بكين تدعو لتسريع مفاوضات التجارة الحرة مع الخليج
ولي العهد السعودي يبحث الفرص تجارياً واستثمارياً مع رئيس مجلس الدولة الصيني
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ أمس، أوجه التعاون المشترك بين البلدين اللذين يواصلان تعزيز علاقاتهما، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ بن سلمان ولي عقدا جلسة مباحثات رسمية أعقبها اجتماع للدورة الرابعة للجنة السعودية الصينية.
وبحث الزعيمان أوجه التعاون المشترك بين البلدين خاصة مجالات التنسيق في الجوانب السياسية والأمنية والفرص التجارية ومجالات الطاقة والاستثمار والثقافة والتقنية.
كما ناقشا «المستجدات في المنطقة وآخر التطورات على المستوى الدولي، وجهود البلدين تجاهها».
وتستورد الصين، وهي منتجة للنفط، منذ فترة طويلة الخام من الشرق الأوسط وتشتري ما يقرب من ربع الشحنات السعودية، وهي الشريك التجاري الأول للمملكة.
وحضر لي في وقت سابق اجتماعاً -مع مسؤولين ورجال أعمال- ناقش آفاق التعاون الاقتصادي.
ونقلت قناة الإخبارية الحكومية عن لي قوله، إنّ «زيارتي إلى المملكة تهدف إلى دفع العلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى».
وتسعى السعودية لجذب مستثمرين صينيين في مشروعاتها العملاقة ولاسيما مدينة نيوم المستقبلية العملاقة التي تشيّدها في صحرائها المطلّة على البحر الأحمر بتكلفة تتجاوز 500 مليار دولار.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية «شينخوا»، أن لي اجتمع بالرياض مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.
وحثّ بكين ودول مجلس التعاون الخليجي، ومن بينها السعودية والإمارات، على تسريع مفاوضات التجارة الحرة.
وأعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون في بيان، أن المباحثات تناولت تعزيز التعاون بين الجانبين، فضلاً عن ترجمة مخرجات القمة الأولى الخليجية - الصينية في السعودية ديسمبر 2022.
وأضاف أن الجلسة ناقشت موضوعات عدة، ذات اهتمام مشترك أهمها استعراض آخر مستجدات مفاوضات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والصين.
وفي السياق، أكد البديوي على أهمية المضي قدماً والانتهاء من هذه المفاوضات خلال الفترة القليلة القادمة بالإضافة إلى مناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين وسُبل تنميتها في مختلف المجالات التي تخدم المصالح المشتركة والتأكيد على أهمية تنفيذ خطة العمل المشترك للفترة (2023 - 2027).
وبدأت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم في عضويته أيضاً الكويت وقطر وسلطنة عُمان والبحرين، مفاوضات التجارة الحرة قبل نحو 20 عاماً. (ا ف ب- رويترز- كونا)