التقى مها البرجس وثمّن دور الكويت الإنساني الكبير
طهبوب: «الهلال الأحمر» أوّل مَنْ هبّ لإغاثة الشعب الفلسطيني وأهالي غزة
أشاد سفير دولة فلسطين لدى البلاد، رامي طهبوب، بالدور الإغاثي والإنساني الذي تؤديه جمعية الهلال الأحمر الكويتية، وسعيها المستمر لوصول المساعدات إلى جميع المتضررين في فلسطين، لاسيما قطاع غزة وما تعرّض له من دمار شامل.
وقال السفير طهبوب لوكالة (كونا) عقب لقائه الأمين العام لـ«الهلال الأحمر»، مها البرجس، أمس، إن «للجمعية دوراً رائداً، فهي أول الواصلين الذين هبّوا لتقديم الإغاثة وتوصيل المساعدات الإنسانية المختلفة للشعب الفلسطيني».
وأشار إلى دور الجمعية ونشاطها منذ بداية الأزمة، في مساعدة آلاف النازحين وتوفير احتياجاتهم والتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية، مشيداً بالجهود المبذولة لتخفيف الأعباء عن كاهل النازحين والمرضى والجرحى من الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن هناك تنسيقاً دائماً بين سفارة فلسطين و«الهلال الأحمر»، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، مؤكدا الحرص على التواصل والتنسيق مع الجمعية والتشاور على نطاق واسع في ما يتعلق بالعمل الإغاثي والإنساني داخل فلسطين المحتلة.
وبيّن أن الدمار لحق بجميع مناحي الحياة في قطاع غزة، لاسيما قطاعات الغذاء والصحة والتعليم، داعيا إلى مواصلة تقديم المساعدات الإغاثية في ظل شُح الأدوية والتطعيمات والغذاء والسكن والمياه.
وذكر أن اللقاء استعرض الاحتياجات الإنسانية الملحة كافة، خلال الفترة الحالية، والتباحث حول المساعدات التي تقدمها الجمعية على جميع المستويات.
بدورها، أكدت البرجس موقف الكويت الثابت، قيادةً وشعباً، في دعم الشعب الفلسطيني بجميع المحافل الدولية، مضيفة أن المساعدات العاجلة تأتي تأكيداً على هذا الموقف الراسخ.
وذكرت أن الجمعية نفّذت في قطاع غزة الكثير من المشاريع الإغاثية العاجلة، لاسيما المساعدات الغذائية والطبية والحيوية وسيارات الإسعاف واحتياجات الكوادر الطبية ومواد الإيواء ومستشفى ميداني وغيرها من الاحتياجات العاجلة.
وأكدت أن الكويت ستظل داعمة لكل جهد إنساني، تماشياً مع النهج الثابت لسياستها الخارجية لتقديم المساعدات الإنسانية لكل الدول المحتاجة، وانطلاقاً من أصالة شعبها الذي جُبل على حب الخير والبر والإحسان والعطاء.
وشدّدت البرجس على أهمية التنسيق بين مختلف مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بغية تفعيل الجهود المبذولة في إطار إغاثة النازحين، موضحة أن الظروف القاسية التي يعيشها النازحون من كبار السن والنساء والأطفال، باتت تتطلّب حجماً أكبر من المساعدات من مختلف الأطراف.