تنظيم معيب لحضور مهيب في مباراة الكويت والعراق
... ما بعد الفشل
- تخطينا الهزيمة بلطف من الله... والرسوب النتيجة الحقيقية للاختبار
- الإحباط يصيب أهل الكويت... وما حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام
- جلد الذات لا يكفي... ومطلوب إجراءات عاجلة تصحيحية
- الوزير المطيري: اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه السلبيات وسوء التنظيم
- تنظيم خليجي 26 وفقاً للمعايير العالمية ودليل إجرائي لتنظيم البطولة
لم يتأخر وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري عن التحرك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه السلبيات وسوء التنظيم الذي رافق مباراة منتخبي الكويت والعراق ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2024.
ورغم الحضور المهيب لجمهور «الأزرق» في استاد جابر والاستعدادات المبكرة للمباراة، فإن نتيجة التعادل رغم النقص العددي للمنتخب العراقي، لم تكن هي المخيبة بقدر سوء التنظيم والفشل في الحدث الذي يأتي قبل نحو شهرين من بطولة «خليجي 26».
وإذ شكلت المباراة اختباراً أمام الجهات المسؤولة، فإن الرسوب فيه كان النتيجة الحقيقية، وسط إحباط كبير أصاب المشجعين والجماهير وكل أهل الكويت وكل من يحب الكويت.
فما حدث في المباراة لم يتوقف عند حد الإخفاق بل تخطاه إلى الفشل في تنظيم مباراة واحدة بحضور جماهيري كبير، وإذا كان تخطي الهزيمة لطفاً من الله، فإن الانهزام التنظيمي يحتاج إلى إجراءات فورية عاجلة ذات طابع تصحيحي لتدارك ما يمكن تداركه في الاستحقاقات المقبلة، بدلاً من الاكتفاء بجلد الذات.
والجميع يتابع اليوم ما أعلنه الوزير المطيري لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه ما حدث، وهو بلا شك أمر مستحق ومطلوب. فما حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام، ولسان حال أهل الكويت كباراً وصغاراً يقول لا نحتمل المزيد من الإحباط، ولا نحتمل المزيد من الشعور بالفشل، ولا نحتمل أن نكون أضحوكة بين أقراننا ونحن نشاهد القفزات الكبيرة التي يحققونها في مختلف المجالات والفعاليات الكبيرة.
ولم يكن أكثر تعبيراً عن حالة السخط الشعبي خلال المباراة من مغادرة أعداد غفيرة من الجماهير بعد انطلاق المباراة وبين شوطيها، رغم الحضور المبكر بساعات إلى استاد جابر، فيما كانت حالات الإغماء والإعياء بالعشرات بسبب سوء التنظيم، وعدم وجود مياه شرب مع حرارة الطقس العالية رغم محاولات تدارك الأمر بتوزيع المياه على الجمهور وسط هتافاته «نبي ماي.. نبي ماي»، بينما اشتكى الكثير من المشجعين من عدم تمكنهم من الدخول رغم حصولهم على تذاكر للمباراة.
ووجه الوزير المطيري عقب ساعات من انتهاء المباراة الهيئة العامة للرياضة بمخاطبة الاتحاد الكويتي لكرة القدم للوقوف على أسباب السلبيات وسوء التنظيم الذي حدث أثناء المباراة، فيما تم تداول أنباء عن استقالة أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة - لم يتم تأكيدها أو نفيها.
وقالت الهيئة في بيان إن الوزير المطيري شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والحازمة وفقا للوائح والنظم المعمول بها، وذلك جراء ما حدث في المباراة التي جرت على استاد جابر الأحمد الدولي ونظمها الاتحاد الكويتي لكرة القدم طبقا للوائح ونظم المنظمات الدولية والقارية الرياضية.
وفي السياق نفسه، أعلنت الهيئة أنه بمناسبة استضافة بطولة كأس الخليج العربي (26) سيقدم الوزير المطيري وبصفته رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة عرضاً مرئياً للخطة التنظيمية يتضمن الدليل الإجرائي لتنظيم البطولة وفقاً للمعايير العالمية.
وأضافت أن العرض المقرر في 7 أكتوبر المقبل سيخصص لتوضيح الإجراءات التي سوف تتخذها اللجنة لتنظيم البطولة وذلك بحضور الرياضيين وذوي الشأن، مشيرة إلى أنه سيتم تحديد مكان وتوقيت العرض لاحقاً.