بلينكن يؤكد التوافق على 15 من 18 بنداً في شأن هدنة غزة
السيسي يرفض توسيع الحرب ويؤكد حرصه على استقرار لبنان
- مصر لن تقبل أي تعديلات على قواعد أمن الحدود مع غزة قبل 7 أكتوبر
على وقع التوتر المتصاعد في المنطقة، وفي زيارة هي العاشرة له إلى الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر الماضي، حط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة، أمس، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أكد «رفض مصر محاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليمياً، وضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية».
وتناول السيسي، مع بلينكن، تطورات المشهد الإقليمي، وسبل «تعزيز الجهود» بين القاهرة وواشنطن والدوحة، للمضي في مفاوضات الهدنة في قطاع غزة.
ودعا إلى «وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وعدم مواصلة سياسات التصعيد ضد الفلسطينيين»، وفق ما أفاد بيان صادر عن الرئاسة.
وأكد الرئيس والوزير أن «حل الدولتين يظل هو مسار تحقيق السلام والأمن المستدامين».
وجدد السيسي التأكيد على دعم لبنان «في مواجهة الهجوم السيبراني الذي تعرض له»، مشدداً «على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته».
إلى ذلك، نقل بلينكن تقدير الرئيس جو بايدن، لدور مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة، بينما أكد السيسي «أهمية الشراكة الإستراتيجية في حماية مصالح الدولتين وتعزيز الأمن الإقليمي».
وفي السياق، ترأس وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبدالعاطي وبلينكن، جلسة الحوار الإستراتيجي.
وقال الوزير المصري في مؤتمر صحافي مشترك، إن «أي تصعيد بما في ذلك تفجيرات لبنان يؤخر ويضع عقبات أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة».
وأكد أن مصر «لن تقبل أي تعديلات» على القواعد الموضوعة قبل السابع من أكتوبر في شأن الأمن على حدودها مع غزة وعلى تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وتابع أن «حركة حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو».
وقال بلينكن، من جانبه، إن «وقف إطلاق النار هو أفضل فرصة للتصدي للأزمة الإنسانية في غزة ومعالجة المخاطر التي تهدد الاستقرار الإقليمي».
وأضاف أنه «تم التوافق على 15 بنداً من بين 18 في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لكن القضايا المتبقية تحتاج إلى حل».
وأوضح «ناقشناً أيضاً الخطط المتعلقة باليوم التالي لوقف النار»، لافتاً إلى أن «مصر شريك مهم».
وأكد عبدالعاطي، من ناحية ثانية، «أن العلاقات الإستراتيجية مهمة للتشاور وإيجاد حلول سياسية للصراعات و الأزمات المعقدة في محيطنا الإقليمي»، بينما شدد بلينكن على أهمية توقيت الحوار، للمنطقة.
وذكر مسؤول في الخارجية الأميركية أن بلينكن سيتوجه من القاهرة إلى باريس اليوم، لعقد اجتماع مع وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، يتناول خصوصاً قضيتي الشرق الأوسط وأوكرانيا.
ولن يزور بلينكن إسرائيل في هذه الجولة، وهي المرة الأولى التي لا يزور فيها أقرب حليف إقليمي لواشنطن خلال جولة له في المنطقة منذ 7 أكتوبر.