شولتس يدعو لاستبعاده من ائتلافات حكومات الولايات

تقدّم اليمين المتطرف شرقاً «يُزلزل» ألمانيا

مؤتمر صحافي لـ«البديل من أجل ألمانيا»                   (رويترز)
مؤتمر صحافي لـ«البديل من أجل ألمانيا» (رويترز)
تصغير
تكبير

يبرز اليمين المتطرف، بوصفه لاعباً رئيسياً في ألمانيا، بعد نتائجه القياسية في اقتراعين إقليميين في الشرق، ما زاد من إضعاف ائتلاف يسار الوسط بزعامة المستشار أولاف شولتس، الذي دعا، أمس، إلى استبعاده من أي ائتلافات حكومات الولايات.

وقبل عام من الانتخابات التشريعية، وصف الديمقراطي الاشتراكي نتائج الأحد، بأنها «مريرة»، وهو ما يدلل على تدني شعبية الحكومة التي يقودها منذ نهاية عام 2021.

وصار «البديل من أجل ألمانيا»، وهو حزب مناهض للمهاجرين ومشكك في المشروع الأوروبي ومؤيد لروسيا، القوة السياسية الرائدة في مقاطعة تورينغن ويقترب من المحافظين في ساكسونيا، وهما من مقاطعات جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة.

وفي منشور على «فيسبوك»، حض شولتس «جميع الأحزاب الديمقراطية على تشكيل حكومات مستقرة من دون اليمين المتطرف».

وتحدثت صحيفة «تاغسبيغل» اليومية عن «زلزال سياسي في الشرق»، بينما وصفت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» النتيجة بأنها «مقلقة للديمقراطيين».

وعلى العكس من ذلك، يستمتع الحزب اليميني المتطرف بنجاحه. وقالت الرئيسة المشاركة للحزب أليس فايدل متوجهة لائتلاف شولتس «عليكم أن تحزموا حقائبكم».

في تورينغن، التي كانت أول مقاطعة فاز فيها النازيون عام 1932، سيحظى الحزب بأقلية معطلة تسمح له خصوصاً بمنع تعيين القضاة.

بالإضافة إلى «البديل من أجل ألمانيا»، تعزز المعسكر المعارض لتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا بفضل نجاح «بي إس في» الجديد، وهو أيضاً حزب يبدي معارضة شرسة للهجرة.

تأسس الحزب قبل الانتخابات حول شخصية يسارية متطرفة، هي ساهرة فاجنكنشت، وحصل على 11,8 في المئة في ساكسونيا و15,8 في المئة في تورينغن.

ويثير ذلك مخاوف من حصول الأسوأ في الانتخابات الإقليمية التي ستُجرى في 22 سبتمبر في مقاطعة براندنبورغ المحيطة ببرلين ويقودها حالياً الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

ويضاف إلى الهزيمة التي توقعتها استطلاعات الرأي، تأثير الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص في زولينغن (غرب) في نهاية أغسطس الجاري.

والمنفذ هو لاجئ سوري يبلغ 26 عاماً، وهو ما أعاد إحياء النقاش بشأن الهجرة.

وقد زاد الاختراق المذهل الذي حققه «بي إس في» من زعزعة المشهد السياسي.

وقد تكون للنتيجة التي حققها تداعيات تتجاوز الحدود الإقليمية، إذ إن زعيمته فاغنكنخت، المولودة لأب إيراني، تصرّ قبل تشكيل أي تحالف على شرط يتمثل في رفض النشر المزمع لصواريخ أميركية متوسطة المدى في ألمانيا.

كما جدد مسؤولو الحزب التأكيد على وجوب دعم «مباحثات السلام» بين روسيا وأوكرانيا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي