بعد ترجمته إلى الإنكليزية والفرنسية
صدور النسخة الإسبانية من كتاب «صقر الخليج... عبدالله مبارك الصباح»
بعد ترجمته إلى اللغتين الإنكليزية عام 2015، والفرنسية عام 2019، صدرت أخيراً الترجمة الإسبانية لكتاب الدكتورة سعاد الصباح «صقر الخليج... عبدالله مبارك الصباح»، وهو الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى باللغة العربية عام 1995.
وتأتي أهمية هذا الكتاب من كونه الأشمل والأكمل، الذي رصد مراحل حياة الشيخ عبدالله المبارك الصباح، أحد أبرز مؤسسي الكويت الحديثة وواضعي لبنات بنائها العصري المتطور، وما زاد من أهميته، أن مؤلفته هي قرينته الشيخة الدكتورة سعاد الصباح، التي كانت شاهدة على أدق التفصيلات في الحياتين العامة والخاصة للشيخ عبدالله المبارك، الذي تدرج في عدد من المناصب المهمة على رأسها منصب نائب الحاكم في الخمسينيات وحتى مطلع الستينيات، بالإضافة إلى رئاسته للأمن العام وتأسيسه للجيش الكويتي والشرطة والطيران ورئاسته لمجلس المعارف، وتأسيس الموانئ والكثير من قطاعات الدولة المفصلية، بالإضافة الى مد العلاقات الخارجية مع الدول الصديقة والشقيقة.
وثّقت الدكتورة سعاد الصباح في هذا الكتاب مسيرة الشيخ عبدالله المبارك الصباح، فضمنته أدق تفاصيل حياته منذ ما قبل ولادته بقليل وحتى ما بعد وفاته بقليل، وما رافق ذلك من أحداث شملت معظم سنوات القرن العشرين، وكان لها الأثر الكبير في رسم خريطة الكويت سياسياً واقتصادياً وإنسانياً، مع الإشارة للأحداث العالمية الكبرى و الإقليمية المهمة، ذات الأثر.
ولتعدد، وأهمية المناصب التي شغلها سمو الشيخ عبدالله المبارك، وأثره في الكثير من الأحداث المحلية والعربية، بدت الدكتورة سعاد الصباح وكأنها تكشف في هذا الكتاب سيرة وطن من خلال السيرة الحافلة لسمو الشيخ عبدالله المبارك.. إنها سيرة رجل صنع نفسه وساهم بقوة في صنع بلاده وترك تراثاً باعثاً على الاعتزاز.
وسعياً وراء الهدف الذي أعلنته الدكتورة سعاد الصباح من وراء تأليفها الكتاب المتمثل في إظهار وجه الحقيقة لمرحلة مهمة في تاريخ الكويت، لم تركز على السمات الشخصية المجردة لصاحب السيرة، وإنما درستها في سياقها الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، فتتبعت علاقاتها مع القيادات والمؤسسات الكويتية آنذاك، وعلاقاتها الخارجية مع بريطانيا، ومصر، ولبنان، وفلسطين، وسورية، والأردن وغيرها من البلاد العربية.