إسرائيل تعرض على السنوار "ممراً آمناً" مقابل الرهائن
الضفة على شفا انفجار قد يؤدي إلى «مئات القتلى» في إسرائيل
- مجلس وزاري محدود لا يضم بن غفير
- السنوار يبعث رسالة إلى تبون: شعبنا يحلم بالتحرير والعودة
- مجزرة جديدة في مخيم النصيرات واغتيال 5 شبان فلسطينيين في الضفة
حذّر وزير الأمن والدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وقادة الأجهزة الأمنية، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، معربين عن مخاوفهم من «انفجار قريب» قد يؤدي إلى سقوط «مئات القتلى» من الإسرائيليين.
من ناحية ثانية، طرح مسؤول إسرائيلي إمكانية عرض ممر آمن على زعيم «حماس» يحيى السنوار للخروج من قطاع غزة، بمجرد إطلاق كل الرهائن.
وذكرت القناة 13، أن التحذيرات الأمنية استعرضها، في الجلسة الأخيرة للكابينيت السياسي والأمني، غالانت ورئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي.
ووفقاً للقناة، فإن المسؤولين الأمنيين أكدوا أن كمية الأسلحة المنتشرة في الضفة «هي الأكبر في تاريخ المنطقة»، نتيجة «الاختراقات الأمنية على الحدود الشرقية وسرقة الأسلحة».
وحذّر قادة الأجهزة الأمنية، من أن تفاقم الوضع قد يؤدي إلى عمليات تفجيرية واسعة النطاق تمتد إلى داخل إسرائيل. واقترحوا خطوات عدة للتهدئة، منها إعادة السماح للعمال الفلسطينيين بالعمل داخل الدولة العبرية.
وأوصت الأجهزة الأمنية، بتهدئة الأوضاع من خلال تحويل «أموال المقاصة» للسلطة الفلسطينية، التي يعطلها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى الحفاظ على «الوضع القائم» في المسجد الأقصى، على خلفية استفزازات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ومع ذلك، أكد التقرير أن نتنياهو اكتفى بالإعلان عن «ضرورة التنسيق معه قبل أي نشاط في المسجد الأقصى»، من دون الموافقة على باقي التوصيات.
وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه «تحديات في تعزيز قواته في الضفة» بسبب احتياجات الجبهات الأخرى، مما يزيد من مخاوف «انفجار واسع» في المنطقة يؤثر على سير العمليات العسكرية في إطار الحرب التدميرية على قطاع غزة.
مجلس وزاري محدود
من ناحية ثانية، شكل نتنياهو، مجلساً وزارياً جديداً ومحدودا لإدارة الحرب، بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان 11).
وأفادت في تقرير بأن «المجلس الجديد يتلقى تقارير أمنية مستمرة من هاليفي، وقادة الأجهزة الأمنية، حول سير العمليات العسكرية وإدارة الحرب على الجبهات كلها».
واستثنى نتنياهو من المجلس الجديد لإدارة الحرب، بن غفير، الذي يصر على أن يكون شريكاً في عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية المتعلقة بالحرب.
ممر آمن للسنوار
في سياق ثانٍ، قال منسق إسرائيل للرهائن والمفقودين جال هيرش لشبكة «سي إن إن»، الأحد، إنه إذا أعيد جميع الرهائن الـ 101 المتبقين، «أعتقد أننا سنوافق على بناء ممر آمن» للسنوار.
والثلاثاء، شرح هيرش الفكرة في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ»، قائلاً «أنا مستعد لتوفير ممر آمن للسنوار وعائلته، وكل من يريد الانضمام إليه. نريد عودة الرهائن. نريد نزع السلاح وإزالة التطرف بالطبع... نظام جديد سيدير غزة».
رسالة السنوار
من جانبه، بعث السنوار، برسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بمناسبة تجديد الثقة به ونجاح الاستحقاق الانتخابي الجزائري.
وأكد السنوار، حسب الموقع الرسمي للحركة، أنه «يبعث برسالته في ظل ملحمة طوفان الأقصى التي يسطرها الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل بسالة، وفي ظل حرب الإبادة وهمجية الاحتلال في غزة واعتداءاته على كل فلسطين».
وجدد رئيس الحركة، تثمينه للدور الجزائري في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه في المحافل الدولية، كما تطلع إلى «استمرار وتطوير هذا الدور الداعم والمساند لشعبنا في كل المجالات لتعزيز صموده ومقاومته، وصولاً لوقف العدوان الغاشم ودحر الاحتلال وتحقيق حلم شعبنا بالتحرير والعودة كما تحرر الشعب الجزائري العظيم، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».
مجزرة جديدة
ميدانياً، وفي اليوم الـ341 للحرب على غزة واصل جيش الاحتلال قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة، وارتكب مجزرة جديدة بقصفه مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع، خلفت عشرات الشهداء والجرحى.
واستشهد خمسة شبان فلسطينيين، فجر أمس، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب مسجد التوحيد في مدينة طوباس بالضفة.
وقتل جندي إسرائيلي، أمس، جراء عملية دهس على مفرق غفعات أساف قرب رام الله، فيما تم إطلاق النار على سائق شاحنة فلسطيني بزعم تنفيذه عملية الدهس.