«لمواقفه الإنسانية أثر كبير بدعم ريادة العمل الخيري الكويتي»
«الهيئة الخيرية»: سالم العلي... كريم في نوائب الدهر كان للمحتاجين عوناً
- المعتوق: تعدّدت صور البذل والإنفاق للراحل الكبير داخل الكويت وخارجها
نعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ببالغ الأسى والحزن، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، المغفور له بإذن الله تعالى، عميد أسرة آل الصباح الكرام، رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي، بعد مسيرة عطاء زاخرة، امتدت لعقود طويلة في خدمة الوطن، تقلد خلالها عديد المسؤوليات والمناصب الوطنية الرفيعة، وأسهم في بناء البلاد وتعزيز مكانتها.
وتوجّه رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور عبدالله المعتوق، في بيان باسم الهيئة، بهذا المصاب الكبير، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين، الشيخ صباح الخالد، وأسرة آل الصباح الكرام والشعب الكويتي، راجين المولى عز وجل أن يتقبل من فقيدنا الكبير صالح أعماله، وأن يجزيه برعايته للمحتاجين خيراً وإحساناً، وأن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنه فسيح جناته.
واستذكر المعتوق، رحيل أحد أبرز روّاد نهضة الكويت وكبار متبرعيها، بكل عرفان وامتنان، مسيرة الشيخ سالم العلي الطيبة في خدمة الوطن والأمة والإنسانية جمعاء، معبراً عن اعتزاز الهيئة الخيرية بمواقفه الإنسانية الرائدة، التي كان لها كبير الأثر في دعم ريادة العمل الخيري الكويتي، وتعزيز «فزعة» الشعب الكويتي مع كل نكبة أو كارثة تجتاح إحدى دول العالم.
وأضاف أن الشيخ سالم العلي - رحمه الله - من الرجال الذين كانوا لا يخشون من ذي العرش إقلالاً، ومن الكرام الذين كانوا في نوائب الدهر للمحتاجين أعواناً، حيث تعددت صور بذله وإنفاقه داخل الكويت، عبر تأسيس مبرة آل الصباح في عام 1988 لرعاية عائلات شهداء الكويت ومصابيها، وبناء المساجد وتعميرها، وتشييد مستشفى الشيخ سالم العلي لعلاج النطق والسمع، ودعم بناء المقر الرئيس للهيئة الخيرية ومستشفى الرعاية التلطيفية الذي أقامته الهيئة بمنطقة الصباح الطبية، ودعمه لصندوق الأسرة والشهداء، وتبرعه السخي للأسر المتعففة عبر بيت الزكاة وغيرها من صور العطاء، التي جسدت قيم التكافل والتراحم والتعاضد في أسمى معانيها.
كما استحضر مواقفه الإنسانية الجليلة، التي تجلت في دعم الوضع الإنساني في سورية بـ 20 مليون دولار، من خلال عديد المشاريع الخيرية التي رعتها الهيئة الخيرية، من بينها: كفالة طلبة 7 مدارس من أبناء النازحين لأعوام عدة، وإسهامه في شراء وتشغيل مركز دعم الأطراف الصناعية في تركيا، وتمويله مشروع معهد الطاقة البديلة، وقرية البيت الاقتصادي، وتوسيع مدرسة مرمرة، وصيانة محطات مياه حلب وإدلب، وإنشاء مركز صحي متنقل وغيره.