المنطقة تستعد لموجة جديدة من الصفقات
هيمنة كويتية على عمليات الاندماج والاستحواذ خليجياً
قالت وكالة «إس آند بي غلوبل ماركت انتلجنس» إن منطقة الخليج تستعد لموجة جديدة من عمليات الدمج والاستحواذ المصرفية، بعد الاندماج الضخم بين البنك الأهلي التجاري السعودي ومجموعة سامبا المالية في 2020.
وأضافت في تقرير حديث صدر عنها أن البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي عززت أرباحها بفضل ارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة. ولكن مع سريان تخفيض أسعار الفائدة، بدأت البنوك الخليجية تغيير إستراتيجيتها للاستفادة من النمو في أسواق أخرى، وتخفيض تكاليف التشغيل.
وأوضحت الوكالة أن البنوك في المنطقة، وخاصة تلك الموجودة في الكويت، تقوم على استكشاف فرص الاندماج أو التخارج من الشركات التابعة الأجنبية أو الاستحواذ على شركات جديدة. وحسب بيانات الوكالة، 5 من أصل 7 صفقات في القطاع المصرفي وإدارة الأصول شملت بنوكاً كويتية هذا العام، ما يعكس هيمنة كويتية.
ويتوقع المحللون أن تدرس بنوك خليجية فرص اندماج واستحواذ في الإمارات والسعودية والبحرين خلال الفترة المتبقية من العام الجاري. وباستثناء الكويت، التي تربط عملتها الدينار بسلة من العملات، فإن دول الخليج تربط عملاتها بالدولار الأميركي وتتبع عادة تغييرات أسعار الفائدة الأميركية.
وبناء عليه، سجلت أكبر البنوك في المنطقة نمواً قوياً في الإيرادات التمويلية في الأشهر الماضية. في غضون ذلك، أفادت وكالة فيتش في تقرير حديث صدر عنها أن البنوك الكويتية، التي تواجه فرص نمو عضوي محدودة، والجمود السياسي المتكرر، والقيود المؤسسية، تتجه بشكل متزايد إلى عمليات الدمج والاستحواذ كاستجابة إستراتيجية.
ولفتت «إس آند بي» إلى خطط أخرى يشهدها القطاع المصرفي الكويتي منها عملية اندماج محتملة بين بنك بوبيان، وبنك الخليج إضافة إلى الاستحواذ المرتقب لبنك برقان على بنك الخليج المتحد في البحرين.