في الذكرى 46 لانطلاقه استطاع خلالها إنشاء قطاع اقتصادي موازٍ ومنافس للصيرفة بمفهومها التقليدي
«بيتك»... تاريخ وريادة بنجاحات راسخة
- التزام مطلق بالشريعة وأفضل وأحدث الخدمات وأعلى معدلات الربحية
- تركيز مستدام على تطوير الأداء وخدمة العملاء وتوسيع الحصة السوقية
- النمو المستدام والتحوّل الرقمي والابتكار وتعزيز الملاءة أهم عناصر التميز
على مدى 46 عاماً، اجتاز بيت التمويل الكويتي «بيتك» بنجاح مميز، أربع مراحل في مسيرته الممتدة منذ أن بدأ العمل في 31 أغسطس عام 1978، وهي: «الانطلاقة – الريادة- التوسع – القيادة»، استطاع خلالها أن ينشئ قطاعاً اقتصادياً موازياً ومنافساً للصيرفة بمفهومها وشكلها التقليدي، ثم يُحقق الريادة في هذا المجال ويتوسع جغرافياً وقطاعياً في دول عديدة، ويقدّم للاقتصاد العالمي مجموعة مبتكرة من الخدمات والمنتجات المالية الاسلامية والحلول التمويلية أثرت الأسواق العالمية، وجعلت منتجات التمويل الاسلامي معتمدة في التعاملات المالية والمصرفية حول العالم، لينجح «بيتك» بكفاءة في قيادة نمو وتطور الصيرفة الاسلامية على مستوى الكويت والمنطقة والعالم، معبراً عن قدرة القطاع الخاص الكويتي على تقديم قيمة مضافة للاقتصاد العالمي، ليس لكونه أصبح ثاني اكبر بنك إسلامي في العالم، وأكبر بنك في الكويت، من حيث القيمة السوقية، ولكن ايضا باعتبار «بيتك» مرجعاً لصناعة الصيرفة الاسلامية المتنامية والمتزايدة القيمة حول العالم بالتنافس مع بنوك عالمية كبرى.
640 فرعاً في 12 دولة
أصبح «بيتك» مجموعة مصرفية مالية عالمية، وعلامة تجارية فريدة ذات مصداقية وموثوقية تتمتع بملاءة مالية عالية، وتحقق أرباحاً مستدامة وأداء منافساً وانتشاراً عالمياً بنحو 640 فرعاً في 12 دولة مختلفة، أبرزها الكويت والبحرين وتركيا ومصر وبريطانيا وألمانيا.
ويتصدر «بيتك» كل البنوك والشركات الكويتية المدرجة في بورصة الكويت، من حيث القيمة السوقية والتي تتجاوز 12 مليار دينار، ويحقق معدلات الربحية الأعلى على مستوى القطاع المصرفي، حيث حقق «بيتك» صافي ربح للمساهمين لعام 2023، بلغ 584.5 مليون دينار، بنسبة نمو سنوى 63.4 في المئة، وهي أرباح قياسية وتاريخية والأعلى على مستوى القطاع المصرفي بالكويت.
وفي 2022، استحوذ «بيتك» على البنك الأهلي المتّحد - البحرين، وحوّله إلى بنك متوافق مع أحكام الشّريعة الإسلاميّة في ديسمبر 2023، في حين استكمل اندماجه أيضا مع البنك الأهلي المتّحد - الكويت في فبراير 2024.
وفي أكتوبر 2023، أطلق «بيتك» بنك «تم» الرّقمي، وهو أول بنك رقمي متوافق مع أحكام الشريعة الإسلاميّة في الكويت.
أقوى شركة مدرجة
وفي وقت تتوالى فيه الجوائز على «بيتك» من مجموعات عالمية مرموقة تُعنى بمتابعة أعمال البنوك حول العالم، يحافظ «بيتك» على تصنيفه الائتماني من وكالات التقييم العالمية، واحتل وفق مجلة «فوربس الشرق الأوسط» المرتبة الأولى كأقوى شركة مدرجة في الكويت والمرتبة العاشرة على مستوى الشرق الأوسط، ضمن تصنيفها السنوي لأكبر 100 شركة مدرجة في الشرق الأوسط لعام 2024، من حيث الحجم والقيمة والربحية.
كما جاء في مرتبة أكبر شركة في الكويت ضمن قائمة «ميد» لأكبر 100 شركة مدرجة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024 من حيث القيمة السوقية، ويعمل «بيتك» على تحقيق طموحاته بأن يتبوأ مكانته المستحقة بين أكبر 100 بنك في العالم خلال الأعوام المقبلة.
وتميزت مسيرة «بيتك» بنجاح مطرد وإقبال ورضا العملاء والتوسع والنمو في الأعمال مع الالتزام المطلق الدائم بتطبيقات وأحكام الشريعة الاسلامية، حيث تُعد موافقة هيئة الفتوى والرقابة الشرعية أساسية لإقرار وتنفيذ أي منتج أو خدمة.
البداية
وتأسس «بيتك» بموجب مرسوم أميري في 23 مارس 1977 برأسمال 10 ملايين دينار، وبدأ العمل في 31 أغسطس 1978 بفرع مصرفي واحد، وخدمات خاصة للسيدات، وعدد محدود من الموظفين، ليصل الآن الى نحو 640 فرعاً حول العالم وحوالي 18 ألف موظف.
وقد بدأ «بيتك» أعماله في مقر موقت في شارع أحمد الجابر، ثم انتقل سنة 1983م إلى مركز عماد التجاري في الشارع نفسه، إلى أن انتقل إلى مقره الحالي في شارع عبدالله المبارك عام 1986.
وظل «بيتك» يمثل البديل الوحيد للعملاء الراغبين في التعاملات المالية، وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية لعدة سنوات، قبل ان يتم فتح المجال أمام إنشاء بنوك إسلامية جديدة في الكويت، ما عزّز المنافسة، وعبّر عن نمو سوق الخدمات المالية الإسلامية.
قفزات واسعة
ورغم دخول بنوك جديدة الى السوق، فإن حصة «بيتك» واصلت النمو وزاد إقبال العملاء على خدماته ومنتجاته، وقد حقق «بيتك» في هذه المرحلة قفزات واسعة، رسخ من خلالها الريادة في السوق المحلي، وعلى صعيد المؤسسات المالية الإسلامية قاطبة، وعزّز من انتشاره وتواجده في الأسواق الدولية، وانتقل بأنظمته وبرامجه الآلية إلى مستوى رفيع وجسّد بمساهماته الاجتماعية دوراً غير مسبوق في تنمية مجتمعه وخدمة أفراده، بحيث لم تعد تذكر المصارف الاسلامية وتجربتها الناجحة إلا ويُشار الى «بيتك».
الانطلاقة الدولية
ومن أبرز ملامح الفترة التي اعقبت مرحلة النشأة والريادة حتى أواخر الثمانينيات، الاستثمار الخارجي والانطلاقة نحو الأسواق الدولية بجانب ابتكار صيغ تناسب كل احتياجات المستثمرين وتحقق عوائد جيدة بفترات مختلفة، بعد أن توسعت الأعمال وتعددت أشكال الاستثمارات بين عقارية وتمويلية ومشاركات في صفقات ومشاريع مع بنوك عالمية كبرى.
منتجات استثمار جديدة
ويعمل «بيتك» حاليا على استمرار حالة الازدهار وابتكار أدوات ومنتجات استثمارية جديدة، وتحقيق أعلى معدلات من الأرباح والنمو المستدام في كل المجالات، فخلال السنوات العشر الماضية، تم تطوير استراتيجية «بيتك» للتركيز على العمل المصرفي الاساسي وتعظيم القدرة على تحقيق أرباح مستدامة وفق رؤية جديدة لقيادة قطاع التمويل الإسلامي على مستوى العالم مع تبني التكنولوجيا والمضي قدماً في البتكار والتحول الرقمي الذي ينعكس على تعزيز تجربة العميل.
الدور الاجتماعي
ويقوم «بيتك» بدور اجتماعي بارز، ويواصل تعزيز دوره كنموذج يحتذى به في المسؤولية المجتمعية على مستوى مؤسسات القطاع الخاص. وتتوجه المساهمات الى الانشطة التنموية الاجتماعية، وتشمل البنى التحتية والمستشفيات ومراكز البحوث ومراكز تعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية قدرات الشباب ودعم البحث العلمي والطلبة وجهود التوعية الصحية والحفاظ على البيئة.
العنصر الوطني
ومن أهم القناعات التي شكلت مسيرة «بيتك» الاهتمام بالعنصر البشري خاصة من القدرات الوطنية والشباب الكويتي الواعد واعتباره اساس كل نجاح، فتنمية وتعزيز القدرات البشرية العاملة في «بيتك» مع دعم العنصر الوطني تتصدر خطط التطوير، واستراتيجية للموارد البشرية تهدف إلى تحقيق بيئة مواتية تعزز من ولاء الموظفين وعطائهم واستقطاب الخبرات والكفاءات،وقد بلغت نسبة تعيين الكويتيين في «بيتك» خلال السنوات الاخيرة نحو 100 في المئة معظمهم من الخريجين الجدد.
التحوّل الرقمي
ويحرص «بيتك» على المضي قدما في التحوّل الرقمي وإضفاء الطابع التكنولوجي على مجمل الخدمات والمنتجات التي يوفرها لعملائه باعتبارها وسيلة لخدمة العملاء بأعلى مستويات الجودة والسهولة والأمان، مع دورها في خفض النفقات وتحقيق المزيد من الربحية وتعزز القدرة التنافسية، وتشمل الخدمات الرقمية: الخدمات المصرفية اونلاين عبر KFHonline، وفروع KFH- Go الذكية والعديد من الخدمات الاخرى عبر اجهزة XTM وطباعة البطاقات فوريا وغيرها من الخدمات التى تستهدف ملاءمة اتساع قاعدة العملاء المتنامية وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وفعالية استراتيجية الابتكار والتحوّل الرقمي، والارتقاء أكثر بأمن البيانات والحلول الرقمية السحابية والامتثال لها، بما يعزز مكانة «بيتك» الريادية في القطاع المالي على مستوى الكويت والعالم.
أبرز عوامل النجاح
1 - الالتزام التام بمنهج العمل القائم على أحكام وتطبيقات الشريعة الاسلامية.
2 - الاعتماد على الأسلوب العلمي والمهني في العمل.
3 - إعدد الخطط والاستراتيجيات المستقبلية واتباع سياسة النمو المدروس.
4 - الارتباط الوثيق بالعملاء وتلبية مطالبهم واحتياجاتهم ومواكبة تطلعاتهم.
5 - تنمية قيم الإبداع والابتكار وروح العطاء مع الاهتمام الكبير بالعنصر البشري.
6 - مواكبة أحدث تطورات العمل المصرفي خاصة في مجال الرقمنة والخدمات التكنولوجية المعتمدة على افضل وأرقى الابتكارات التقنية والوسائل الذكية.
7 - تعزيز القدرة الماليّة والنظرة التوسعيّة.
8 - مواكبة التطوّر التكنولوجي والصّيرفة الماليّة الرقمية.
9 - تطوير أعمال «بيتك» على كل المستويات.
«تم»... و«زاهب»...
تجربة مصرفية فريدة
يعتبر بنك «تم» الذي أطلقه «بيتك»، كأول بنك رقمي متوافق مع أحكام الشريعة في الكويت، ومنصة الدفع الرقمية «زاهب» للتجار من بين الأمثلة التي تعكس التزام «بيتك» بتوفير تجربة مصرفية سهلة وفريدة لعملائه.
أبرز إنجازات «بيتك»
في المسؤولية الاجتماعية
1 - دعم وتسخير كل الإمكانات لإعادة إعمار سوق المباركيّة، تماشياً مع إستراتيجيّته المجتمعية والوطنية، وتشمل المبادرة إعادة إعمار نحو 17 مبنى بالمنطقة المتضررة، وتطوير بعض المباني المجاورة في سوق المباركية بمبلغ تقديري يبلغ نحو 8 ملايين دينار.
2 - تلبية نداء الحملة الوطنية للغارمين تحت شعار (فزعتكم فرحة لهم) وقدّم 7 ملايين من أموال الزكاة.
3 - تقديم نحو 6 ملايين لدعم جهود الإغاثة لمنكوبي الزلزال، حيث تم تخصيص 3 ملايين للمتضررين في تركيا و3 ملايين للمتضررين في سورية.
4 - تنفيذ مبادرات مختلفة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
5 - توقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) تؤكد دوره البارز في التنمية المستدامة.