ضمن العدد 17 من الإصدار الفصلي لمجلتها التوعوية
«هيئة الأسواق» تستعرض برنامجها... للإفصاح الإلكتروني
أطلقت هيئة أسواق المال العدد 17 من مجلتها التوعوية الإلكترونية، وهي إصدار توعوي فصلي يعنى بقضايا التوعية المالية والاستثمارية القانونية ذات الصلة بأنشطة الأوراق المالية، إضافةً لتغطية أخبار الهيئة وفعالياتها خلال فترة الإصدار.
وبدأ العدد الأخير من المجلة بزاوية الافتتاح لرئيس مجلس مفوضي الهيئة الأستاذ الدكتور أحمد الملحم، عرض فيها لمنهجية الهيئة وفلسفتها الخاصة بالتعامل مع توجهاتها الإستراتيجية، بدءاً بالإعداد لها وانتهاءً بوضعها موضع التطبيق. كما تناول آلية إطلاق آخر مبادرتين للهيئة والمتمثلتين بمشروعها الخاص بالإطار التنظيمي للتقنيات المالية والخدمات المقدمة من خلاله، وكذلك برنامجها لنظام الإفصاح الإلكتروني، حيث أبرز المنعكسات الإيجابية لهاتين المبادرتين، ومنهجية تطبيق كلٍ منهما، وما تتضمنه من مراحل للإعداد والتأهيل وإجراء الاختبارات اللازمة تمهيداً للتطبيق الإلزامي، بالتزامن مع تفعيل التشاركية المطلوبة مع كافة الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك أصحاب المصالح والمعنيين والشركاء الإستراتيجيين.
«عبق الريادة»
أما زاوية «عبق الريادة»، فتناولت جوانب من سيرة المرحوم محمد الشارخ أحد أبرز رجالات المشهد الثقافي العربي لا الكويتي فحسب، صاحب المشاريع الريادية الملهمة والتي لم تقتصر على إدخال اللغة العربية للحاسب الآلي، والترجمة الآلية وبرامج القرآن الكريم وتفسيره، والحديث الشريف، وأرشفة المعلومات الإسلامية.
«الزاوية القانونية» خصصت لموضوع جرائم أسواق المال وأثرها على عضوية مجلس إدارة الشركات المساهمة المدرجة أو المرخص لها، حيث تناولته عبر مبحثين اثنين: أولهما عرض للعقوبات والجزاءات المترتبة على مخالفة أحكام التشريعات المطبقة، كالقانون رقم (1) / 2016 بإصدار قانون الشركات، والقانون رقم (7) / 2010 في شأن إنشاء هيئة أسواق المال وتنظيم نشاط الأوراق المالية وتعديلاته. أما ثانيهما، فعرض مقترحاتٍ لتعديلاتٍ مطلوبة من المخاطبين بأحكام قانون الهيئة خاصة بمتطلبات شغل عضوية مجلس إدارة الشركة المساهمة أو المرخص لها ورئاستها التنفيذية.
وكانت الدكتورة معصومة المبارك، الأكاديمية المعروفة والوزيرة الأولى في تاريخ دولة الكويت، كانت ضيف الإصدار الحالي من المجلة، عرضت فيه لرؤيتها المتعلقة بواقعنا الاقتصادي والسياسي، ومرحلة تصحيح المسار التي نمر بها تمهيداً للانطلاقة المقبلة.
كما عرضت لجوانب من تجربتها البرلمانية، وأبدت رأيها بآليات عمل هيئة أسواق المال وإستراتيجيتها وسياساتها المتعلقة بتنظيم أنشطة الأوراق المالية والإشراف عليها.
«التوعية المعلوماتية»
الزاوية التوعوية - وكما هي العادة- بعد أن عرفت بعض المصطلحات المتصلة بأنشطة الأوراق المالية، تناولت موضوعاتٍ عدة: بدأتها بموضوع الاقتصاد المستدام بطبيعته التشاركية الدائرية الخضراء. أعقبها موضوع الترويج للاكتتابات الخاصة والعامة والفوارق بينهما وغايات كلٍ منهما، قبل أن تختتم بأبرز النصائح التي يمكن توجيهها للمستثمرين والمهتمين بعالم الاستثمار، قبل البدء بالاستثمار وأثنائه، وكذلك الحال بالنسبة لاختيار الجهة التي يمكن لهم الاستثمار بها.
أما زاوية «التوعية المعلوماتية» فقدمت موضوعاً عن أمن الأجهزة المحولة وأبرز التهديدات من خلالها، والنصائح التي يمكن توجيهها للعامة لحماية أجهزتهم المحمولة. كما قدمت موضوعاً آخر عن الفوائد المنعكسة على المنشأة جراء إدارة استمرارية الأعمال والتي تتجاوز توقع الأزمات وتحديد آليات التعامل معها ومعالجة آثارها.
«ملف العدد»
ملف العدد عرض لتقريري الهيئة الصادرين خلال فترة الإصدار، وهما تقريرها السنوي الثالث عشر عن السنة المالية (2023/ 2024)، وكذلك تقريرها السنوي لأداء إستراتيجيتها الحالية في سنتها الأولى.
أما موضوعا «الهيئة على طريق تبني معايير الاستدامة»، و «مشاريع إستراتيجية للهيئة بتوجهات تنموية» فكانا محور زاوية «آفاق وتوجهات»، والتي أعقبتها زاوية «في الصميم»التي عرضت لموضوع المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية رقم (6) في شأن الكشف عن المصادر الطبيعية وتقييمها.
زاوية «دراسات» قدمت دراسةً موسعة عن آليات وطرق قياس التشريعات الضريبية، وأيها الأقرب نسبياً للتوصل للعدالة المنشودة. أما أبرز فعاليات الهيئة وأنشطتها خلال فترة الإصدار الممتدة بين شهري يونيو وأغسطس الماضيين فقد أوجزتها زاوية «أحداث وفعاليات».
زاوية العدد الأخيرة «في الختام»، عرض فيها رئيس تحرير المجلة مدير مكتب التوعية في الهيئة خالد الصقر، للمبادرات التي تعكف الهيئة على تنفيذها في الوقت الحالي في إطار مسارها للإسهام في التحول نحو اقتصاد المعرفة، لاسيما من خلال مشروعها الوطني لتعزيز الشمول المالي والوعي الاستثماري، ومشروعها الآخر لتأسيس أكاديمية أسواق المال، إضافةً لمشروعها الخاص بوضع الإطار التنظيمي للتقنيات المالية، واستراتيجيتها للتحول الرقمي.