فوز أول للأردن وكوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم 2026

«الأزرق» والعراق... «تعادل»

تصغير
تكبير

انقاد منتخب الكويت الى التعادل السلبي مع ضيفه العراقي «المنقوص» أمس على استاد جابر الدولي بحضور جماهيري كبير جاوز الـ 58 ألف متفرج، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2026 لكرة القدم.

وضمن المجموعة ذاتها، حققت الأردن وكوريا الجنوبية فوزهما، الأولى على حساب فلسطين 3-1، فيما عادت الثنائية من العاصمة العمانية مسقط بانتصار صعب 2-1.

وتصدرت الأردن المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية و العراق، وجاءت الكويت رابعة بنقطتين أمام فلسطين (نقطة) وعمان (بلا نقاط)

وكانت الجولة الأولى شهدت تعادل الأردن مع الكويت 1-1 وكوريا الجنوبية مع فلسطين 0-0 وفوز العراق على عُمان 1-0.

وفي الجولة المقبلة المقررة في 10 أكتوبر، يحل «الأزرق» ضيفاً على عمان، ويلتقي منتخب الأردن مع ضيفه الكوري الجنوبي، كما تستقبل العراق في البصرة فلسطين، وبعدها بـ 5 أيام، تلعب فلسطين مع ضيفتها الكويت، وتستضيف كوريا الجنوبية العراق، فيما تلتقي الأردن مع عمان في العاصمة عمّان.

استهل مدرب «الأزرق»، الاسباني انطونيو بيتزي المباراة بتشكيلة شهدت عودة الثنائي مشاري غنام ومحمد دحام بعدما غابا أمام الأردن.

ودفع بيتزي الذي كان يقود المنتخب الأولى للمرة على أرض الكويت، بسليمان عبدالغفور في حراسة المرمى، وسامي الصانع وفهد الهاجري وخالد ابراهيم وغنام في الدفاع، وسلطان العنزي ورضا هاني وأحمد الظفيري وفيصل زايد ودحام في الوسط، ويوسف ناصر في الهجوم.

أما الإسباني الآخر خيسوس كاساس مدرب العراق فأجرى تغييرات أكثر على تشكيلته السابقة، فحلّ كل من مصطفى سعدون وأحمد يحيى وزيدان إقبال وعلي الحمادي مكان حسين علي وأسامة رشيد وعلي جاسم وأيمن حسين.

وشهدت المباراة انطلاقة مثيرة بعدما أشهر الحكم الياباني كيمورا هيرويوكي البطاقة الحمراء للمدافع روبن سولاقا بعد عرقلته يوسف ناصر المنفرد إثر تمريرة طويلة من خالد إبراهيم ومراجعة تقنية «الفار»، ونفذ فيصل زايد الركلة سهلة بيد جلال (8).

ولم يقم مدرب العراق بإجراء تبديل واشراك مدافع بدلاً من سولاقا معتمداً على عودة لاعبي الوسط لمساندة الدفاع.

ورغم تفوقه العددي إلا أن منتخب الكويت لم ينجح في تهديد مرمى منافسه بكرات خطرة، وكان استحواذاً سلبياً.

فيما كان لاعبو العراق منتشرون في الملعب بشكل جيد ويديرون مجريات اللعب بطريقة تتناسب مع ظروف الفريق، ومحاولاتهم على المرمى كانت أخطر خاصة من الكرات الثابتة وأبرزها رأسية أحمد يحيى التي ذهبت خارج المرمى بعد ركلة حرة (45+1).

أجرى مدرب العراق تبديلاً هجومياً بين الشوطين بإشراك علي جاسم مكان زيد تحسين.وعلى غرار سابقة، بدأ الشوط الثاني بإثارة كبيرة بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء بعدما لمست عرضية الصانع يد احمد يحيى ولكنه عاد ليلغيها بعد مراجعة «الفار» (50).

وسدد البديل جاسم كرة قوية من خارج المنطقة وجد عبدالغفور صعوبة بإبعادها عن مرماه في اول فرصة حقيقة بالمباراة (58). وقام بيتزي في منتصف الشوط بإجراء اربعة تبديلات دفعة واحدة بدخول حسين أشكناني وحمد حربي وعذبي شهاب وعيد الرشيدي بدلاً من سلطان ورضا والظفيري وزايد، قبل ان يخرج غنام مصاباً ويلعب معاذ الأصيمع مكانه.

واستلم منتخب العراق المبادرة واهدر ابراهيم بايش فرصة انفرادية لم يحسن التعامل معها لتذهب خارج المرمى (68).

وأشرك كاساس الثنائي حسين علي ودانيلو السعيد محل مصطفى سعدون وبايش قبل ان يشرك صفاء هادي عوضاً عن زيدان إقبال.

وانقذ عبدالغفور ببراعة تسديدة قوية لعلي جاسم منقذاً هدفاً محققًا للعراق في وقت قاتل (88). وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، كاد يوسف ناصر ان يمنح الكويت النقاط الثلاث بعدما اطلق تسديدة مباغتة من خارج المنطقة امسكها جلال حسن على مرتين (90+10).

وتحصل الأصيمع على فرصة جيدة ولكنه سدد برعونة بجانب المرمى (90+ 13) لتنتهي المواجهة كما بدأت.

وفي العاصمة الماليزية كوالالمبور، قاد يزن النعيمات مهاجم العربي القطري منتخب الأردن إلى تحقيق الفوز على مضيفه الفلسطيني 3-1.

وسجل النعيمات الهدفين الأول والثاني (5 و49) وأضاف نور الروابدة الهدف الثالث (71)، بينما سجل وسام أبو علي الهدف الوحيد لفلسطين (41).

وحقق منتخب الأردن وصيف بطل آسيا انتصاره الدولي الأول بقيادة المدرب المغربي جمال سلامي.

ورغم البداية القوية للمنتخب الفلسطيني بمحاولة من وسام أبو علي الذي استقبل كرة داخل منطقة الجزاء انقذها الحارس يزيد ابو ليلى (3)، افتتح النعيمات التسجيل لمنتخب الأردن بمجهود فردي حين اخترق من الجهة اليمنى وراوغ المدافعين ياسر حمد ومصعب البطاط قبل أن يسدد بقوة على يسار الحارس الفلسطيني براء خروب (5).

تواصل الضغط الأردني بعد هدف التقدم فأرسل محمود مرضي ركنية تجاوزت الجميع وطالت على رأس النعيمات (10)، وأخرى خطيرة من عرضية علي علوان أضاعها المدافع محمد أبو حشيش برأسية إلى جوار القائم من مسافة قريبة أمام المرمى المشروع (20).

وسدد محمود مرضي من داخل منطقة الجزاء كرة قوية أبعدها ببراعة الحارس الفلسطيني براء خروب (24).

ونجح المنتخب الفلسطيني في إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول بعد تسلم كاميلو سالدانا كرة من الجهة اليمنى لدفاع الأردن وحولها عرضية أمام المرمى تابعها وسام أبو علي برأسية قوية على يسار يزيد أبو ليلى (41).

وكاد المنتخب الفلسطيني أن يخطف هدف التقدم في مطلع الشوط الثاني لولا تدخل المدافع يزن العرب الذي أبعدها لركنية قبل وصولها للمهاجم وسام أبو علي أمام المرمى (46). وضرب محمود مرضي دفاع المنتخب الفلسطيني بتمريرة النعيمات الذي استقبلها داخل منطقة الجزاء وسددها في الزاوية اليسرى الهدف الثاني للأردن (49).

وقطع دفاع المنتخب الأردني كرة عدي دباغ وتحولت خطيرة فتقدم مرضي بالكرة ومررها لعلي علوان الذي أسقطها من فوق الحارس لكنها ضربت العارضة وسقطت على خط المرمى قبل أن يبعدها الدفاع (56).

ووضعت كرة مرضي بالكعب النعيمات في مواجهة المرمى لكنه اختار التمرير لعلي علوان أمام المرمى لكن المدافع محمد خليل أغلق الزاوية وحرمه من إضافة الهدف الثالث (58).

رد عليه وسام أبو علي بتسديدة قوية تصدى لابعادها الحارس يزيد ابو ليلى (66).

وأضاف نور الروابدة الهدف الثالث للأردن مستغلاً تمريرة محمود مرضي ليسدد كرة أرضية استقرت في الزواية اليمنى (71).

وأنقذ حارس الأردن يزيد أبو ليلى تسديدة عدي خروبه على دفعتين (74).

وفي المباراة الثانية، سقط المنتخب العماني تواليا على يد ضيفه الكوري الجنوبي 1-3 في مسقط.

وسجّل للمنتخب الكوري أهدافه هوانغ هي-شان (10) وسون هيونغ-مين (82) وجو مين-كيو (90+11)، فيما سجّل لعمان هدفها الوحيد احمد الخميسي (45+1).

وافتتح لاعب ولفرهامبتون هوانغ التسجيل للشمشون الكوري، لكنّ كرة الخميسي التي ارتدت من جانغ سون-هيون أعطت العمانيين الأمل بمعادلتها النتيجة قبل نهاية الشوط الأول (45+1).

وبعدما كانت المباراة متجهة نحو التعادل، سجّل مهاجم توتنهام سون هدفاً رائعاً بعد أن سدد كرة قوية بقدمه اليسرى مانحاً فريقه التقدم قبل ثماني دقائق من نهاية الشوط الأول.

وعاد مين-كيو ليضمن نقاط المباراة الثلاث للضيوف بهدف في الرمق الأخير (90+11).

اليوسف أشرف على الترتيبات الأمنية

النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، أشرف ميدانياً على الترتيبات الأمنية للمباراة.

لم يتأخر رجال «الداخلية» عن تلبية نداء الجماهير التي هتفت «نبي ماي نبي ماي».

المطيري تابع التنظيم

حرص وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري على حضور المباراة بوقت مبكر ومتابعة كافة الترتيبات التي من شأنها تهيئة الأجواء المناسبة لللاعبين والجماهير الوفية التي حضرت لمساندة «الأزرق».

وتابع المطيري مع مسئولي استاد جابر الدولي اجراءات دخول الجمهور ووصول حافلتي المنتخبين اضافة الى التفاصيل الخاصة بالأمور الاعلامية وتقديم كافة سبل المساعدة للقنوات الناقلة.

«التفقدية» راقبت المباراة

حرص الأمين العام لاتحاد كأس الخليج ورئيس اللجنة التفقدية لبطولة «خليجي 26»، جاسم الرميحي، على حضور مباراة الكويت والعراق أمس، لمتابعة آلية دخول الجماهير في إطار زيارة تفقدية للاطلاع على آخر ما تم إنجازه من عمل لاستضافة الكويت للبطولة، المقرر أن تقام خلال الفترة من 21 ديسمبر من العام الحالي حتى 3 يناير 2025.

وكان وفد اللجنة زار مساء الاثنين، استاد نادي الصليبخات الجديد برفقة نائب مدير الهيئة العامة للرياضة لقطاع الإنشاءات المهندسة سارة فليطح، ورئيس اتحاد كرة القدم بالتكليف هايف المطيري واطلع على آخر التعديلات التي تم إجراؤها خلال الفترة الماضية.

عيادات متنقلة

وفرت وزارة الصحة عدداً كبيراً من سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة لمساعدة بعض الجماهير من الأطفال ومن كبار السن الذين تعرضوا للاغماء بسبب حرارة الطقس داخل الاستاد.

وبذل المسعفون جهوداً كبيرة بالتعاون مع رجال الأمن لنقل من يحتاج العلاج لخارج الملعب بسرعة كبيرة ودون تأخير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي