزيد من الملاجئ والإمدادات لمساعدة الناس على مواجهة الشتاء القارس.
وأضافت لـ «رويترز»، «مع هطول الأمطار وانخفاض درجة الحرارة، من المرجح أن يمرض الناس، ولا سيما الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا».
بالتزامن، اندلعت مواجهات في البلدة القديمة لنابلس في الضفة الغربية المحتلة، إثر اقتحام الاحتلال، المدينة.
وأفاد مراسل «الجزيرة» بأن قوات الاحتلال دفعت تعزيزات إلى طوباس بعد تسلل وحدات خاصة إلى المدينة.