الكويت والوكالة الذرية تحتفلان بـ«اليوبيل الماسي» لعلاقتهما التاريخية
احتفلت دولة الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية، باليوبيل الماسي لإقامة العلاقات بينهما، وسط إنجازات في جميع مجالات التعاون التقني طيلة 6 عقود.
ويتزامن الاحتفال الذي يُقام في 19 سبتمبر من كل عام، وحضره بمقر الوكالة الأممية بفيينا، كل من المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، وسفير الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، طلال الفصام، مع انعقاد الدورة الـ68 للمؤتمر السنوي العام للوكالة، التي انطلقت أعمالها الإثنين الماضي في مركز الأمم المتحدة في فيينا وتستمر حتى اليوم الجمعة.
وأقامت السفارة الكويتية والوكالة احتفالاً بهذه المناسبة أمس، احتفاء بالعلاقات المتميزة التي تربط بينهما، وجرى استعراض ما تحقق من إنجازات طيلة 6 عقود شملت جميع مجالات التعاون التقني، وتبوأت خلالها الكويت مناصب مرموقة داخل الوكالة، من بينها رئاسة مجلس محافظي الوكالة عام 2003، وهو ثاني أعلى سلطة في الوكالة، وترؤسها للمؤتمر السنوي العام للوكالة في دورته الـ65 لعام 2021.
وألقى السفير الفصام كلمة ترحيبية في الاحتفال الذي حضره عدد كبير من السفراء العرب والأجانب والمسؤولين الدوليين، تلاه في كلمتين كل مدير الوكالة رافائيل غروسي والقائم بأعمال المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور مشعان العتيبي.
وقدّم ضابط الاتصال الوطني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور نادر العوضي، عرضاً موجزاً عن التعاون القائم بين الكويت والوكالة، وتم الإعلان عن حفل إطلاق كتاب يستعرض مسيرة التعاون الحافلة بين الوكالة والكويت، يتضمن مراجعة تحليلية للاتجاهات الحالية والتحديات والنجاحات وكيفية المضي قدما بعد 60 عاما من التعاون بين الكويت والوكالة الذرية.
واختتم الحفل فعالياته بتبادل الهدايا التذكارية والتقاط الصور التذكارية بين الجانبين.
وتجمع الكويت بالوكالة علاقات تعاون متينة ومسيرة طويلة من الإنجازات لاسيما على صعيد الاستخدام المسؤول للتقنيات النووية والنظيرية التي ساهمت في التطور العلمي والتكنولوجي لدولة الكويت.
وحرصت الكويت عبر السنوات الستين الماضية على دعم الوكالة الدولية والمساهمة في المراحل الثلاث لبرنامج تحديث مختبراتها في سايبرسدورف وفي صندوق مبادرة الاستخدامات السلمية وفي انشاء مصرف الوقود النووي، إضافة الى مشاركة معهد الكويت للأبحاث العلمية مع الوكالة في معرض مشترك في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ وعرض سفينة المستكشف البحثية الكويتية أثناء انعقاد المؤتمر.
60 عاماً من التعاون والشراكات الجديدة
لم يقتصر تعاون الكويت مع الوكالة على القضايا المتصلة بالأمن و الأمان النوويين و كيفية استخدام الذرة للأغراض السلمية بل شمل هذا التعاون مختلف المجالات الحياتية كالعلوم والتكنولوجيا والزراعة والصحة وغيرها من المجالات.
وعملت الكويت من خلال سفارتها في فيينا على امتداد 60 عاماً على تعزيز تعاونها مع الوكالة وتتطلع باستمرار الى المزيد من التعاون وإقامة شراكات جديدة عبر مبادرات الوكالة بما في ذلك مبادرة أشعة الأمل.
ولهذا الغرض، أجرى وفد من مركز الكويت لمكافحة السرطان زيارة الى مقر الوكالة الأسبوع الماضي بهدف توفير أفضل الخدمات والرعاية الطبية لمرضى السرطان عبر تطوير وتنفيذ تقنيات العلاج الإشعاعي والنظر في فرص انضمام الكويت كمركز إقليمي لمبادرة (أشعة الأمل).