تصاميم المشروع اكتملت مطلع 2024
«المكتب العربي»: تجميل «شاطئ الشويخ» دخل مرحلة طرح العطاءات
- طارق شعيب: المشروع يعكس حرص الدولة على تفعيل قطاع الترفيه وتنشيط السياحة
- خطوة لترسيخ الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإطلاق مشاريع تنموية استثنائية
أعلن المكتب العربي للاستشارات الهندسية، عن اتخاذ خطوة مهمة ومتقدّمة في مشروع تطوير وتجميل شاطئ الشويخ، حيث تم الانتهاء، منذ بداية العام 2024، من جميع مراحل إعداد التصاميم المبتكرة، ليدخل المشروع مرحلة طرح العطاءات بشكل رسمي، وذلك في إطار جهود بلدية الكويت المستمرّة لاستكمال المشروع كمبادرة حيوية من شأنها تعزيز القطاع السياحي والترفيهي في الكويت.
وأضاف في بيان، أن المشروع شهد منذ أيامه الأولى حرص «البلدية» على الاستفادة من الخبرات الواسعة لـ «المكتب العربي» في تحديد التصوّر الأساسي ومراحل مشروع تطوير شاطئ الشويخ، باعتباره مبادرة وطنية ومجتمعية تهدف إلى توفير وجهة ترفيهية متميّزة على الواجهة البحرية للسكان والسيّاح في البلاد، على حد السواء.
وعمل «المكتب العربي» على إنجاز المهمة بشكل تطوعي، بينما تولّى بنك الكويت الوطني رعاية المشروع في مرحلة لاحقة بعد الموافقة على التصاميم، وكان له دور رئيسي في رؤية التطوير الأولي.
دراسة شاملة
ومن أبرز جهود «المكتب العربي» إعداد الدراسة الدقيقة والشاملة بهدف تعزيز جوانب التصميم والتأكد من إثراء الجوانب الجمالية للمشروع ومواكبة احتياجات أفراد المجتمع وروّاد الشاطئ. وعمل «المكتب العربي» على دمج مختلف الخبرات، لضمان التناغم بين جميع مرافق المشروع مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والكفاءة.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي في «المكتب العربي»، المهندس طارق شعيب: «نرى في مشروع تطوير وتجميل شاطئ الشويخ صرحاً رئيسياً يعكس حرص الدولة على تفعيل وتنشيط قطاع الترفيه والسياحة، إلى جانب كونه دليلاً على إمكانية ترسيخ الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل إطلاق مشاريع تنموية استثنائية، ويسعدنا دائماً أن نكون جزءاً من الجهود المشتركة والهادفة إلى تطوير رؤية معمارية متقدّمة».
مراجعات دقيقة
وأكد شعيب أن جميع تصاميم المشروع خضعت لمراجعات دقيقة من قبل «البلدية» و«الوطني» لضمان تحقيقها رؤية المشروع على الوجه الأكمل واستيفائها المتطلبات والمواصفات اللازمة.
وأضاف: «تصميم المشروع على الواجهة البحرية يمثّل تحدياً فريداً، حيث يتطلّب فهماً عميقاً للعوامل البيئية المحيطة به ومواكبة احتياجات أفراد المجتمع وروّاد الشاطئ، مع الاهتمام باللمسات الجمالية للمشروع في الوقت نفسه»، لافتاً إلى أن المشروع «يعكس اهتمام (المكتب العربي) في توفير مرافق عصرية تجمع بين الجوانب الجمالية والفعالية في الأداء، وقد بذلنا قصارى جهدنا لإعداد تصاميم تراعي أبعاد الشاطئ وموقعه الطبيعي بما يضمن توفير تجربة ترفيهية مميّزة لكافة زوّاره».
وقال: «مع اقتراب موعد انتقال المشروع إلى مرحلة التشغيل، تملؤنا الثقة بأنه ستكون قيمة مضافة ومستدامة في المشهد المجتمعي، وفرصة سياحية مهمة وحيوية في الكويت والمنطقة».
مكونات المشروع وأهدافه
يمتد مشروع تطوير شاطئ الشويخ على مسافة 1.7 كيلومتر حيث يشمل تجديد المرافق الحالية كالمساجد، بطريقة مبسطة تحافظ على إرثها مع تخفيف الأضرار البيئية والتخفيض من الانبعاثات الكربونية.
كما يضم ممرّات مخصّصة للمشي في جميع أنحاء الموقع لعشاق اللياقة البدنية، ويتكوّن من عدة مناطق رئيسية، توفّر كل منها الاحتياجات المختلفة للزوار والرواد من مرتادي الشاطئ، ما يعكس الالتزام الكبير بمفهوم الاستدامة الصحية والرياضية والترفيهية.
وتضمّ المنطقة الأولى الملاعب الرياضية والمناطق الترفيهية ومساحات خضراء واسعة، تسمح بممارسة الأنشطة الخارجية، بينما تم تخصيص مساحة شاطئية رملية تتوسطها مقاعد خشبية لتوفير تجربة هادئة ومريحة، في المنطقة الثانية، والمنطقة الثالثة عبارة عن حديقة مغلقة تحتوي مساحات خضراء كبيرة وأشجاراً.