برامج تحضيرية لما قبل التقاعد تمتد لـ 3 أشهر
«هيئة الأسواق» تضع مبادرتها «رواد الهيئة»... موضع التطبيق
أفادت هيئة أسواق المال أمس، بوضع مبادرتها «رواد هيئة أسواق المال» المبتكرة موضع التطبيق، والتي تهدف لمشاركة منتسبيها برامج تأهيلية داخلية، تستهدف تقديم العون المطلوب لهم في المرحلة الانتقالية الممتدة بين أواخر حياتهم المهنية ومراحل ما بعد التقاعد فإن الهيئة
المبادرة تهدف لإعداد منتسبي الهيئة عموماً، والمشرفين على نهاية حياتهم المهنية بصورةٍ خاصة، عاماً بعد آخر، لبدء المراحل الجديدة من حياتهم الشخصية، والتي عادةً ما يكتنفها الكثير من التغيرات والتحديات، بدءاً بالاستعداد المالي لاستيفاء متطلبات تلك المرحلة واحتياجاتها، ومعالجة آثارها الاقتصادية والاجتماعية والصحية والنفسية، وانتهاءً بالتأقلم مع الوضع الجديد واستغلال الهامش الإضافي المتاح من الوقت لتحقيق الأهداف الحياتية التي لم يتمكن المتقاعدون من تحقيقها خلال حياتهم المهنية، إضافةً إلى إتاحة فرصة مواصلة استفادة سوق العمل بمختلف مجالاته من خبراتهم وكفاءاتهم باعتبارهم ثروةً وطنية حقيقية، خاصةً وأنهم يمثلون شريحة مجتمعية مهمة لا يمكن إغفال دورها.
3 برامج
وبدأت الهيئة الإعداد لبدء المرحلة الأولى من المبادرة، والتي تعنى بالبرامج التحضيرية للمرحلة السابقة للتقاعد، وتمتد لفترة 3 شهور، وتختلف طبيعة برامجها التأهيلية بين أنواع 3 يتم تنفيذها- بصورةٍ كاملة أو جزئية وفقاً لرغبة المتقاعد وحاجته- بصورة متزامنة، كما تختلف طبيعة كل منها ومستهدفاته.
أول تلك البرامج يشمل دوراتٍ للتأهيل النفسي، وأخرى للتأهيل الاجتماعي بالتعاون مع بعض الجهات الوطنية الأخرى وجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني، إضافةً إلى دورات خاصة بالتأهيل المالي بالتعاون مع بعض الجهات المتخصصة من مؤسساتنا المالية.
أما ثاني أنواع البرامج، فيشمل برامج للتأهيل الصحي، والتخطيط المستقبلي، وأخرى لتطوير رأس المال، وذلك من خلال جهود مشتركة بين بعض الوحدات التنظيمية ذات الاختصاص داخل الهيئة، وجهاتٍ أخرى خارجها.
ويعد ثالث وآخر البرامج أكثر تخصصيةً من سابقيه نوعاً ما، إذ إنه يستهدف مشاركة المتقاعد في برامج تأهيلية نوعية ترتبط بصورةٍ مباشرة بتوجهه المستقبلي، كالاستعدادات المتصلة بدخول عالم الاستثمار عموماً، أو الاستثمار في أنشطة الأوراق المالية، أو التأهيل لتأسيس شركة خاصة، أو إنشاء مشروعٍ خاص، صغيراً كان أو متوسطاً.
ومع الأخذ بعين الاعتبار الدور الفاعل للهيئة في جل تلك البرامج، فإن ذلك يندرج في إطار سعيها لتعزيز تواصلها مع منتسبيها في أعقاب نهاية خدمتهم.
المرحلة الثانية
أما المرحلة الثانية من المبادرة، فتتناول المراحل التالية للتقاعد، ومن المنتظر أن يتم التركيز فيها بالإضافة لاستكمال البرامج آنفة الذكر- على جوانب تعزز المشاركة المجتمعية للمتقاعدين، وتعزز استمرار صلتهم بالهيئة كذلك.
وفي ذات السياق، تجدر الإشارة إلى توجه الهيئة لإطلاق صفحة خاصة بمبادرتها على موقعها الإلكتروني بالتزامن مع تطور التنفيذ في مساراتها المختلفة، من المنتظر أن تشمل كافة البيانات المتعلقة بتلك المبادرة وبرامجها التأهيلية.