يتماشى مع خططها لزيادة الإنتاج لـ 4 ملايين برميل نفط يومياً
«الحفر البحري» يضع الكويت على خريطة المنتجين الإقليميين الرائدين
- تماضر الصباح: المشروع يُعزّز قدرة البلاد على المنافسة بهذا المجال المتقدم
أكد خبراء في استكشاف واستخراج الطاقة أن مشروع الحفر البحري، ينقل الكويت إلى عصر جديد من إنتاج النفط والغاز، ويُعزّز دورها كمصدر رئيسي للطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي.
جاء ذلك في حلقة نقاشية، نظّمتها وزارة النفط، بعنوان (مشروع الحفر البحري)، تحدث فيها من شركة نفط الكويت، كبير الجيوفيزيائيين ميثم إبراهيم، وكبير الجيولوجيين إيمان الشهري، وحضرها موظفو الشؤون الفنية والاقتصادية وموظفو «البترول الكويتية»، والضيوف من الهيئة العامة للبيئة، ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» وطلاب وطالبات كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت والإعلاميون.
وفي بداية الحلقة، أشادت مديرة العلاقات العامة والإعلام في الوزارة الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح، بجهود «نفط الكويت» في الاستكشاف والإنتاج، والتي تكللت باكتشاف حقل النوخذة في المياه الإقليمية، مشيرة إلى أن الحقل يعتبر بداية عهد جديد لاستكشاف الموارد البحرية، حيث يمثل علامة فارقة تمهد الطريق لجعل الكويت رائدة في إنتاج النفط والغاز من المياه الإقليمية، مما يُعزّز دور البلاد كمصدر رئيسي للطاقة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وقالت إن الحفر البحري يمثل بداية لعصر جديد من النفط والغاز في الكويت، حيث يتماشى مع خطط البلاد النفطية التي تهدف إلى زيادة الإنتاج لمستوى 4 ملايين برميل نفط يومياً.
وأشارت الشيخة تماضر، إلى أن المشروع يضع الكويت على خريطة المنتجين الإقليميين الرائدين كمشغل بحري بارز وفق المعايير الدولية، وسيوفر الحفر البحري فرصاً لتطوير كوادر وطنية مؤهلة، من خلال الشراكات الدولية وبرامج التدريب، مما يُعزّز من قدرة البلاد على المنافسة في هذا المجال المتقدم.
من جانبهما، استعرض إبراهيم والشهري، تاريخ الاستكشاف البحري في الكويت. وعن باكورة الآبار الاستكشافية البحرية (بئر نوخذة-1)، أوضحا أنه تم بدء حفر البئر (NO-0001) على بعد 74 كيلو متراً من مدينة الكويت داخل المياه الدولية في 8 أغسطس 2022.
وذكرا أنه تم الإعلان عن اكتشاف كميات تجارية من النفط الخفيف والغاز المصاحب في حقل النوخذة البحري شرق فيلكا، والإنتاج اليومي من البئر (نوخذة - 1) من طبقة المناقيش الجيولوجية يصل إلى نحو 2800 برميل من النفط الخفيف و7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب، وخلال الاختبار تبين أن البئر كانت ناجحة جداً من ناحية الاستكشاف، حيث أظهرت النتائج الأولية نتائج واعدة ومهمة للنفط الخفيف والغاز المصاحب من تكوين المناقيش الجيولوجي في قطاع النوخذة البحري.
وقالا أن «نفط الكويت» تحضر حاليا لمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد عالي الدقة يغطي كامل المنطقة البحرية الكويتية.
وحول تطورات المشروع، أشارا إلى أن المرحلة الأولى تضم حفر 6 آبار بحرية وتم الانتهاء من عمليات حفر واختبار بئر (النوخذة-1)، ويتم حاليا حفر بئرين هما (جليعة-2) و(جزة-1)، وبعد الانتهاء من هاتين البئرين، سيتم حفر 3 آبار تستهدف الطبقات الجوراسية في الأعماق السحيقة، والمتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى نهاية 2026.
7 أهداف وطنية لمشروع الحفر البحري
اعتبر الخبيران إبراهيم والشهري، أن أهمية مشروع الحفر البحري، تنبع من أن أغراضه الوطنية تتمثل في:
1 - المساهمة في زيادة احتياطيات الكويت من الموارد الهيدروكربونية.
2- تعزيز مكانة الكويت كأحد المنتجين الموثوقين على مستوى العالم.
3 - ضمان استمرارية وجود موارد هيدروكربونية جديدة لتلبية احتياجات السوق العالمي.
4- انضمام الكويت إلى اللاعبين الإقليميين الرائدين كمشغل بحري بارز وفق المعايير الدولية.
5- تطوير مهارات فنية جديدة في الاستكشاف والحفر والإنتاج البحري.
6- خلق فرص عمل جديدة ومتنوعة للمواهب الوطنية.
7 - تطبيق تقنيات مبتكرة في التخصصات البحرية: الرقمنة، والتعليم الآلي، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات وتفسيرها.