1.3 مليون شخص مستفيدون من المساعدات
«العون المباشر» تُطلق المرحلة الثانية من مشروع مكافحة الكوليرا والأوبئة في السودان
أطلقت جمعية العون المباشر بالتعاون مع جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتي - مكتب السودان المرحلة الثانية من مشروع مكافحة الكوليرا وتفشي الأوبئة في السودان، لارتفاع نسبة المصابين هناك لصعوبة الحياة في معسكرات النازحين، ما ضاعف تفشي انتشار الوباء خصوصا بولايات كسلا والقضارف والخرطوم وشرق البلاد.
وقال المدير العام لجمعية العون المباشر الدكتور عبدالله السميط لوكالة «كونا» أمس، إن المرحلة الثانية من المشروع تُعد استكمالاً لمشاريع القطاع الصحي للجمعية بإجمالي المستفيدين بلغ نحو1.3 مليون شخص تشتمل على عيادات طبية متنقلة تقدم الرعاية السريعة للحالات الحرجة والطارئة وتقديم التطعيمات ونشر التوعية الصحية اللازمة للحد من انتشار الوباء.
وأضاف السميط أن «العون المباشر» أعادت جمعية مكتبها في السودان، للعمل بعد توقف في الفترة الماضية بسبب الظروف الأمنية هناك، حيث يقوم المكتب حاليا بالعمل من ولاية بورتسودان، مبينا أن الجمعية تسعى لتقديم أكبر دعم للمتضررين وإعادة تفعيل مشاريع الجمعية التنموية السابقة.
وأشار إلى أنه سبق للجمعية تنفيذ تدخلات إغاثية وصحية خلال الأيام الأولى من اندلاع الصراع وتدفق النازحين بالعديد من الولايات، ومن بينها الجزيرة وسنار والنيل الأبيض والقضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل، وتنوعت مشاريع التدخل ما بين تهيئة البيئة وتوفير المياه والتصدي لحمى الضنك والملاريا والعمل على تقليل معدلات انتقال العدوى والوفيات بسبب الامراض السارية.
وأضاف أن أعمال الجمعية في فترة التدخلات الإغاثية الأولى شملت الأسواق ومعسكرات النازحين والمستشفيات والأحياء السكنية، وقامت بالعمل على تطهير المواقع بالكلور واستخدام (الديازلون) للقضاء على الذباب والتوعية الصحية حول وضع النفايات الخطرة وطرق التعامل معها إلى جانب تعليم الأطفال بالمعسكرات ضرورة الاهتمام بالنظافة وغسل اليدين والقيام بتنظيم زيارات منزلية لحث المجتمع على التفاعل مع المشاكل الصحية والعمل على القضاء على الأوبئة.
وأوضح أن «العون المباشر» خلال بدء المرحلة الاولى للمشروع قامت بمكافحة نقل الأمراض وذلك بتوزيع الناموسيات المشبعة ونشر العيادات الميدانية المتنقلة بالولايات المستهدفة، للإسهام في التغطية الصحية الشاملة، كما أسهمت برفع الوعي الصحي للمواطنين للحد من انتشار الأمراض وتوزيع السلال الغذائية على معسكرات النازحين، لتخفيف العبء النفسي والاجتماعي والاقتصادي على المتأثرين بالصراع المسلح.