عائلات الأسرى تُندّد بـ «العار» وتظاهرات «مُزلزلة» للضغط على الحكومة

جثث الرهائن الـ 6 تؤجج الغضب ضد نتنياهو

أهالي الرهائن يحتجون أمام مكتب نتنياهو في القدس أمس (أ ف ب)
أهالي الرهائن يحتجون أمام مكتب نتنياهو في القدس أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- «الهستدروت» تشل الاقتصاد اليوم بهدف التوصل لصفقة تبادل أسرى
- مقتل 3 من الشرطة الإسرائيلية قرب الخليل
- «حماس» تتهم تل أبيب بقتل الرهائن

سادت حالة من الغضب في إسرائيل على حكومة بنيامين نتنياهو، عقب إعلان جيش الاحتلال العثور على جثث 6 رهائن داخل نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المُدمر، وسط دعوات إلى تظاهرات «تُزلزل» الدولة العبرية، بهدف الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليتوقف عن وضع العراقيل أمام اتفاق هدنة وصفقة تبادل أسرى.

وفي السياق، دعا اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)، إلى إضراب عام، اليوم.

وقال أرنون بار ديفيد، رئيس الاتحاد الذي يعد أبرز نقابة عمالية في إسرائيل، أمس، «علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن (...) توصلت إلى استنتاج مفاده بأن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك، غداً (اليوم) الساعة السادسة صباحا (03,00 ت غ) سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله.

وستتوقف كل عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون (في تل أبيب) اعتباراً من الثامنة صباحاً (05,00 ت غ)».

وتابع «نحن نتلقى جثثاً بدل صفقة تبادل لذا يجب استعادة الدولة».

وفي وقت سابق أمس، حض زعيم المعارضة يائير لابيد، على «الإضراب العام»، مشيراً إلى أن الرهائن «كانوا على قيد الحياة لكن قرر نتنياهو وحكومة الموت التابعة له عدم إنقاذهم».

وكانت التظاهرات بدأت مساء السبت، بمشاركة نحو 170 ألف متظاهر، غالبيتهم في تل أبيب، ما جعل «حملة الاحتجاج تسترد أنفاسها»، واستمرت ليل أمس بالزخم نفسه.

وأكد قادة المتظاهرين، أن العثور على الجثامين «لا ينبغي أن يكون مصدر تفاخر، بل هو شهادة عار على إسرائيل».

وبينما حاول المحتجون إغلاق شارع بيغن، هاجمتهم فرقة خيالة بقوة، وأصابت 6 متظاهرين بجروح، إضافة إلى عدد من الاعتقالات.

جثث رهائن

وكان جيش الاحتلال، أعلن أنه استعاد جثث ست رهائن، مُدعياً أنهم قُتلوا على ما يبدو قبل وقت قصير من وصول القوات إليهم.

وقال الناطق نداف شوشاني، إنه تمّ العثور على الجثث بنفق في رفح على بعد كيلومتر واحد تقريباً من المكان الذي عُثر فيه على الرهينة كايد القاضي حيّاً الأسبوع الماضي.

والرهائن هم أربعة رجال وامرأتان: كرمل غات، التي خطفت من كيبوتس قرب الحدود مع غزة، وعيدت يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين الذي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية، وألكسندر لوبانوف، الذي يحمل أيضاً الجنسية الروسية، وألموغ ساروسي وأوري دانينو.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن غولدبرغ بولين وغات ويروشالمي كانوا بين الذين وافقت الحركة على إطلاقهم في حال التوصل إلى اتفاق هدنة.

وأكد قيادي في «حماس»، أن بين الأسماء التي تمّت الموافقة عليها غولدبرغ بولين.

وقال المسؤول في الحركة عزت الرشق إن «الأسرى» قتلوا «بالقصف الصهيوني»، مضيفاً أن «حماس كانت حريصة أكثر من (الرئيس جو) بايدن على حياة الأسرى لديها، ولهذا وافقت على مقترحه» بخصوص الهدنة، «بينما رفضه نتنياهو».

من جانبه، تعهّد نتنياهو، بجعل «حماس»، «تدفع الثمن». وقال في بيان «من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً» حول هدنة.

وأضاف موجهاً حديثه لقادة الحركة «سنطاردكم وسنقبض عليكم وسنصفّي الحساب» معكم.

ممر فيلادلفيا

وحض وزير الدفاع يوآف غالانت الحكومة على التراجع عن تمسكها بإبقاء القوات الإسرائيلية عند ممر فيلادلفيا الحدودي، مشدداً على أنه «يجب أن نعيد الرهائن».

بايدن «محطم»

وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي، إنه «محطم وغاضب».

وأضاف في بيان «سيدفع قادة حماس ثمن هذه الجرائم. وسنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل لاتفاق لتأمين الإفراج عن الرهائن المتبقين».

وقالت نائبته كامالا هاريس، إن «التهديد الذي تشكله حماس على شعب إسرائيل (...) يجب القضاء عليه وحماس لا تستطيع السيطرة على غزة».

وبعد تأكد مقتل الستة، لايزال 101 رهينة من الإسرائيليين والأجانب في غزة، ولكن من المعروف أن ثلثهم تقريباً لقوا حتفهم بينما لايزال مصير الباقين مجهولاً.

مقتل 3 إسرائيليين

من جهة أخرى، تحدّث نتنياهو عن الهجوم الذي وقع صباح أمس، بالقرب من الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة وقتل فيه ثلاثة عناصر من الشرطة، قبل مُحاصرة المشتبه به في أحد منازل المدينة، واغتياله.

وقال رئيس الوزراء «إننا نقاتل على كل الجبهات ضد عدو صعب يريد قتلنا جميعاً. هذا الصباح فقط، قتل ثلاثة من رجال الشرطة في الخليل».

وكانت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أعلنت مقتل ثلاثة عناصر من الشرطة، رجلين وامرأة، في هجوم بإطلاق النار قرب حاجز ترقوميا القريب من مدينة الخليل.

وزار وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير موقع الهجوم، وادعى أن «الحق في الحياة (للإسرائيليين) أكثر أهمية من حرية حركة سكان السلطة الفلسطينية».

ولم تعلن «حماس» مسؤوليتها عن هجوم، لكنها وصفته بأنه «عملية بطولية للمقاومة».

ووقع الهجوم في اليوم الخامس من عملية تدميرية في شمال الضفة.

وكان جندي قتل السبت، خلال العملية التي شملت طوباس وطولكرم وتتركّز منذ يومين في جنين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطينيين اثنين، أمس، برصاص الاحتلال في بلدة كفر دان قرب جنين.

وبذلك ترتفع حصيلة شهداء عملية شمال الضفة إلى 24 بينهم 14 مقاتلاً، منذ الأربعاء.

وفي اليوم الـ331 للحرب على غزة، أعلنت وزارة الصحة، أن حصيلة العدوان، بلغت 40738 شهيداً على الأقل، بينما بدأت أمس، رسمياً حملة التلقيح ضد شلل الأطفال التي ترافقت مع تراجع لساعات في أعمال القصف بما يتماشى مع «الهدن الإنسانية»، التي أعلنتها الأمم المتحدة.

واستشهد 6 فلسطينيين على الأقل وأصيب العشرات، أمس، في غارة استهدفت مدرسة صفد التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي