اعتبرت أنه «ممثّل مباشر» لخامنئي... طهران تستدعي سفير برلين وتندد بانتهاك «حقوق الإنسان»

ألمانيا تُلاحق إيران و«حزب الله» وتحظر «المركز الإسلامي في هامبورغ»

رجال شرطة أمام «المسجد الأزرق» في هامبورغ أمس (أ ف ب)
رجال شرطة أمام «المسجد الأزرق» في هامبورغ أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- الشرطة داهمت «المسجد الأزرق» و53 مركزاً في البلاد
- برلين: نحن لا نتخذ أي خطوة ضد ديانة

حظرت الحكومة الألمانية، أمس، «المركز الإسلامي في هامبورغ»، وهو جمعية تدير «المسجد الأزرق» في المدينة الشمالية، وكانت محور تحقيق منذ فترة طويلة، للاشتباه بدعمها «حزب الله» وصلاتها بإيران، التي استدعت السفير الألماني في طهران.

وداهم عشرات العناصر من شرطة مكافحة الشغب في هامبورغ المسجد صباحاً وهم يرتدون أقنعة سوداء. وأخرجوا 3 رجال كانوا ينامون داخل المركز، وخلعوا الأبواب المقفلة ورفعوا أدلة إضافية وأكياساً من الأموال النقدية، بحسب وسائل إعلام ألمانية.

وبالموازاة مع مداهمة «المسجد الأزرق» كان عشرات العناصر من الشرطة في 7 ولايات أخرى ينفذون مداهمات طالت 53 مركزاً مرتبطاً بالمركز الإسلامي، 30 منها في هامبورغ نفسها.

كما داهم رجال الشرطة مبنى منظمة شيعية في منطقة نويكولن - برلين، في الوقت نفسه تقريباً.

وأوضحت وزارة الداخلية أنه نتيجة للحظر سيجري إغلاق أربعة مساجد شيعية.

وأفادت بأن تحقيقاتها أظهرت أن المركز الذي يقدم نفسه كجمعية دينية من دون أجندة سياسية، هو عكس ما يدّعي.

وأعلنت أنها «حظرت المركز الإسلامي في هامبورغ والمنظمات التابعة له في كل ألمانيا لأنه منظمة إسلامية متطرفة لها أهداف مخالفة للدستور».

واتّهمت المركز بأنه «ممثّل مباشر» للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، متهمة إياه بنشر فكر طهران «بأسلوب عدائي ومتشدد».

ويسعى المركز، وفق الوزارة، إلى «إقامة حكم استبدادي وديني» بديل للديمقراطي، ويدعم «البعد العسكري والسياسي» لتنظميات مثل «حزب الله».

ويشتبه في أن المركز ينشر دعاية معادية للسامية، وهو أمر تسعى ألمانيا لوضع حد له.

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر «أريد أن أكون شديدة الوضوح: نحن لا نتخذ أي خطوة ضد ديانة».

أضافت «نحن نميّز بشكل صريح بين الإسلاميين المتطرفين الذين نقوم بملاحقتهم، وكثير من المسلمين الذين ينتمون الى بلادنا ويعيشون بحسب معتقداتهم»، مشددة على أن «هذا الحظر لا يشمل على الإطلاق الممارسة السلمية للمذهب الشيعي».

وأشارت فيزر إلى أن المركز يروّج لفكر إسلامي «موجّه ضد الكرامة الإنسانية، ضد حقوق المرأة، ضد العدالة المستقلة، وضد دولتنا الديموقراطية».

ويدير «المركز الإسلامي في هامبورغ» مسجد الإمام علي المعروف أيضاً بـ «المسجد الأزرق»، بسبب لونه وهندسته المعمارية الضخمة. وهو يعدّ من أهم المراكز الشيعية في أوروبا، وكثرت الدعوات في السنوات الأخيرة لإغلاقه.

وللمركز فروع تمثيلية في مدن أخرى داخل ألمانيا أبرزها برلين وميونيخ وفرانكفورت.

أسس المركز مهاجرون إيرانيون في العام 1954 ويخضع للمراقبة من قبل جهاز الاستخبارات الداخلية منذ عام 1993.

ويصفه الجهاز بأنه «ثاني أهم مقر تجسس للاستخبارات الإيرانية في ألمانيا بعد السفارة الإيرانية»، وأن نشاطاته هي تمتد في أنحاء أوروبا.

وكان «المجلس الإسلامي الأعلى» في ألمانيا علق عضوية «المركز الإسلامي» في هامبورغ بعيد مداهمته في نوفمبر الماضي.

وبعد حظر المركز سيتحول «المسجد الأزرق» الذي أصبح في الأعوام الماضية أشبه بمعلم سياحي، إلى ملكية الدولة الألمانية.

وفي طهران، نددت الخارجية بـ«التصرف العدائي» لألمانيا، معتبرة أنه «يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان».

وذكرت «للأسف ما حدث في ألمانيا مثال واضح على الإسلاموفوبيا وتحدٍ لتعاليم الديانات الإبراهيمية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي