المحافظة على حياة و صحة الأطفال تعتبر من الأولويات بنظر الكثير من المجتمعات، لذلك نلاحظ أن القوانين التي تحمي الأطفال عادة ما تكون العقوبات مغلظة للغاية، وفي بعض المجتمعات تصل لحد أخذ الطفل من الأسرة المسيئة له وحرمانها من تربيته بسبب الاهمال الجسيم الذي تلقاه من أسرته.
من المشاهدات الخطيرة التي تراها عند خروجك من المنزل رؤية أب يقود مركبته بيد وباليد الأخرى حاملاً طفلاً رضيعاً معرضا حياة هذا الطفل الرضيع للخطر...!
وأيضاً من المشاهدات أن ترى أماً تقود مركبتها و يجلس بحضنها ابنها الصغير معرضة حياته للخطر.
من المشاهدات أن تجد أسرة لديها أطفال ولا يوجد بمركبتها أي كرسي خاص بالأطفال داخلها...!
لقد أصبحنا فعلاً بحاجة لنشر ثقافة اننا بأفعالنا الخاطئة نعرض حياة الأطفال للخطر، فنشر الثقافة تأخذ الأولية ثم يأتي من بعدها وجود القوانين، وأي قانون ان لم يطبق يفقد قيمته الحقيقية.
جلوس الطفل بحضن أبيه أو أمه أثناء قيادة المركبة من المشاهدات التي يجب أن تختفي من شوارعنا للأبد، فحماية هذا الطفل من أفعال والديه الخاطئة هي مسؤولية السلطات التي تطبق القانون، وان كان هناك أي نقص بالقوانين فعلينا العمل على وضع قوانين تحمي الأطفال.
إن عدم وجود مقعد خاص بالأطفال بمركبات الأسرة التي لديها أطفال من الأمور التي يجب أن ينتبه لها المشرع ويضع لها القوانين والعقوبات الخاصة بها، فمن يطبق القانون لا يستطيع محاسبة الأسرة المهملة ان لم يوجد لديه قانون ونص واضح.
إن الهدف ليس العقاب، إنما هو نشر ثقافة حماية الأطفال، فكثير من الدول كان رجال الأمن يستوقفون كل أب وأم مخطئين ليشرحوا لهما خطورة ما قاما به على حياة أطفالهما مع انذارهما بأن تكرار هذا الفعل يعرضهما للعقاب.