اعتبر أن الأوقات السيئة في حياة اللاعب «تسمح له بالتطوّر»
رونالدو: أعتزل عندما يحين الوقت
استبعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مرّة أخرى نيته اعتزال كرة القدم في المستقبل القريب، مؤكداً أنه مازال قادراً على مساعدة المنتخب الوطني، على الرغم من أعوامه الـ39.
وفي مؤتمر صحافي، قال رونالدو قبل مواجهة كرواتيا، غداً الخميس، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، إنه «عندما يحين الوقت، سأنتقل إلى شيء آخر. لن يكون من الصعب اتخاذ هذا القرار» المُتعلّق باعتزاله اللعب.
وأضاف النجم السابق لمانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي والذي يلعب منذ قرابة عامين مع النصر السعودي، أنه «إذا شعرت أنه لم يعد لديّ أيّ شيء لتقديمه، سأكون أول من يُغادر»، مستشهداً بمثال رفيق الدرب المدافع المخضرم بيبي «الذي غادر من الباب الكبير»، بعد إعلان اعتزاله في أغسطس الماضي عن 41 عاماً.
وتطرّق رونالدو، الذي بدأ مسيرته كلاعب دولي عام 2003 وخاض مع بلاده 11 بطولة كبرى، بينها كأس أوروبا 6 مرّات في إنجاز قياسي يضيفه إلى رقمه كأفضل هدّاف في النهائيات القارية (14 هدفاً)، إلى الانتقادات التي طالته بعد خيبة كأس أوروبا 2024 في ألمانيا، حيث فشل في تسجيل أيّ هدف، بالقول إنه «لم أفكر أبداً في ترك المنتخب. كانت توقعات الناس بالنسبة للمنتخب الوطني مرتفعة جداً»، معتبراً أن الأوقات السيئة في حياة لاعب كرة القدم «تسمح له بالتطوّر».
وبدا الـ «دون» قبل أيام عدّة حاسماً أمره إلى حد كبير في ما يتعلّق بمسألة الفريق الذي سينهي فيه مسيرته الاحترافية الأسطورية، بقوله إن النصر قد يكون فريقه الأخير، مع الإقرار أنه لا يعلم متى سيتخذ قرار تعليق حذائه، بحسب ما قال للقناة البرتغالية «ناو».
ورغم تقدّمه في السن، لم يفقد أفضل لاعب في العالم 5 مرّات شيئاً من حسّه التهديفي، إذ سجّل 68 هدفاً في 74 مباراة مع النادي السعودي في المسابقات كافة، بينها كأس العرب للأندية الأبطال التي منحته لقبه الوحيد حتى الآن بألوان النصر في صيف 2023، حين سجّل ثنائية في الفوز على الجار اللدود الهلال 2-1 بعد التمديد.
وخاض رونالدو هذا الصيف ما قد تكون بطولته الكبرى الأخيرة مع البرتغال، وذلك في «يورو 2024»، حيث انتهى مشوار فريق المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز عند ربع النهائي على يد فرنسا بركلات الترجيح.
ويتصدّر النجم البرتغالي لائحة اللاعبين الأكثر مشاركة مع بلاده بـ212 مباراة دولية في إنجاز لم يصل إليه أيّ لاعب دولي في العالم، واللاعب الأكثر تهديفاً بـ130 هدفاً في إنجاز قياسي أيضاً على الصعيد العالمي.